الأقباط متحدون - إحذروا وباء الإخوان المسلمين
أخر تحديث ١٦:١٥ | الجمعة ٨ يونيو ٢٠١٢ | ١ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٨٥ السنة السابعة
إغلاق تصغير

إحذروا وباء الإخوان المسلمين

بقلم نسيم عبيد عوض
إنتظرت طويلا لإشاهد مجريات الأمور وخصوصا بعد إرساء الإعادة لإنتخاب رئيس الجمهورية ‘ بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين ‘والدكتور شفيق والذى كنت قد رشحته قبل إجراء الإنتخابات ‘ولا داعى لنكرر أسباب تمسكنا بإنتخاب شفيق كرئيس لدولة مصر فى الفترة الفارقة القادمة ‘لأن إنتخابة أصبح من ضروريات المرحلة ‘فلا داعى للخوض فى أمر ترشيحة ‘ ولكن المطلب الآن لشعب مصر كله أن يحذر من إنتخاب مرشح الإخوان المسلمين ‘وكما قلت فى العنوان أنه وباء سيفنى الأمة كلها قبل إيجاد علاج يداويها ‘ ولكننى إضيف إن إنتخاب رئيس من جماعة الإخوان المسلمين لمصر ‘هو فتح لأبواب الجحيم على مصر كلها ‘ وطبعا أول الحاصدين للوباء هم الأقباط لأنهم تجرأوا وإنتخبوا شفيق أو غيرة ‘ وللملاحظ اليوم أنه لا يمر يوم ويتردد إسم الأقباط على ألسنة الإخوان والسلفيين . وتحذيرى من إنتخاب محمد مرسى كرئيس قادم ‘ أعتبره مطلب وطنى وقومى يجب العمل من أجله لأنه سينقذ  مصر من ويلات لآ تعد ولا تحصى ‘ والأيام الماضية أوضحت لنا جميعا لماذا لا ننتخب مرسى ‘ ولكن دعونى أفتش فى ماهية الإخوان ولو إننى كتبت فيها كثيرا ولكن هذا قد يكون التحذير الأخير.
 
بعد الحرب العالمية الأولى قامت ثلاثة تنظيمات من أخطر ماهدد العالم وأمنه وسلامة حتى الآن ‘ وكلها متقاربة فى فلسفتها وعقائدها:
1-الفاشية التى ظهرت فى إيطاليا على يد بنيتو موسيلينى وإنتهت على يد الحلفاء بقتله عام 1943
2- جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 فى مدينة الإسماعيلية على يد الإمام حسن البنا والموجودة حتى يومنا ولها فروع فى أكثر من 72 دولة ‘ ورأس مالها بالمليارات خارج البلاد.
3- النازية على يد هتلر وإنتهت بموته وهزيمته عام 1945.
 
وبقى لنا والعالم جماعة الإخوان المسلمين التى أخرجت أعتى جماعات الإرهاب فى تاريخ العالم وآخرها القاعدة التى أنشأها أيمن الظواهرى وأسامة بن لادن فى أفغانستان .وهى قد إستولت على غالبية مقاعد مجلسى الشعب والشورى المصريين (جهاز التشريع )وتحارب بكل قوتها للإستحواز على منصب الرئيس وبالتالى مجلس الوزراء وأيضا وضع دستور للبلاد يطبق حدود الشريعة الإسلامية ‘ وبالتالى يجتاح الوباء فى جسد بلدنا فتنهار كل حضارة وتاريخ أمة مصر فى أيام معدود.
والسبب فى ذلك أنهم سيغيرون المجتمع بجميع طوائفة وفئاته الى ماأقسموا عليه عندما إنضموا للجماعة وقبلوا يد مرشدها ‘ والقسم هو : ((الله غايتنا ‘الرسول قدوتنا ‘القرآن دستورنا ‘الجهاد سبيلنا ‘الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا ))وقد حدد حسن البنا بكل وضوح ماهية الإخوان المسلمين فى رسالته للمؤتمر الخامس (( أن إسلام الإخوان المسلمين هو عقيدة وعبادة ‘ وطن وجنسية ‘روحانية وعمل ‘ ومصحف وسيف ))وأيضا (( أن فكرة الإخوان المسلمين هو الفهم الشامل للإسلام وتشمل كل الإصلاح فى الأمة ..فهى دعوة سلفية ‘وطريقة سنية ‘حقيقة صوفية‘ هيئة سياسية ..إلخ))
 
وفى دراسة معهد كارينجى للسلام عن الإخوان المسلمين أقرت "أن الإخوان المسلمين أمامهم لوتولوا الحكم أربع إشكاليات فى مواجهة المجتمع المدنى وهى ‘الديمقراطية ‘المرأة ‘الأقباط ‘ العلاقة مع الغرب "
وللرد على ماأقره المعهد فإن الإخوان المسلمين أمامهم تطبيقات عملية للطرح الإسلامى وتطبيق حدود شرع الله من دول وتجارب موجودة على الساحة ‘ أولها الثورة الإسلامية فى إيران والتى أقامت الدولة على أسس دينية جعفرية ‘كما تنص المادة12 من دستور إيران الإسلامى " الدين الرسمى لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفرى الأثنى عشر ‘ونص الدستور على بقاء هذه المادة الى الأبد غير قابلة للتغيير"
 
ولعل الرحلة التى قام بها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لإيران فور إندلاع ثورة مصر وخلع رئيسها ‘ توضح بكل تأكيد الرابطة بين الإخوان وآيات الله فى إيران ‘ الذين لم يستطيعوا طوال السنين الماضية أن يخترقوا جدران المسلمين السنيين ‘ولا أن يقتربوا من الأزهر الشريف ‘ولكنهم وجدوا الفرصة مواتية فى الإخوان المسلمين..
 
