مذكرة لـ«باخوميوس» تهدد بانشقاق الكنيسة الأرثوذكسية وكشف صراع الأساقفة
«هدد التجمع الشعبى لدعم سلام الكنيسة.. راهب مش أسقف» فى مذكرة رسمية أُرسلت إلى الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، وأعضاء المجمع المقدس والمجلس الملى العام بفتح ملفات ستؤدى لانشقاق فى الكنيسة الأرثوذكسية وارتداد فصيل من أبنائها، إذا لم تستجب لمطالبهم بسحب ترشيحات الأساقفة لمنصب البابا الجديد، وأن يكون البطريرك رقم 118 من الرهبان تماشياً مع قوانين الكنيسة وتقاليدها.
وقع على المذكرة -التى حصلت «الوطن» على نسخة منها- أربع منظمات قبطية هى: «التيار العلمانى وجماعة صوت المعمدان ومؤسسة وطن واحد للحريات وجمعية الإيمان القبطية فى المحلة الكبرى»، و19 شخصية قبطية أبرزهم كمال زاخر، منسق التيار العلمانى.
وحملت تهديداً للكنيسة باللجوء للقضاء واتخاذ الإجراءات القانونية لمنع ترشح الأساقفة لمنصب البابا، وكشف ما يُدار خلف الأبواب المغلقة لاختطافها وتعريضها للخطر، حسب بيان المذكرة.
وكشفت المذكرة عن وجود صراعات داخل الكنيسة بين الأساقفة المرشحين لمنصب البابا الجديد، وقالت: إن هدف «التجمع» هو سلامة واستقرار ودعم مسيرة الكنيسة الأرثوذكسية، وأن تحركهم يأتى عقب تقدم الأساقفة للترشح لمنصب البابا الجديد مما خلق صراعات بين أجنحة متباينة يقودها هؤلاء المرشحون، معلنين أن لديهم ملفات كاملة تحمل نذر انشقاق الكنيسة وارتداد فصيل من أبنائها لو كُشف عنها.
وأشارت إلى أن اختيار البابا الجديد من بين الأساقفة المرشحين على خلفية الصراع القائم سيُدخل الكنيسة نفق تصفية الحسابات، وستدفع الثمن من سلامها واستقرارها، كما أن الالتزام بإجراء الانتخابات على أساس لائحة 1957، الخاصة بانتخاب البطريرك دون الالتزام بالقوانين، يطعن ببطلان انتخاب البابا الجديد ويُدخل الكنيسة فى مواجهة مع أبنائها الذين يتمسكون بالقوانين.
واعتمد «التجمع الشعبى لدعم سلام الكنيسة» فى مطالبه على القانون رقم 6 والقانون رقم 15 بالمجمع المسكونى الأول الذى عُقد فى مدينة نيقية عام 325م، والقانون رقم 2 بمجمع القسطنطينية عام 381م، والقانون رقم 5 بمجمع خلقيدونية عام 451م، والقانون رقم 21 بمجمع أنطاكية المكانى عام 341م، والقانون رقم 1 بمجمع سرديقية عام 343م، والقانون رقم 68 من قوانين الآباء الرسل.
وكشفت المذكرة أن كل الأساقفة المرشحين لمنصب البابا فاقدون لأهم شرط فى لائحة 1957 المنظمة لعملية انتخاب البابا والمعدلة بالقانون 20 لسنة 1971، لأن جميعهم لم يقض 15 عاماً فى الرهبنة، بل إن الأساقفة لم ينعزلوا عن العالم مما يفقدهم شرط الترشح للكرسى الباباوى.
وفى السياق نفسه تنتهى اليوم مهلة لجنة الترشيحات للكرسى الباباوى برئاسة الأنبا إبرام، أسقف الفيوم، من استكمال أوراق المرشحين لمنصب البابا الجديد للكنيسة الأرثوذكسية، وهم المرشحون الذين بلغ عددهم 18، منهم 10 رهبان و8 أساقفة، تمهيداً لعقد اجتماع للجنة الترشيحات يوم الثلاثاء المقبل لإعداد قائمة المرشحين الأولية من الذين استكملوا أوراق الترشح وتنطبق عليهم شروط الترشح لتقديمها للمجمع المقدس برئاسة الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، فى اجتماعه المقرر الأربعاء المقبل.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :