"عبير السعدي": العدالة في "مصر" أصبحت مهتزة وقيمة غائبة
كتبت- تريزة سمير
طالبت الصحفية "عبير السعدي"- عضو مجلس نقابة الصحفيين- الصحفيين المحترمين الشرفاء بالبحث عن الأدلة الجنائية ضد قاتلي الشهداء في ميادين "مصر" وشوارعها، لنتمكن من نشرها "كبلاغ للنائب العام"، حتى يمكن المسائلة، مشيرةً إلى أن الأزمة ليست فقط في محاسبة "مبارك" ولكنها أكبر من هذا بكثير، فنحن أمام قيمة العدالة، والعدالة في "مصر" أصبحث مهتزة.
وأضافت "السعدي"- في حفل توقيع كتاب "دماء على طريق الحرية" مساء أمس الأربعاء بمكتبة أبجدية- "مطلوب من كل واحد التفكير الجيد، فهناك الكثير من المستندات والأدلة توثقها الكثير من الصور ومقاطع الفيديو قام بالتقاطها مواطنون عاديون"، لافتةً إلى أن المواطنين العاديين الذين ينزلون لتصوير الأحداث هم مواطنون شرفاء ويتعرضون لكثير من المضايقات.
وتمنت "السعدي" انتهاء سفك الدماء كخطوة أولى، مطالبةً بتطهير الإعلام والقضاء، وقالت: "البلد من سبعة آلاف سنة، وستستمر سنوات وسنوات".
ومن جانبها، أشارت الصحفية "حنان بدوي"- مؤلفة الكتاب- إلى أن الصحفي لا يستطيع نشر كل شيء، بينما يمكن لأي مواطن أن يكتب أي شيء عبر الفيس بوك بكل حرية ولكنه يصل لعدد قليل، وتابعت: "قمت بتصوير أحداث عنف قام بها مجموعة من الضباط الذين شكلوا كردون بأسلحتهم الخاصة أمام مسجد رابعة العدوية".
وأكّدت "بدوي" أن التغييب كان مع سبق الإصرار والترصد، واقترحت أن تقوم "نقابة الصحفيين" بعمل ملف متكامل لجميع الأحداث وتقديمه بصورة رسمية من النقابة إلى النائب العام، فهذا يعد واجبًا وطنيًا على نقابة الصحفيين. وأضافت: "يمكن الاستفادة من الصحافة الاستقصائية لجمع الدلائل والأدلة التي ملأت الإعلام."
وقالت الكاتبة "حنان السمني" إن الشهيد لا يموت أبدًا، فالشهداء عند ربهم أحياء يُرزقون، وإذا لم نتذكرهم نصبح أمواتًا في كل شيء، فحياتنا مرتبطة بتذكرهم.
وأكَّد "شريف عارف"- رئيس تحرير جريدة "ميدان التحرير"- على أهمية التوثيق وأنه لابد أن يكون مجتمعيًا، مضيفًا أنهم أمام مشهد يقول إن الثورة المضادة أكبر من الثورة الحقيقية، وأنه قدم كل ما يملك من صور وأفلام في أحداث محمد محمود، وهناك مشاهد تثبت وجود مجموعة من رجال الجيش تلقي "طوب" من أعلى المجمع العلمي قبل احتراقه.
واقترح "عارف" عمل مؤتمر صحفي لفضح الكثير من الحقائق، مشيرًا إلى أن الثورة هي "تقليب مجتمعي" تأخذ سنوات كثيرة من خمس إلى عشر سنوات، وأن الصحفيين هم الأكثر تأثرًا ودورهم الحقيقي أن يقدموا توثيقًا شعبيًا، وأوضح أهمية وجود جهة مستقلة كنقابة الصحفيين لجمع التوثيق الشعبي وتقديمه.
واقترح الصحفي "أبو المعاطي" عمل لجنة بشكل فوري تتخصص لجمع الأدلة وتقديم الطعون ومتابعة القضايا إعلاميا وحقوقيًا.
جدير بالذكر، أن كتاب "دماء على طريق الحرية" هو كتاب صادر عن دار "صفصافة"، وهو يقدم قصصًا حقيقية لشهداء 25 يناير، وقد شاركت الصحفيتان "حنان بدوي" و"حنان السمني" في كتابة وتوثيق قصص الشهداء، ويعتبر هذا الكتاب "جزء أول"، يليه أجزاء أخرى تضم قصصًا متعددة واقعية من شهداء الثورة، ويضم قصص مئة وثلاثة وستون شهيدًا، كما ذكر أسماء الشهداء التي وصلت إلى 924، بالإضافة إلى صور عديدة لمجموعة من الشهداء.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :