الأقباط متحدون - الشعب يريد!
أخر تحديث ٢٣:٢٩ | السبت ٢ يونيو ٢٠١٢ | ٢٥بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٧٩ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الشعب يريد!

بقلم- ميرفت عياد
أتعجب من قيام مرشحي الرئاسة بالإدلاء بالتعهدات والوعود، والتفكير في إبرام الصفقات وتوزيع المناصب أو الغنائم، نعم فنحن في حرب رئاسية، وكل شئ مشروع في الحرب كما يقولون..
 
وهنا، دعوني أتساءل: هل من المنطقي أن تُعقد الصفقات فيما بين المرشحين وبعضهم البعض أم بين المرشحين والشعب؟ ما لا يدركه الكثيرون أن الشعب أصبح هو الطرف الثاني في جميع الصفقات التي تُعقد، فالمبدأ الذي يجب على الجميع أن يحترمه هو "الشعب يريد"، بينما المناصب يتم توزيعها كأنها ملك للرئيس القادم، غير مدركين أنها ملك الشعب. نعم يجب أن يدرك الجميع أن الشعب هو المالك الحقيقي لهذا البلد، وأن أي رئيس قادم هو مجرد مدبر لشئون البلاد، ولن يترك له الشعب فرصة لكي يعبث بمقدراته من جديد.
 
كفى استخفافًا بعقول المصريين.. لن نصدق الوعود البراقة لأننا سئمنا منها.. وفي نفس الوقت يتم تنفيذ مخططات أخرى تخالف تلك الوعود.. من ظن في نفسه أنه القادم فليتريث كثيرًا؛ لأن هذه الصفقات التي يحاول إبرامها والوعود التي يتعهد بها لن تجدي مع الشعب المصري الذي له حق إسقاط أو فوز أي مرشح يريد..
 
والعجيب أن البعض غير مدرك أن العالم أصبح قرية صغيرة، ولن تُخفى على أحد الزيارات المشبوهة التي تتم من هنا وهناك، غير مبالين بالمصلحة الوطنية التي يتشدقون بها، ولا يرعون مصالح الشعب بل يؤثرون مصالحهم الشخصية، ويحاولون بكل قدرتهم تغيير هوية مصر الجميلة المتسامحة التي تحتضنهم في قلبها الحانى، رغم كل محاولات العنف التي اُرتكبت في حقها. آه يا مصر! إلى متى تظلين أمًا رحيمة تحنو على أولادها حتى الفاسد وسافك الدماء والأناني الذي يحاول إقصاء الآخرين..
 
الشعب المصري لن يكون لقمة سائغة في فم الإدعاء والكذب.. ولن يدع أحدًا يعتصر مستقبله بين سندان الدولة الدينية ومطرقة الدولة العسكرية.. ولن يسمح لأحد أن يهدر كرامته.. أو يقتل أبنائه.. أو يغتصب بناته.. "مصر" الفتية الأبية انتصب عودها، ولن تعود للوراء، مهما كانت نتيجة الانتخابات. 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter