إعداد وتقديم : بيتر عاطف
تداول أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يظهر فيه أطفال مسيحيون لا يتجاوز عمرهم 5 سنوات داخل إحدى الكنائس، يمثلون حادث اختطاف وذبح أقباط مصريين في ليبيا عام 2015 على يد تنظيم داعش الإرهابي على أحد سواحل ليبيا، وعلق على الفيديو قائلًا: "بنعلم أولادنا إزاى يكونوا فخورين بأجدادهم".
وظهر الأطفال خلال مقطع الفيديو وهم يرتدون زي الإعدام باللون البرتقالي، ويدهم مغلولة خلف ظهورهم، ويسيرون في صف واحد بانتظام، في دور الشهداء الذين تم ذبحهم، وبجوارهم يسير شخصان ملثمان يمثلان الإرهابيين.
ثم قاموا بتمثيل مشهد الذبح على الاطفال
ويظهر في الفيديو بعد ذلك أحد الاباء الكهنة ومعه أطفال يرتدون مثل الملائكة ويأخذون بيد الأطفال ويلبسونهم اكاليل وتيجان الشهداء
وانهالت التعليقات على مقطع الفيديو، بعضها مؤيد والآخر رافض للفكرة
حيث يعتبرها المؤيدين انها تشجيع للأطفال على العمل البطولي وكسر حاجز الخوف لديهم من الموت
بينما يرى المعارضين ان هذا العمل لا يليق بسن هؤلاء الاطفال وانه يعزز مشاعر الخوف في داخلهم
وأدان المجلس القومي للطفولة والأمومة، الفيديو المتداول
وتم إبلاغ الواقعة لمكتب حماية الطفل بمكتب النائب العام؛ لما تشكله هذه الواقعة من مخالفة لقانون الطفل في شأن تعريض الأطفال للخطر وإيذاء نفسي للأطفال
وايضا أدان تلك الواقعة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية
وقال : "أنا لا أعرف حتى الآن مصدر هذا الفيديو، وفي أي كنيسة تم تصويره.. وهذا أمر مرفوض تمامًا، ويجب أن يخضع القائمين على هذا الفديو للمساءلة".