تحقيق- صفوت سمعان يسى

جريمة بشعة تمت أمس في الثانية عشرة ظهرًا، حيث وجد السيد "هاني أسعد منصور" عندما دخل الشقة، زوجته "ماجدة فايز فوزي"- 27 سنة- غارقة في دمائها وملقاة على الأرض بغرفة النوم، مطعونة بسكين في بطنها ومذبوحة من رقبتها، كما وجد ابنته الطفلة "جوليا" مذبوحة أيضًا على السرير، مما جعله يصرخ في حالة هستيرية، حتى تجمع الجيران واستدعوا الشرطة التي حضرت بكامل هيئتها، وحضرت النيابة وعاينت المكان.
 
واتضح من المعاينة المبدئية عدم وجود كسر في أبواب الشقة، مما يشير إلى احتمال أن تكون الطفلة فتحت الباب معتقدة أن من عليه هو والدها، وفوجئت القتيلة بالقاتل أمامها في المطبخ، وعندما قاومته بعنف قام بطعنها بسكين في بطنها لتنزف بغزارة، حيث جرها إلى غرفة النوم ليستكمل جريمته البشعة بذبحها.
وقال ضابط المعاينة، أن دلائل مقاومة القتيلة بكل قوة للقاتل رغم جسدها الهزيل، يظهر من آثار الدماء الموجودة في كل مكان بالشقة، لينفرد بعد ذلك بالطفلة الصغيرة "جولي"، ويقوم بطعنها في حنجرتها حتى لا تصرخ، ثم قام بذبحها حتى أن الرأس قاربت عن الانفصال عن الجسد.
 
وأشار السيد "كمال أديب"- أحد الجيران- أن الطفلة "جولي" كانت شعلة من الذكاء، ولذلك لا يستبعد أن تكون قد عرفت القاتل ولذلك تخلص منها، وأن أمها كانت تذهب دائمًا إلى منزل والدتها لحين عودة الزوج من العمل، ليذهبوا معًا لمنزلهم القريب من سكن والداتهم، وأنهم أناس بسطاء ليس لهم عداوات مع أحد.
وأوضح "رفلة زكري" المحامي أن السيدة "ماجدة" كانت تعمل محامية في مكتب أحد المحامين، وتزوجت في 2007 من "هاني أسعد" الذي يعمل في بيع وإصلاح التليفونات المحمولة، ومنذ ما يقرب من سنة تركت عملها لظروف الحمل، وقررت أن تربي طفلتيها، مشيرًا إلى أن الطفلة الصغيرة لم تتجاوز الثلاثة أشهر، وكانت متواجدة بالصالة أثناء وقوع الجريمة، ولكن يبدو أن المجرم لم ينتبه لوجودها أو تجاهلها.
 
وينتظر أهل القتيلة الطبيب الشرعي الذي يصل اليوم السبت، حيث حرزت الشرطة مقبض الشقة الداخلي الملىء بآثار الدماء، وكذلك السكين الذي تم به الجريمة، وتم رفعت كل البصمات، فيما يرى البعض أن احتمال السرقة غيرمرجح لعدم سرقة محتويات الشقة والذهب، كما أفاد طبيب مفتش صحة عاين الواقعة أن الذبح بهذا الطريقة هو عمل محترفين وليس هواه، وأن الجريمة وقعت الساعة الثانية عشرة ظهرًا.
وبسؤال العامل الذي يقوم بجمع الإيجار، والذي كان متواجدًا في ذات التوقيت، أوضح أنه جمع الإيجار من السكان ولكنه لم يذهب لشقة القتيلة لأنهم يدفعون دائمًا في الخامس من كل شهر، كما أفاد بعض المتواجدين أن تلك الشقة منذ زمن تعرضت للسرقة مرتين.