ايمن منير
بأحد جروبات ثانوي وألتي كانت رحمها الله تُسجل بها كرُفقائها
وحينما فارقت الحياة ظهر أقرِباءً لها او حتي أصدقاء يتذكرونها ويترحمون عليها ولانها إحتملت مرض الفردوس بصبرً وجلد ولان من يحتمل هذا المرض حقاً يذهب للفردوس لان اي مرض وبالاخص أمراض السرطان يصحبُها الكثير مِن ألالم والذي بدوره يُصفي الإنسان إن كان قد ارتكب خطيئة ويكون مصيرهِ اخيراً فردوس النعيم .. ولا ننسي ان كل شيئ لتزكيتنا إنما هو بسماح من الله رُبما لانهُ وجَد أن روحها جميلة لا تستحق الوجود لاكثر مِن ذلك بهذا العالم الموحش والمليئ بالاتعاب لذلك إختارها وسمح لها بهذه التجربة ذات النهاية السعيدة بالنعيم الأبدي وسط الملائكة والقديسين .. إلا انها لم تكن سعيدة مُطلقاً علي والدتها ووالدها وإخوتها الذين فارقتهِم مع مرارة الحِرمان والفِراق ولقد رأيت أحد منشورات والدتها حينما كانت ريموندا بالنزع الآخير طالبة لها الصلاة مِن الجميع
والجميع تعاطف معها بكلمات تُعطرها أيات الكتاب المُقدس وكلِمات الرجاء .. ولكنني دون أحد فلقد كتبت لها تشجع وتقوي وأنتظر الرب .. فقط لعلمي بأن هذا المرض لا يُرسلهُ الله ولا يسمح بهذه التجربة إلا لانه يُريد هذه النفس ولان لِقائها بالعريس السمائي قد إقترب .. فهو مرض مُضني وفتاك وقلما يُشفي منهُ أحد بالاخص أورام المُخ كما كان لدي ريموندا رحمها الله .. الغريب والطريف بالأمر هو عِندما نشر المُقربين منها وصديقاتها نعياً لها ورِثاء طالبين لها الرحمة بذاك الجروب .. فلقد رأيت مَن معهُم مفاتيح الجنة يحجبون الدُعاء بالرحمةِ ليس فقط ولكن مع السب والقذف والنعت بعدم جواز قُبول الرحمة عليها وكإنما قد دُفع اليهِم بمفاتيح الجنة والنار يُلقون بهِما مَن ارادوا أو مَن لم يُريدوا وكآن الله قد امسكهُم هذه الجزئية بمُحاسبة الخلق وعباد الله وإدانتهُم وقد تناسوا ان مَن تعبدهُ ريموندا هو ديان العالمين ( لا تقوم الساعة حتى ينزل ابنُ مريم حكما مقسطاً (أي ديانا عادلا للأحياء والأموات )
بحسب القرأن الكريم .. فاطمئنوا أيُها الإخوة فالديان هو اله ريموندا وهو الذي سوف يودعُها فردوس النعيم ولا تحتاج لرحمتكم .. فهُناك ثلاثين مليون مِصري مسيحي وأعتقد مثلهُم مرتين إخوةً مُسلمين عُقلاء مُعتدلون يدعون لها بالرحمةِ أيضاً وألتي لا تحتاجُها مِن أحد لا مني ولا مِنكم .. فالله هو الرحيم وهو المُعطي بسخاء ولا يُعير وهو المُتحنن الذي أحب خاصتهِ إلي المُنتهي حتي انه أتي مُتجسداً باذلاً هذا الجسد عن العالم .. (إنجيل يوحنا 3: 16) لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.
فتعلموا المحبة .. لان من آحب يستطيع أن يُعاين مَن صنع ووَضع المحبة .. فيامَن لا تَرحمون وتترحمون سوف لن تُرحَمون
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 13: 3:1) إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة .. فقد صرت نحاسا يطن أو صنجا يرن .
وإن كانت لي نبوة .. وأعلم جميع الأسرار وكل علم .. وإن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال .. ولكن ليس لي محبة، فلست شيئا.
وإن أطعمت كل أموالي .. وإن سلمت جسدي حتى إحترق .. ولكن ليس لي محبة .. فلا أنتفع شيئاً