كتب – روماني صبري
مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إصابته هو وزوجته بفيروس كورونا التاجي المستجد، سجلت الأسهم الأمريكية تراجعا لافتا وسط أجواء اقتصادية غير مبشرة، كما تأثرت البورصات الأوروبية والآسيوية سلبا بهذا الخبر، مع تراجع ابرز المؤشرات العالمية وفقدان أسعار النفط نحو 5% من قيمتها مما آثار المخاوف من التداعيات المحتملة لإصابة الرئيس الأمريكي بالفيروس على الانتخابات الأمريكية بعد نحو شهر وتأثير كل ذلك على الاقتصاد الأمريكي والعالمي، فما هي التداعيات والانعكاسات المحتملة ؟.
هل سيصمد الاقتصاد الأمريكي ؟
وللحديث حول ذلك، قال دكتور عصام عبد الله، كاتب ومحلل سياسي، بالطبع إصابة ترامب بالفيروس التاجي، لها تداعيات على الاقتصاد، لكن هذا سيتوقف على ما سوف يحدث بعد انقضاء 14 يوما من الآن فترة الحجر الصحي، لذلك يصعب التكهن بتداعيات ذلك على حالة الاقتصاد، لافتا :" وفي الانتخابات الأمريكية المقرر عقدها في أكتوبر سنشهد مفاجآت كثيرة وليست واحدة."
موضحا عبر تقنية البث المرئي لفضائية "روسيا اليوم"، :" اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية قوي مرن يستطيع التعافي بسهولة رغم كل الصعوبات والأزمات المتجددة التي تعصف بالبلاد."
ثمة غموض
أما دكتور حسن منيمنة، الأستاذ في معهد الشرق الأوسط، فقال :" تشهد أمريكا هذا الموسم الانتخابي حالة غير معتادة على الإطلاق من الغموض بخصوص ما سوف يحدث، فنحن أمام رئيس يقول صراحة بأنه لن يعترف بنتيجة الانتخابات ما لم تأتي في صالحه، ويحضر العدة من اجل التحديات ومن اجل المماطلة.
مردفا :" الأسواق كانت إلى حد ما غير متفاعلة مع حالة الغموض هذه، ثم تأتي الحادثة والإعلان عن مرض الرئيس ترامب، فشهدنا ما شهدناه، ونتوقع مزيدا من الخسائر الاقتصادية المرحلة المقبلة.
ستشهد أمريكا مزيدا من الفوضى
لافتا :" ثمة حقيقة ظاهرة غير مسبوقة، فنحن أمام تحدي ومواجهة بين رئيس هو اليوم في موقع الحكم يتحدى النظام الانتخابي بحد ذاته، بأنه لا يريد المضي قدما بالإجراءات المعتمدة وان كانت هذه الإجراءات دستورية، هو يريد التدخل وصولا كما يقول هو إلى المحكمة العليا والتي كان له الحظ خلال السنوات الماضية في ترشيح اثنان من القضاة لها، وبالفعل تم تعيينهما، وألان ينتوي ترشيح القاضية الثالثة.
مضيفا:" إذا نحن أمام حالة غير مسبوقة وعلى هذا الأساس نستطيع أن نتوقع المزيد من البلبلة والفوضى والقلق على مختلف المستويات.
إلى أي مدي يمكن آن تتأثر القضايا الدولية بمرض الرئيس الأمريكي؟، وردا على ذلك، قال دكتور محمد الشرقاوي، أكاديمي وعضو لجنة الخبراء في الأمم المتحدة سابقا، يبدو أن هناك ردة فعل أولية ظهرت الآن، في بعض الأسواق المالية العالمية، وليست بنفس القدر من مستوى ردة فعل بورصة نيويورك."
ماذا لو لم يتماثل للشفاء ؟
مردفا :" في نيويورك كان التأثر نسبيا اقل بكثير، واعتقد أن سبب التفكير والهلع والقلق الدولي من مرض ترامب، يتوقف على هل سوف يتعافى الرئيس بشكل سريع خلال فترة الحجر، بمعنى هل الإصابة لن تقضي على مناعته ولن تجعله قعيد الفراش، أم ستتدهور صحته وتصبح الأمور درامية، وهل سيقرر البيت الأبيض استخدام البند 25 في الدستور الأمريكي لكي يحل نائبه مايك بنس محله، لافتا :"وقتها سوف يصبح القلق حقيقيا، لذلك ينبغي أن ننتظر من الآن حتى 15 من الشهر الجاري.