وأيضا حركة طالبان فى أفغانستان ‘ ويحكمون مايقع تحت أيديهم من مناطق بالأحكام السلفية الوهابية ‘التى إتسمت بالتشدد والتطرف وإنتهاك حقوق الإنسان ‘ وهى فى وجودها تطبق نظام الخلافةالإسلامية .
والنظام المعمول به فى السعودية ‘وما قبلها فى قيام الدولة العثمانية‘ هو الهدف لحكم الإخوان المسلمين ‘وتطبيق نظام الخلافة الإسلامية " وسميت خلافة لأن الرئيس (الخليفة)يخلف رسول الله ليتولى قيادة المسلمين والدولة الإسلامية ‘وهى النظام الذى يطبق الحكم طبقا للشريعة ألإسلامية "و هو ماسيتم تنفيذة على الفور فى مصر ‘ ونحن جميعا رأينا بأعيننا كيف قبل محمد مرسى أيدى ورأس المرشد العام ‘ ليخبرنا عن خليفة المسلمين الذى سيحكم مصر. 
 
ومفهوم الديمقراطية عند الإخوان المسلمين ‘قرره الباحث المصرى خليل عنانى فى كتابه "الإخوان المسلمين فى مصر .. شيخوخة تصارع الزمن عام 2007" أن هناك فجوة كبيرة داخل الجماعة فى فهمهم لمسألة الديمقراطية ‘ يدخلون الإنتخابات ويطلقون المظاهرات ‘ ولكن لا يوجد لديهم أى إيمان بالديمقراطية من مساواة وحرية وعدالة ‘وقد سموا حزبهم بحزب الحرية والعدالة التى لن يطبقوها أو لا يؤمنون بها على الإطلاق. ‘ أما بالنسبة لموضوع المرأة والأقباط  فقد أعلنوا عنها صراحة وبوضوح ‘للمرأة البيت لزوجها وأولادها ‘وعلى الأقباط دفع الجزية وكما أعلنه الشيخ ياسر البرهامى "لا يجوز تولى الأقباط الكفار المناصب فى دولة المسلمين وغيرهامن التصريحات التى عرفناها جميعا ‘ واما علاقتهم بالغرب تماما كما تتعامل السعودية معهم ‘ فالإسلاميين الحكام يعشقون الغرب وبلاد وفلوس الغرب ‘ دون شعب البلد وهذا قصة معروفة بعلاقة الدول الإسلامية بخلاف إيران لغناها البترولى ‘ بالدول الغربية ‘ ولذلك تجد الرئيس الأميركى يرحب بالإخوان المسلمين ‘ وقد منحهم إعانات بالملايين ‘ لأنهم فى الغرب سيكونون المستفيدين من حكم الفاسدين فى الأرض.
 
وقد رأينا وشاهدنا وسمعنا  خلال الأيام الماضية  تصريحات رجال الإخوان فى صراعهم وهدفهم فى حكم البلاد ‘ قال خيرت الشاطر‘ أن السطو على الرئاسة هو حياة أو موت ‘والدكتور البلتاجى يصرح بأنه على جثثنا لو أخذ أحد غيرنا الرئاسة ‘ وحتى مرسى بالأمس يعلنها حربا لو خسروا الرئاسة ‘ وصفوت حجازى يقول ان هويتنا الإسلام وعاصمتنا القدس ‘ وصبحى صالح يقرر بأنهم سيحكمون بالجلد ‘ ولعلنا جميع فى مصر نشعر بجو الإرهاب الذى يشنه رجال الجماعة على شعبنا فى كل مكان وما يدفعونه كرشوة مقابل إنتخابهم ‘ وجذبهم لعملاء الإعلام مثل الأسوانى ومحمود سعد وخلافة .
 
واذكركم بماقاله عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين فى إجتماع العام الماضى بإمبابة ‘ المهندس سعد الحسينى  موجها نداءه "ياسلفيين ‘ياصوفية ‘ ياأنصار السنة ‘ لا نوم بعد اليوم حتى نمكن لهذا الدين فى مصر ‘فلا تضيعوا علينا هذه الفرصة العظيمة فى الإنتشار السياسى بالمساجد والمصانع والجامعات " وهو مايحدث الآن ‘ إرهاب الجميع وأولهم الأقباط وقد بدأوا بالفعل فى إنذارهم وتهديدهم بل وخطفهم مقابل دية مالية ‘ وما خفى كان أعظم .
أريدكم فقط أن تتأملوا فى وجه الدكتور محمد مرسى الذى يضمر الرعب والتهديد للشعب لو أتى رئيسا لمصر ‘ وأعلموا جميعا بأن فوز أحمد شفيق سيمحوا جماعة الإخوان من الوجود ‘لضياع الفرصة عليهم والتى إنتظروها أكثر من 80 عاما ‘وهاقد إنطرحت أرضا ‘ وسيطاردها شعب مصر حتى تخرج خارجا ‘ وهم يعرفون جيدا بلاد المنفى ‘ لتعود البسمة على شفاه المصريين ‘ ولنبدأ مع شفيق الطريق لإصلاح ماأفسدة الحكم السابق والمتأسلمين . 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter