بقلم- د. دوس عدلي دوس
رحت فرحان أخدم بلادي وأشرفها... أنا كنت نائبًا للسفير
استقبلني في نص نقل.. أجَّرتها أنا.. وميركبهاش من السفارة حتى غفير
لا أعرفه ولا يعرفني.. ومن البداية.. ومن أول ساعة.. معاملة زفت بتقرفني
هو شهر والتاني.. ولقيت أذيته عرفاني
قال عليّ.. إني للكنيسة جاسوس.. قلت أنا.. يا نهارك مهبب يا منحوس
أنا اللي جاسوس.. ولا أنت راجل عقله ملحوس؟ نخر فيه السوس؟؟؟
سابوا الملحوس ومسكوني.. رقوا السوس ونسيوني
سألت ليه؟ أنا بجد عملت إيه؟
يمكن ألاقي جواب يهديني.. تتصوروا؟.. تتخيلوا؟.. طلعت المشكلة كلها.. هي ديني!
وعلشان كده تيجي الترقية كل سنة.. وتعدِّيني
يعدي عليّ الليل.. فكرة تجيبني وفكرة توديني
طب ليه؟ أنا بجد عملت إيه؟ ولما أنا جاسوس ليه أنا هنا في مكتبي، ومش محبوس؟
ولو كانت بجد دي تقارير أجهزة أمنية.. في الفساد والإفساد ملهية
يا نهار أسود.. لو هم دول اللي ماسكين أمن بلادي.. لو في يوم مسكت حرامي.. مين أنا حنادي؟؟؟
وجعتني كرامتي وركبت أنا عنادي.. لقيت معاني جميلة أدافع عنها.. كلها عليّ بتنادي
كان الوزير فرعون سادي.. اختاره طاغية فاسد مجنون جنان مش عادي
قال: إزاي.. إزاى أتجرأ وأروح أنا للقاضي في مجلس الدولة وأشتكيله؟
جاب القاضي عينه مستشار ليه.. يدفعله من فلوس مش ليه
وكل ما أنا أشتكيله.. يجيبه وعني يحكيله
طب لو خصمك شغل عنده القاضي.. قولي أنت.. مين تقدر تقاضي؟
وعلشان كان كده فساد الدولة.. خسرت أنا في مجلسها أول جولة
صرخ المحامي وقال: ده فساد في الاستدلال.. قلت له: في مالطة روح ادن يا بلال
راح الطاغية المجنون وعصابته اللي ملت مصر فساد ومجون... وصار مخلوع
صرخت أنا: يا الله، أنت العدل، وأنت الحق، وأنت الحكم... واليوم أنا راسي مرفوع
مشي المخلوع، اللي كان فساده مش عادي.. ومشي كمان الفرعون السادي
وقلت من اليوم الكل إخواتي، وماليش أي عدى ولا أعادي
بس يا خسارة.. طلع الفرعون الكبير.. كان سايب فراعين صغيرة
وعلشان كده لسه الدنيا زفت.. وزي ما كانت.. ومش متغيرة
طب يرضي مين.. تتهميني أنا الأمين؟
يرضي مين وأنا صغير تاخديني.. وفي عشرين سنة تربيني وتبنيني
ولما آجي بعيوني أخدمك تهديني وتهدديني؟
وكل ده.. معقولة يكون.. علشان ديني؟