د/ صفوت روبيل بسطا
أعلنت سفارة جمهورية مصر العربية باليونان وعلي صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الأجتماعي عن بدء جولة الأعادة لأنتخابات الرئاسة بين الفريق /أحمد شفيق ، والدكتور/محمد مرسي في الفترة ما بين 3 يونيو إلي 9 يونيو ، والسفارة تفتح أبوابها من الثامنة صباحاً وحتي الساعة الثامنة مساءاً من كل يوم ، علي أن تبدأ عملية فرز الأصوات مباشرة بعد الثامنة مساءاً يوم السبت المقبل الموافق 9 يونيو
وأعلنت أيضا عن زيارة وفد من مصلحة الأحوال المدنية لليونان في الفترة من 27 يونيو وإلي 3 يوليو للمساعدة في إستخراج بطاقة الرقم القومي لمًن يرغب في ذلك من أبناء الجالية المصرية باليونان
من ناحية أخري توجد هنا باليونان حالة إهتمام غير عادية للمشاركة في التصويت بين المصريين عامة والأقباط خاصة ، والكنيسة هنا طالبت الشعب القبطي بالمشاركة وبقوة وعدم التراخي ، ومن غير ما تحدد إسم مرشح بعينه وأهم شيئ أن يكون الأختيار من أجل مصلحة بلدنا مصر ومستقبلها ، وهذا يرد علي كل مًن يُشكك في وطنية وأمانة كنيستنا ورجالها وكل الأقباط
ذهبنا بالأمس للسفارة المصرية باليونان - وكان يوجد أيضا بعضا من أبناء الكنيسة هناك - للأدلاء بأصواتنا لمًن يستحق أن يقود سفينة مصر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها
والحق يُقال وجدنا تعاون كبير ونظام شديدين من جميع العاملين في السفارة لمساعدة المواطنين المصريين للأدلاء بأصواتهم في كل نظام وسلاسة ، ونقدم لهم كل الشكر والتقدير علي حسن تعاملهم وتعاونهم معنا
ولكن ..عندما أكملت أوراق التصويت وذهبت للصندوق للأمضاء أمام الموظف المختص ووضع ورقة الأقتراع بالصندوق ,,, ومن حب الأطمئنان والحرص علي إتمام العملية الأنتخابية في نزاهة وعدل بين المرشحين ، توجهت بسؤال للموظف عن يوم الفرز ومًن يجب أن يكون حاضر وقت فرز الصناديق؟ ، فأجاب الموظف أنه يجب يكون حاضر مندوب عن الفريق /أحمد شفيق ، ومندوب أخر عن د/مرسي ،، فأكملت وهل الأثنين موجودين وجاهزين للفرز ؟ فقال موجود فقط مندوب عن د/ مرسي ولا يوجد مندوب عن الفريق /شفيق!! ، فقلت له والحل إيه ؟ قال لازم يحضر مندوب من مصر عن سيادة الفريق/ شفيق ،ولازم يكون واخد توكيل من حملة الفريق/ شفيق نفسها ليستطيع حضور عملية الفرز وغير ذلك فلن يحضر الفرز غير مندوب عن حملة د/ مرسي فقط ,,, وعندما أظهرت تعجبي وإستغرابي ، أجابني بأن حملة الدكتور شفيق هي المسئولة فقط عن إعطاء التوكيل وإرسال مندوب عنها لكل السفارات في الخارج
والسؤال هنا.. لماذا لا ترسل حملة الدكتور شفيق أيضاً مندوباً عنها لكل السفارات بالخارج !!؟؟ حتي ما يتحقق العدل والمساواة بين الطرفين ، ويتأكد كل ناخب بوصول صوته إلي المرشح الذي إختاره وأعطاه صوته، وحتي لا يتم التشكيك في إتمام عملية الفرز من أي من الطرفين ومن أتباعهم وأنصارهم
إنها لحظة فارقة في تاريخ بلدنا "مصر"، والعالم الخارجي يتابع معنا عما ستسفر عنه هذه الأنتخابات المصيرية لما ما تتمتع به بلدنا "مصر" من أهمية وتاريخ مجيد
لذلك علي كل أبناء مصر الأحرار والمخلصين أن لا يتوانوا ولا يقصروا في إعطاء أصواتهم لمًن يستطيع أن يحافظ علي أمن وأمان مصر وكل المصريين ، ويستطيع أن يحافظ علي مدنيتها وحضارتها الضاربة في أعماق التاريخ
والأهم لا ينساق أحد للتصريحات العنترية الداعية لإبطال الأصوات لأن هذا منتهي السلبية ومنتهي التهاون , وترك مستقبل بلدنا مصر لمصير لا يعلمه إلا الله ، ومًن يدعو إلي ذلك يريد فقط التأثير علي غالبية الشعب البسيط ، وفي المقابل هم أنفسهم سوف يذهبون للأنتخابات وسوف يعطون أصواتهم لمًن يريدون ، وهي لعبة مكشوفة لا تنطلي علي شعبنا الواعي
راجين من رب السماء والأرض أن يدبر الأمر بمشيئته وأرادته وحده لأن مصر غالية عليه جدا ، ولن يتركها أبدا ، وأنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد,,, إحفظ بلادنا يارب