تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو صادم يرصد لحظات تحرش رجُل مُسن، بطفلة.
ورصد الفيديو الذي التقط من زاوية بعيدة، الرجل وهو يمكسك بطفلة صغيرة وبجانبها فتاة أخرى ويتحسسها، حتى رصدته عدسة صاحب المقطع، ليتوقف الرجل على الفور عما يقوم به.
وزعم رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الفيديو لمُدرس، وقال أحدهم: "فيديو لشخص كبير فالسن بيتحرش بطفلة وحد ابن حلال ربنا يباركله صوره".
وتابع: "دا فيديو لشخص كبير فالسن بيتحرش بطفلة، الأمن اتحرك وقبض عليه واكتشفوا أنه مدرس بيذاكر للبنت المفروض".
واختتم: "الفيديو ده رغم قساوته أن لسه في كلاب في صورة بشر ولكن بيقولنا منخافش ونصور أي غلط ونبلغ، والشرطة والجهات هتقف معانا وهتجيب حقنا". ولم يوضح متداولو المقطع مكانه، أو توقيته.
مصدر أمني: نفحص الفيديو
وعلق مصدر أمني على الفيديو بقوله: "أجهزة الأمن المختصة رصدت الفيديو تعكف على فحصه لتحديد هوية المتحرش والطفلة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتحرش في حالة إذا ما كانت تلك المشاهد في الفيديو حقيقية وغير مزيفة".
وأضاف المصدر أن الفيديو محل التحقيق حظي بحالة استياء من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الذين طالبوا بتوقيع أقصى عقوبة على المتحرش بتلك الطفلة، مستغلًا انفراده بها خلال حصة درس خصوصي.
وتابع المصدر أنه في حالة تحديد هوية المتحرش سوف يتم القبض عليه في الحين وتقديمه إلى النيابة العامة لاستكمال إجراءاتها القانونية حيال الواقعة.
حكم الدين في التحرش بالأطفال
وأوضحت دار الإفتاء عبر بوابتها الإلكترونية، عن حكم الدين في التحرُّش الجنسي بالأطفال.
وقال الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الجمهورية، "حرص الإسلام كلَّ الحرص على المحافظة على كرامة الإنسان وعِرضه، وجعل ذلك من المقاصد الكلية العُليا التي جاءت الشريعة بتحقيقها، وهي: (حفظ النفس، والعرض، والعقل، والمال، والدين)، وهي مقاصد جاءت بالمحافظة عليها كل الشرائع السماوية".
وأضاف علام: "من عظمة الشريعة أنها ارتقت بها من رتبة الحقوق إلى رتبة الواجبات؛ فلم تكتف بجعلها حقوقًا للإنسان حتى أوجبت عليه اتخاذ وسائل الحفاظ عليها، ثم جعلتها مقدمة على حقوق الله المحضة؛ فتقرر في قواعدها: أنَّ حقوق الله مبنيَّة على المسامحة، وحقوق العباد مبنية على المُشَاحَّة؛ فلا يبرأ الإنسان من عهدتها حتى يؤدي الحقوق لأصحابها، وجعلت الشريعة انتهاك الحرمات والأعراض من كبائر الذنوب، كما أفردت الحفاظ على الأعراض بمزيد احتياط، فلم يكتف الشرع بتحريم الاعتداء عليها، بل حرَّم كل الطرق والوسائل التي قد تؤدي إلى ذلك؛ فحرم النظرة، والخلوة، والخضوع في القول؛ لأنها كلها قد تؤدي إلى الاعتداء على الأعراض".
كما دلَّت الآيات والأحاديث على قدر الحرمات في الشرع، وعلى عظم جريمة من ينتهكها؛ فقد أخرج الإمام البخاري في "صحيحه" عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطب الناس يوم النحر فقال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا"، قالوا: يوم حرام، قال: "فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا"، قالوا: بلد حرام، قال: "فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا"، قالوا: شهر حرام، قال: "فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا"، فأعادها مرارًا، ثم رفع رأسه فقال: "اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ"، قال ابن عباس رضي الله عنهما: فو الذي نفسي بيده، إنها لوصيته إلى أمَّتِه: "فليبلغ الشاهد الغائب، لا ترجعوا بعدي كفارًا، يضرب بعضكم رقاب بعض"، ومن صور انتهاك الأعراض جريمة "التحرش".