إعداد وتقديم- عصام عاشور
استعرض عصام عاشور الكاتب والباحث، دراما حياة أحد أهم حكام مصر فى العصر الحديث الخديوي إسماعيل المظلوم والمفتر عليه.
وأوضح عاشور، أن محمد علي باشا حكم مصر من 1805 حتى 1848، ثم خلفه ابنه إبراهيم باشا وهو كان قائدا عسكريا كبيرا استطاع أن يصل لأقصي جنوب أفريقيا ووصل شمالا لحدود الاستانة، ثم خلفه عباس ثم سعيد ثم الخديوي إسماعيل، صاحب هذا البحث.
وكما يقول عباس العقاد، لكل شخص مفتاح لشخصيته، فإن الخديوي إسماعيل كان مبهرا بصديقه الأمبراطور نابليون الثالث وزوجته، والجزء الثاني من شخصية إسماعيل أنه كان مبهورا بباريس.
وقال عصام عاشور، إن الخديوي إسماعيل ولد فى 31 ديسمبر عام 1830 فى قصر المسافر خانه بالجمالية، ثم ارسله والده إبراهيم باشا لفيينا بسبب انه اصيب بالرمد الصديدي، ثم انتقل لباريس للدراسة واتقن إسماعيل اللغة الفرنسية قراءة وكتابة وتحدثا.
وبهر بجمال وروعة باريس ومن هنا نشأت ميوله الباريسية التى لازمته طوال حياته، وحين تولي العرش سعي سريعا أن يجعل القاهرة باريس اخر، وتولي العرش عام 18 يناير 1863 وكان عمره 32 سنة.
السياسة الخارجية
قامت سياسة الخديوي إسماعيل على جزئيتين، الأولي القائمة على الدولة العثمانية، والجزء الثاني للدول الأوروبية.
بالنسبة لسياسته نحو الدولة العثمانية، كان يسعي لتوسيع نطاق استقلال مصر عن الدولة العثمانية وكسب أكبر قدر من الحقوق والمزايا حتي يصل بالاستقلال التام.
أما الجزء الثاني تجاه الدول الأوروبية، فكان عاشقًا لأوروبا سامع لنصائحها عاملا على توطيد العلاقة معها رغم كل ما فعلته أوروبا معه حتى أن وصل لمرحلة العزل من الحكم والوفاة.