بقلم جورج حبيب
الام ماجي جبران
بداية اعتذر عزيزي القاريء عن عدم مواصلة الكتابه خلال الفترة الماضيه-اذ قد توقف طبع مجلة المنارة-وحقيقة لم اكن اعلم انها تصدر أون لاين -والا كنت قد تابعت الكتابه
كنت عريانا فكسيتموني -مريضا فزرتموني-محبوسا فاتيتم الي ( مت 25 : 36 )
ما اصعب دخول الاغنياء ملكوت السموات ( مت 19 : 25 )
ولكن يوجد من هو غني وبطريقته العمليه استطاع ان يعمل اعمالا حسنه -ويعيش الفردوس علي الارض-استطاعت ان تكون انجيلا معاشا-استطاعت ان تجول تصنع خيرا ( اع 10 : 38 )
استطاعت ان تكون ملاكا في صورة انسانا
انها فارسة جديدة شدت ا نتباه الكثيرين وهي تجري كفارسة علي التراك فحققت المراكز الاولي-شهد لها الجميع -المسلمين منهم قبل الاقباط-انها الام تريزا المصرية-انها الام ماجي جبران -الملاك الذي غسل ارجل المحتاجين من الاطفال وسد عوزهم-انها من تركت عرشها وهي من اسرة ميسرة الحال -واستاذة الحاسبات الالكترونيه بالجامعه الامريكيه بالقاهرة
ولعلك تشوقت عزيزي القارىء ان تعرف المزيد عن هذا الملاك
الاسم الاصلي : ماجده جبران -مسيحية ارثوذوكسية -ولدت في عام 1969
النشاة - ولدت لاب طبيب-والتحقت بالجامعة الامريكية -لتدرس ضمن موادها الحاسبات بالجامعة-وتفوقت في التخرج -لتعين استاذا لمادة الحاسبات بالجامعة الامريكية بالقاهرة-فاحسنت الاداء لاخلاصها وامانتها كاستاذة -فاحاط بها الطلاب واحبوها نظرا لم تحمل شخصيتها من التواضع وحب المساعدة-حتي اصبح يشار اليها باصابع البنان
وبعد هذا النجاح العملي الباهر-وحصولها علي الاستاذيه-تزوجت من زوج عمل كرجل اعمال ناجح -وكان له علاقة قوية بالله -فشكلوا اسرة وكنيسة ببيتهم ونتج عن هذه الزيجة ان اعطاهما الله طفل وطفله
كانت الاستاذة ماجي تعيش عيشة رغدة-فقد كانت تشتري ملابسها من اوربا وباغلي الاىسعار-وذات يوم كانت قد قررت ان تشتري جذاءا من اغلي المحلات بالقاهرة-واثناء دخولها المحل -رات طفلة صغيرة لم تتجاوز العشرة سنوات ترتدي حذاءا ممزقا وملابسها رثة للغاية-وكان هذا المشهد قد اثر في حياتها-واحست انها لابد ان تقوم بدور السامري الصالح-واقتربت من الطفلة وعرضت عليها ان تشتري لها حذاءا جديدا من المحل-وكانت المفاحاة ان تترجاها الطفلة ان تشتري الحذاء ذا حجم اكبر من الطفله-واندهشت ماجي متسائله لماذا تشترين حذاءا اكبر منك حجما-وكان رد الطفلة المدهش-انه لامي والتي لا تمتلك حذاءا -اما انا فامتلك واحدا وان كان ممزقا-ولم يكن امام ماجي الا ان تقبلها وتنفذ لها رغبتها
تلك كانت نقطة التحول في حياة ماجي والتي قررت ان تنسحب من الحياة العامة ولتقم بدور السامري الصالح في رعاية الاطفال المشردين في العشوائيات ودون تفرقة دينيةبينهم
بعدها وفي عام 1984 -انهت عملها الاكاديمي وهي في قمة النجاح العلمي وانشات جمعية ستيفن.شيلدرن وهي تهدف الي رعاية الاطفال المحتاجين -وكذلك الاسر التي تعيش في المناطق الاكثر فقرا في العشوئيات وصعيد مصر
ولما كان هذا العمل الملائكي ملفتا لنظر الجميع -مسيحين وغير مسيحين -فقد تم ترشيحها في عام 2012 للحصول علي جائزة نوبل
-كذلك فقد حصلت علي جائزة اشجع امراه دوليه وذلك في عام 2019 وذلك من زوجة الرئيس الامريكي ترامب
-كذلك فقد فازت بجائزة صناع الامل في الوطن العربي من بين 55 مشاركا من 22 دولة -وقد كرمت من قبل الشيخ محمد بن راشد -حاكم دولة دبي-هذا ولمسيحيتها الظاهرة فيها فقد تنازلت عن جزء من قيمة الجائزة لصالح ال 15 الاول الذين رشحوا للجائزة -مما اثار اعجاب الكثيرين من غير المسيحين
ولنرجع عزيزي القاريء الي اقوالها لتري كما من الايمان والمحبة العامله في حياتها :-
-انت لا تختار اين تولد ولكنك تختار ان تعيش الخطية او حياة القداسة
-وان تكون لا احد او ان تكون بطلا-افعل ما يطلبه الله منك
-تصلي دائما قائلة يا رب ساعدني لكي اغلب نفسي وضعفي -وحتي
اخدمك بطريقة صحيحة
- ان المحبة الحقيقية هي ان تعطي وتغفر وان تعطي حتي التالم
- ان كل مجهود يرجع مضاعفا عند نجاح الاطفال الذين اخدمهم
-العظمه هي لمن له الامكانات العليا ولكنه لا يتخلي عن مبادئه لاي
سبب من الاسباب -ويكون مستعد لخدمة اي انسان ولا يضع مصالحه
الشخصيه في الاول
هذا وقد انشات ماجي الام 92 مركزا لرعاية الاطفال -لرعاية اكثر من 18 الف طفل -كما تسهم جمعيتها في توفير العناية الصحية لاكثر من 40 الف حاله مرضيه سنويا
عزيزي القاريء -ان هذه الفارسة تحتاج الي الصلاة منا لكي يقويها الله علي خدمتها المباركة-ولانها من العصر الحالي -اراد الله ان يضع امامنا نموزجا حيا كيف تكون المحبة العمليه -وكيف لانحب باللسان ولكن بالعمل والحق (1 يو 3 :18 )