سحر الجعارة
رغم أننى واحد من الأهداف الرئيسية لقنواتإخوان'> الإخوان «الشرق ومكملين وإخوان» وبالتالى قنوات الجزيرة، ومن «محمد ناصر» إلى «حمزة زوبع» لم أسلم من فيديوهات مفبركة ومزيفه تجتزئ كلامى من سياقه لتُحدث فرقعة إعلامية، بصفتى «سيساوية- انقلابية».. فإننى لم أكتب عن واحد منهم بالاسم، ولم أهتم بما يفعلونه باسمى المهنى أو بشخصى إلا لأنهم يربطونه بالنظام الحاكم.
وعندما أذاع الإعلامى «عمرو أديب» تسجيلات صوتية، خلال برنامجه «الحكاية»، المُذاع عبر فضائية «mbc مصر»، لإحدى الفتيات تتحدث فيها عن علاقتها بالإخوانى الهارب فى قطر «عبدالله الشريف»، وتروى فيها تفاصيل علاقتهما.. ومقاطع صوتية أخرى للإخوانى «غير الشريف»، وهو يتحدث مع فتاة تدعى «ريم» ويحاول تأسيس علاقة جنسية معها.. كانت الرسالة الأولى التى وصلتنى أنهم ليسوا بعيدين عن أيادينا وهذا مهم جداً.
الرسالة الثانية كانت فى أن كل العناصرإخوان'> الإخوانية الهاربة إلى قطر وتركيا قد أسست مشروعها الإعلامى بما يسمونه «الجهاد فى سبيل الله»، فمشروع اللوبى الذى يعملون من تحت إبطه «قطر - تركيا» هو حلم «دولة الخلافة الإسلامية» المزعومة، فإذا بنا فجأة نكتشف أن دولة الخلافة تدار من غرفة فندق فى الدوحة أو من بيت دعارة فى إسطنبول.
كلنا نعلم أن هؤلاء الغلمان مأجورون، وليس لديهم لا قضية ولا من يناضلون، وقد كتبت من قبل عن الإعلامية «نادية أبوالمجد» التى تلمّعها قنوات «الجزيرة» بعدما هربت إلى «قطر» وأصبحت الوجه المميز للقناة بصفتها «إعلامية بارزة»، والحقيقة أنها كانت مجرد مراسلة لقناة «الجزيرة الإنجليزية» ولم تكن معينة.. وكانت تعانى من مشكلة أسرية بعدما تزوجت بإسرائيلى وأنجبت منه ولداً صار شاباً الآن وهجرها الزوج.. وهى معلومات يعرفها الوسط الصحفى بأكمله.
فجأة تحولت إلى مناضلة، وأصبح كل دورها الهجوم على مصر بجيشها وشعبها.. والمقابل معروف.. فقد عرض «عمرو أديب» من قبل ورقة تكشف قيمة رواتب مذيعى القنوات الإرهابية الموجودة فى تركيا، فقال أديب: «محمد ناصر بياخد 60 ألف يورو، وحمزة زوبع بياخد 45 ألف يورو، وعبدالله الشريف بياخد 120 ألف يورو، هذا بخلاف الشقق والسيارات.. وقس على ذلك».
نعود إلى الفضائح الجنسية لجماعةإخوان'> الإخوان الإرهابية، فيبدو أن هذه الجماعة متحرشة بالفطرة أو أن لديها هوساً جنسياً يجعلها تخلط ما بين «النكاح» و«الجهاد».. فقبل عدة أعوام تفجرت فضيحة حفيد «حسن البنا» مؤسس جماعةإخوان'> الإخوان الإرهابية، «طارق رمضان»، وقد فجرت القضية الناشطة الفرنسية «هند عيارى»، حين اتهمت «رمضان، 58 سنة» باغتصابها والاعتداء عليها جنسياً، فانهار سيناريو «الداعية الورع».. وتحول العنوان إلى «عنتيل عائلة حسن البنا»، بعدما تقدمت بشكوى إلى النيابة العامة بمدينة روان الفرنسية، وهو ما أعاد إلى الأذهان فضيحة التحرش التى غيرت مشهد جماعةإخوان'> الإخوان بمركزها الأم (مصر) قبل 74 عاماً، إثر توجيه نساء الجماعة شكاوى ضد صهر حسن البنا (زوج شقيقته)، والسكرتير العام لجماعةإخوان'> الإخوان المسلمين «عبدالحكيم عابدين».. وكأن عائلة «البنا» لم تكن لتهدأ إلا بالتهام مصر وجعل نسائها جميعهن «سبايا فى بلاط المرشد»!.
