الأنبا إرميا
تحدثت مقالة « اللقاحات آمنة'>هل اللقاحات آمنة؟!» عن شهادة بعض الأطباء والخبراء إزاء أخطار بعض اللقاحات التى يُحقن بها الأطفال، وتأثيراتها السلبية فى مستقبل صحتهم، واختُتمت بأهمية دراسة ما يقدَّم للإنسان من عقاقير ولقاحات ربما تؤدى إلى مزيد من الأخطار. فالشَّهادة التى قدمها الطبيب د. «لورانس بالڤسكى Lawrence Palevsky»، لم تكُن ضد فكرة اللقاحات وإنقاذ حياة كثيرين، بل مناشدة إنسانيّة بدراسة علمية جادة تستشعر مسؤوليتها الخطيرة عن الحفاظ على البشر وإنقاذهم.
والسؤال الحقيقى المطروح بقوة: من المسؤولون عن إجازة لقاحات، وإعلان أمانها، وعدم تأثيراتها سلبًا فى مستقبل حياة البشر سواء بإحداثها مضاعفات، أو بجذبها أنواع أمراض أخرى من الجائز أن يعانيها الإنسان مستقبلاً؟! إن أمثال هٰذا التساؤل لا توجه إلى الشركات المنتجة للتطعيمات، بل بالأحرى إلى جهات الاعتماد والاختبار التى تتجاوز عن الأخطار الناتجة عن استعمالها.
إن كثيرًا من البشر الآن تنخفض معدلات ثقتهم بالتطعيمات، خاصة المتعلقة بڤيروس «كورونا»، حتى إن استطلاعات رأى كثيرة بالعالم، وبالأخص «الولايات المتحدة الأمريكية»، عكست رؤى سلبية إزاءها؛ فقد أظهرت الدراسات أن عددًا يتجاوز ثلثى الأمريكيِّين لن يخاطر بتلقى التطعيم نهائيًّا، إلا على أفضل تقدير: بعد أن تتأكد صلاحيته وتجاربه على ملايين من البشر!! ولهذا التوجه أسباب عدة من أهمها: نشوء تيار يرى فى عدم دراسة مدى أمان اللقاحات وتأثيراتها فى صحة البشر مصدر خطر عظيم على صحة الإنسان؛ إذ ربما تسبب هذه اللقاحات طائفة من الأمراض المزمنة قد تصاحبه طوال حياته، أشار إليها د. «لورانس بالڤسكى» بقوله: «هل تستطيع مكونات اللقاح العبور إلى مخ الإنسان؟ لم يدرُس أحد ذلك من قبل. لٰكن الدراسات التى أُجريت على الحيوانات، باستخدام المواد الكميائية نفسها الموجودة فى اللقاحات البشرية المحقون بها الأطفال، أظهرت مباشرةً أن مكونات اللقاحات تدخل المخ! ونحن نتجاهل هذه المعلومات!!»؛ ثم تحدَّث بدراسة أوروبية تربط بين جزيئات الألومِنيوم النانُوِية والأمراض التى يتعرض لها الإنسان، مثل: أمراض الإعاقة فى البالغين المشتملة على «ألزهايمر» و«التهاب الجسم المزمن» و«الإعاقات العصبية»، و«حساسية الصدر المزمنة»، ونوبات «الصرع»، و«التوحد»، و«الأمراض المناعية»!!.
وإلى جانب هؤلاء، يوجد فريق مقتنع أن التطعيم نفسه له مضار شديدة تتخطى خطورة المرض نفسه!! وهذا ما عرضته أحدث الأخبار عن دراسات تتعلق بـ«لقاح أكسفورد»: فوَفقًا لصحيفة «Daily Mail» البريطانية، أعلن مسؤولون أمريكيُّون بالغ قلقهم إزاء الآثار الجانبية المتوقعة من «لقاح أكسفورد» الذى تطوره شركة «أسترازينيكا» للأدوية، وأن تحقيقًا قد أُجرته «إدارة الغذاء والدواء» (FDA) و«المعاهد الوطنية للصحة» (NIH) بـ«الولايات المتحدة الأمريكية» بشأن هذه الآثار؛ فقد ذكر «Dr. Avindra Nath»، المدير السريرى للمعهد الوطنى للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية بالمعاهد الوطنية للصحة، أن قلقًا شديدًا يؤرق المتخصصين بشأن الآثار الجانبية التى ظهرت، خصوصًا بعد حادثة نقل متطوعة بريطانية إلى المستشفى بسبب تعرضها لالتهاب فى النخاع الشوكى!!.
أيضًا يسرى اعتقاد أن اللقاح يدمر مادة «مَيالين Myelin» الدُّهنية التى تحمى الأعصاب؛ ما يؤدى إلى قطع الرسائل المرسَلة من أعصاب الحبل الشوكى، ويسبب آلامًا وضعفًا، ومشكلات بالمثانة والأمعاء، وربما يؤدى إلى شلل دائم، وإصابة بالتهاب النخاع المستعرض!!! كذٰلك عبّر د. «وِليام شافنر»، أستاذ الطب الوقائى والأمراض المُعدية بالمركز الطبى بجامعة «Vanderbilt» فى ناشڤيل بولاية تِنِسى الأمريكية، عن خطورة ذلك الحدث، وأنه تسبب فى الدخول إلى المستشفى، وأنه لا سبب معروفًا لالتهاب النخاع المستعرض، وأن اللقاح من الممكن أنه سبّب استجابة مناعية شاذة أدت إلى التهاب النخاع المستعرض.. و.. وفى «مِصر الحلوة» الحديث لا ينتهى!.
* الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى
نقلا عن المصرى اليوم