تظاهر المئات من ثوار "السويس" بميدان "الأربعين" عقب النطق بالحكم على الرئيس السابق "حسني مبارك"، وابنيه "جمال" و"علاء"، ووزير داخليته "حبيب العادلي" وكبار معاونيه، وقام المتظاهرون بغلق ميدان "الأربعين"، ومنع مرور السيارات، مع السماح لها بالمرور من الشارع الجانبي للميدان، معربين عن عدم رضاهم عن الأحكام التي أصدرتها المحكمة ببراءة  نجلي مبارك "علاء وجمال" في قضايا إهدار المال العام، وبراءة كبار مساعدي وأعوان "العادلي". 

 

ورفع المتظاهرون صور الشهداء، ورددوا عددًا من هتافات الثورة، مثل: "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، و"صرخة أم شهيد بتنادي مين هايجبلي حق أولادي"، و"الشعب يريد تطهير القضاء"، و"تمثيلية تمثيلية والعصابه هي هي"، و"ياللي بتسأل إحنا مين إحنا شباب خمسة وعشرين"، و"يا شهيد نام وارتاح، واحنا نكمل الكفاح"، و"حياة دمك يا شهيد الثورة رجعت من جديد".

 

وعمت مشاعر الغضب أسر الشهداء الذين وصفوا هذه الأحكام بـ"الهزلية"، وقال "تامر رضوان"- شقيق الشهيد "شريف رضوان" أحد شهداء ثورة يناير بالسويس- "نحن غير راضين على هذه الأحكام، وكنا نتوقع الإعدام لحبيب العادلي والسجن المشدد لمعاونيه، وهذه كانت مسرحية بطلها القضاء المصري، ومن إخراج المجلس العسكري، بدأت أول فصولها ببراءة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين، وانتهت المسرحية ببراءة علاء وجمال ومساعدي حبيب العادلي."

 

وأكّد "علي الجنيدي"- والد الشهيد "إسلام"- أن الشارع السويسي يتملكه موجة غضب عارمة بسبب تلك الأحكام الهزلية وغير المرضية للشارع والثوار، ويتساءل: كيف يأخذ مساعدو العادلي براءة؟؟!.

 

جدير بالذكر أن المنشآت الحيوية بمحافظة "السويس" قد شهدت تأمينًا كبيرًا من قبل قوات الشرطة عقب النطق بالحكم، وخاصةً المجرى الملاحي لقناة السويس، والموانئ، وديوان عام المحافظة، ومجمع المحاكم، وأقسام الشرطة، وشركات البترول، والبنوك.