وبعد تداول قضية «رمضان» لعدة سنوات، قرر القضاء الفرنسى توقيع عقوبة غرامة قدرها 8 آلاف يورو، منها 4 آلاف يورو سارية، على طارق، ووقف تنفيذ المبلغ المتبقى.. على أن يصدر قرار محكمة الجنايات الفرنسية بشكل نهائى فى 6 نوفمبر المقبل.
ما يهمنا هنا هو أن «رمضان» قدّم نفسه للعالم الأوروبى بصفته «مفكر إسلامى»، وبعد الاتهامات بالاغتصاب والتحرش فى عام 2017، استقال «رمضان» من منصبه كأستاذ للدراسات الإسلامية فى جامعة أكسفورد، حيث كان يعمل أيضاً أستاذاً زائراً فى كلية الدراسات الإسلامية، التى ترعاها دولة قطر، فلاحظت وكالة الاستخبارات المالية التابعة للحكومة الفرنسية، Trafcin، فى عام 2017، أن رمضان كان يتلقى راتباً شهرياً قدره 35 ألف يورو من مؤسسة قطر، وهى هيئة أنشأتها الشيخة موزة بنت ناصر!.
المروع -إذن- فى قضية «رمضان» ليس السادية وإغواء النساء بادعاء الفكر الإسلامى، ولا حتى اغتصابه لسيدة معاقة.. فالأهم هو اغتصاب العقول، وهى عملية مستمرة لن تتوقف ما دام التمويل موجوداً.
وقبل عدة أيام انتقدت صحيفة ماريان الفرنسية النسوية إعلان «طارق رمضان» افتتاح مؤسسة تقدم دورات فى القضايا الإنسانية والأخلاقية وحقوق المرأة، وفى هذا السياق قالت الصحيفة: «من الممكن أن تكون واعظاً وتدافع عن الفضيلة بينما أنت متهم بالاغتصاب، والدليل ما أعلنه طارق رمضان على صفحته على فيس بوك»!.
وهذه المقولة تلخص بالفعل هيكلة الجماعات التكفيرية، فدولة الخلافة نفسها «تركيا» اقتصادها يقوم على «الدعارة»، والاعتصامات المسلحة التى شهدناها فى «رابعة والنهضة» ابتكرت ما يسمى «جهاد النكاح»، وتنظيم «داعش» الإرهابى أعاد أسواق النخاسة وبيع الرقيق وملك اليمين إلى الحياة، حتى تجنيد الشباب فى صفوف التنظيمات الإرهابية يتم بإغوائهم بـ«الحور العين» فى الجنة، فجنتهم التى يعرفونها «جنس متواصل» بلا فياجرا ولا شعوذة.. إذن الملخص أن «الجنس طريقك إلى الجنس».. حلال أم حرام ستجد فى التراث الإسلامى ما يجعل من كل نساء الأرض حِلاً لك!.
«عبدالله غير الشريف» كان يناضل فى أحضان «ريم» القطرية، ووصم نساء قطر كلهن بالخطيئة لكن لا صوت يعلو فوق صوت المصلحة.. ومصلحة قطر -كما يتوهمون- إفشال مصر.. وكأن جسر العبور لإسقاط مصر هو فراش العاهرات من المقاول «محمد على» إلى «عبدالله».. لكن ما نراه الآن أنهم يتساقطون واحداً تلو الآخر بفضائحهم الجنسية، لتسقط ورقة التوت عن «زعماء الجهاد الإسلامى»!.
نقلا عن الوطن