بقلم/ امل ارمانيوس
يقبل الوالدين بعضهم البعض امام الابناء عاده صحيه... ان حاله الاطفال المزاجيه والنفسيه تتأثر ايجابا عند اعلان الاب والام محبتهم لبعضهم البعض امام الابناء و ذلك من خلال الكلمات اللطيفه والعناق والقبلات الحانية المعبره عن الاهتمام والشكر والاحتواء لاحدهما الآخر وبحسب الدراسات التي اجريت في ذاك الصدد مؤخرا.. وجد ان علاقه الابوين التي تعلن حبا وودا امام الابناء تنعكس عليهم بتقدير لشخصياتهم وثقه بذاتهم وترفع من مستوي تحصيلهم دراسيا وتفوقهم اجتماعيا ورياضيا..كما تزيد من ثباتهم الانفعألي واتزانهم النفسي داخليا مع ذواتهم
..وخارجيا مع البيئه المحيطه.. بل والاكثر يرفع جو المحبه المعلن بين الابوين مستوي عمل الجهاز المناعي لدي الاطفال بكفاءه وقدره عاليه... والعكس حينما يسود جو الشجار او حتي البرود والخرس الزوجي بين الابوين يزداد مستوي القلق والتوتر والوحده والحده لدي الابناء كما تزداد م
عدلات اصابه الاولاد بالاكتئاب .. كما يصبح الاولاد عرضه للامراض الاجتماعيه كالكذب والسرقه والتنمر والعنف.. والقبلات المشار اليها هنا ليست بالتأكيد هي قبلات الشغف والشهوه ..لكنها عاطفيه كتقبيل الزوج لزوجته عند القيام بطهي وجبة شهية..
والزوجه حينما يعود الاب من عمله او حينما يصنع امرا ما تقديرًا له علي مجهود بذله و ما اجمل ان تكون القبلات بلا مناسبة عفويه.
. ارجوا ان يجعل الابوين هذه القبلات عادة أمام الأبناء.. مما يمنحهم الحب ويتعلموا منه تقدير افراد الاسره لبعضهم البعض كما يمنحهم الاستقرار النفسي والشعور السوي بالحب تجاه علاقة الأب والأم ببعضهما البعض..
فاذا كان مردود القبلات الحانيه والاحضان المقبوله بين الابوين امام الابناء تحقق تلك الاهداف الايجابيه السويه في حياه الابناء فلماذا الخجل والتردد في التعبير عن الحب والمودة في نطاق مقبول ومطلوب أمامهم أيضًا؟