- "الصحافة العالمية تقول": "بن أليعازر" يأسف للحكم الصادر ضد "مبارك" صديقه القديم
- "سعد الدين إبراهيم": المجلس العسكري هو الطرف الأقوى لأن الشعب أُصيب بخيبة أمل من أداء "الإخوان"
- بالفيديو.. كنيسة الأنبا "كاراس السائح" بالدير الأبيض تحفة معمارية لا مثيل لها في العالم
- منتدى الصحافة الإلكترونية يطلق وثيقة لتحرير الإعلام من الأنظمة ورأس المال
- "مصر المدنية مسلم ومسيحي إيد واحدة" ..ندوة بالمتحدون الأحد القادم
هل حقاً الشعب كره الاخوان
بقلم : اسحاق ناجى نسيم
الشعب المصرى عاش منذ ان دخل الاسلام مصر منذ ما يقرب من 14 قرن من الزمان من دون الاخوان المسلمين و تحكى كتب التاريخ كيف مرت الايام على مصر بحلوها و مرها على مسلميها و اقباطها ، يتشاركون ليس فقط فى البيوت بل حتى فى الطعام بل اكثر من ذلك فى الامزجة و التقلبات الفكرية.و نشأت جماعة الاخوان سنة 1928 بالاسماعيلية و كانت فى مهدها دعوية تهدف إلى تقويم الاخلاق و ما يمكن فى ذلك الامر ان تجد لائمة لائم، حتى انحرف البنا عن الفكر الذى انشأ الجماعة من اجله و تبنى تنظيماً عسكرياً سرياً و تداخل بالامور السياسية و حاول بكل الطرق ان يمزج ما بين الدين و السياسة و ساعده فى ذلك الامر الانجليز لأنهم كانوا اصحاب فكرة فرق تسد ،
فكيف تمزق ذلك النسيج القوى الذى يؤرق الامبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس إلا بهذا الامر ، التفريق بين المصريين على اساس عقيدي.و للأسف كان لهم ما ارادوا ، افكار متطرفة كثيرة نشأت عن الجماعة التى كانت فى بادئ الامر دعوية تهدف إلى نهضة الاخلاق ، دخل عليهم سيد قطب بأفكاره الحادة المتطرفة و كان ان اضطرت الظروف عبد الناصر إلى الحكم بإعدامه بتهمة محاولة قلب نظام الحكم ، تماماً كما تلوثت يد الملك فاروق بدم حسن البنا ، هذا الذى لم يجسر احد ان يتقدم لعزاء اسرته سوى مكرم عبيد المصرى المسيحى ..!!و بدأ نجم الجماعة فى الأفول فى عهد عبد الناصر و تلاه السادات حتى افرج عن الكثيرين منهم ، ليخرجوا من المعتقلات ليقدموا له الشكر الواجب على ذلك يوم 6 اكتوبر 1981 لينال المكافأة التى قدمها له الاخوان و هى سفك دمه
حاول مبارك ان يلعب بهم بذكاء ، فمرة يمنحهم بصيص من النور و مرة اخرى يطبق على انفاسهم حتى تعاطف معهم الجميع ، برغم حدة افكارهم و تطرفها إلا ان الشعب المصرى العاطفى بطبعه الذى يميل لنصرة المظلوم دون الظالم كره ظلم مبارك و حاولت جمعيات حقوق الانسان المدنية بالدفاع عنهم ، حتى جاءت الثورة - او لنقل الفورة، فالثورة الحقيقية لم تكتمل حقاً حتى الآن و دون الخوض فى اسباب عدم اكتمالها- فخرجوا جميعهم من جحورهم و عاد من كان منفياً سواء اجبارياً ام اختيارياً ليكونوا عملاق اراد ان لا ينتقم من مبارك فقط بل من كل المصريين و كأنهم لم يشعروا كيف تعاطف معهم المصريون و هم الذين ظلوا يرددون دائماً لنظام الحكم البائد : اعطهم حقهم و امنحهم قدراً اكبر من الحرية.
كسب هؤلاء الاخوان انتخابات النقابات و انتخابات مجلس الشعب بجدارة ، نظراً لسابق التعاطف الشعبى معهم ، بل لا اكذب حينما اقول ان مسيحيون كثيرون اعطوهم اصواتهم فى الانتخابات املاً منهم فى مستقبل مشرق ، حتى و ان كان امسهم دموياً فهم قد ظلموا ثم هم تبرأوا من التهم السابقة التى لوثت تاريخهم.
و الآن و قد افاق المصريون على كبرياء و استعلاء الاخوان ، على كلمات معسولة من دون فعل نهضوى حقيقى فى البلاد، على محاولاتهم المستميتة تمزيق اوصال البلاد ،بل رأى الكثير من المصريين سواء ثوريين او كنبيين - من اتباع حزب الكنبة - ان الاخوان ما هم إلا جماعة تعيث فى الارض فساداً و لا يهمها سوى مصلحتها الخاصة دون مصلحة الشعب فهم لم يقدموا اى شيئ للشعب منذ ان احتلوا البرلمان و حتى الآن ، ادرك المصريون انهم قدور فارغة لا تحمل الخير إلا لأنفسهم دون سواهم ، فالثورة ان رفعتهم إلى سدة الحكم فهى نجحت و ان انقلبت عليهم فسدت، لذلك قرر قطاع من المصريين التخلى عن الاخوان ، فهبطت اصوات مرشحيهم برغم الدعم المادى و العينى الذي يقدمونه بسخاء للبسطاء حتى ينتخبوهم ، بل حتى باللعب على وتر الدين فكانت النتيجة ان هبطت اصوات الداعمين للأخوان فى انتخابات الرئاسة إلى خمسة ملايين و نيف بعد ان كانت تجاوز العشرة ملايين فى انتخابات مجلس الشعب منذ عدة اشهر.
!! فهل حقاً كره الشعب الاخوان ام انهم افاقوا
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :