في بداية تعارفهما كزميلين في العمل، أُعجبت به وتعلقت بذكائه وتفهُّمه هواياتها وتفضيلاتها، وانجذب هو أيضًا إليها، وارتبطا بالخطبة، ثم الزواج، خلال عامين، واتفقا على إقامة مكتبة كاملة في منزلهما وتخصيص جزء منها للكتب، وركن خاص لأسطوانات الأفلام، وشاشة عرض حديثة، ولكن كان ذلك سببًا في انفصال الزوجين، وإقامة الزوجة دعوى خلع أمام محكمة الأسرة في الجيزة، خلال عام من الزواج.
الزوجة تعترف: «أنا مهووسة بالأفلام، أعشق تفاصيلها، وأحلل محتواها، حتى إننى أراسل عددًا من المواقع العالمية بكتابات في النقد الفنى للأفلام»، وخلال الخطبة كلما تحدثت عن عمل فنى تجد زوجها عليمًا بقصته وأبطاله، بل تاريخ عرض الفيلم، ومدى نجاحه، وهنا ظنت أنها وجدت فتى الأحلام وشريك الحياة الأبدى.
عقب الزواج لاحظت الزوجة عدم اهتمام زوجها بمشاركتها هوايتها المفضلة في مشاهدة الأفلام، إذ سرعان ما يمل، ولا يتفاعل مع تعليقاتها، ولا يهتم بالتفاصيل، وأحيانًا ينهض، تاركًا زوجته تشاهد فيلمًا ويذهب لقراءة كتاب.
علمت الزوجة أن زوجها يعلم تفاصيل الأفلام من خلال اطّلاعه الواسع وقراءاته المتعددة، وليس من خلال مشاهدته للأفلام بتفاصيلها، وانتابت الزوجة حالة من الكآبة، على حد قولها، وبدأت تشعر بالوحدة والاكتئاب، جراء استغراق زوجها في القراءة وقتًا طويلًا جدًا، حيث إنه يقرأ أغلب يومه، إن لم يكن في كتب، فتقارير على الإنترنت.
وقالت الزوجة: «ذهب انبهار التعارف وشعور الخطوبة الوردى، وبِتّ أرى حياتى مُمِلّة معتمة، حتى لجأت إلى طبيب نفسى، أخبرنى أننى أعانى حالة اكتئاب، وبعدها قررت الحصول على الخلع هربًا من زوجى، الذي يحب الكتب أكثر من أي شىء آخر، وليس لديه استعداد للتنازل، ولو عن ساعتين من وقته يوميًا، لمشاركتى هوايتى المفضلة».