بطاركة الكرسي المرقسي أبطال الايمان

 

في تاريخ الكنيسة ما يجعلنا فخورين ببطاركتها-الذين كانوا مصابيحا منيرة-واسود ضارية في الدفاع عن الايمان-والوقوف بقوة لكل من تسول له نفسه ان يخطا ضد الايمان او يقوم باية هرطقه

 

   ولعلنا في هذا السياق نتعرف علي البطاركة ونتعرف علي جهادهم-وليعطنا الله فرصة نتناول تاريخ كلا منهم لنعرف كيف كان الله معهم وعمل فيهم وبهم لاجل اسمه وكنيسته

 

هو البطريرك رقم 12 في تاريخ باباوات الكرسي المرقصي-ولنلقي عليه بعض الضوء لنتعرف عليه

 

 نشا فلاحا فقير-وكان لايعرف اصول القراءة والكتابة-ولكن الله الذي يعلم كل شيء اختاره ليكون البطريرك رقم 12

 وكان متزوجا-ولكنه كان بارا وبتولا وتعاهد هو وزوجته ان يحيوا حياة البتولية معا كالملائكة

 

 كان البابا يوليانوس البطريرك رقم 11 في تعداد باباوات 

  الاسكندريه -قد جائه ملاك في رؤيا واخبره ان شخصا سياتي اليه غدا حاملا عنقود عنب-واوصاه الملاك ان يمسكه ويصلي عليه لانه سيكون البابا الذي يخلفه-ولان ديمتريوس كان بارا لما وجد عنقود عنب ليس في ميعاده 

 

 -فكر ان يهديه للاب البطريرك وذهب به اليه-عندها تحقق البابا يوليانوس صحة الرؤيا وبالفعل امسك بدمتريوس وصلي عليه-واخبر الموجودين 

  بالرؤيا وانه سيكون البابا رقم 12 الذي يخلفه علي الكرسي المرقصي

 

 وما ان تنيح البابا يوليانوس اكملوا الصلوات ليصبح البابا رقم 12 وقد سيم في 9 برمهات-4 مارس سنة 188 ميلاديه

 

 ما ان اعتلي البابا ديمتريوس الكرسي المرقصي الا وبدا يتعلم القراءة والكتابة وبرع في سرعة التعلم-الامر الذي جعله يقرا كتب الكنيسة ويتعلم اصول الايمان-متعمقا وطالبا من الله الارشاد

 

الي قداسته يرجع الفضل لهذا الحساب الذي من خلاله وضع قداسته قواعد ثابتة لاصوام الكنيسة وتحديد  ميعاد عيد القيامة-حيث قبلا كان الاقباط يصومون الاربعين المقدسة بعد عيد الغطاس-كما ضم الاربعين المقدسة الي اسبوع الالام-وكتب بذلك الي اسقف اورشليم اغابيوس والي بطريرك انطاكيه مكسيموس والي بطريرك روما

 

 كان هذا القديس بارا-ولاجل برارته كان يري السيد المسيح اثناء سر التناول يدفع الناس المستحقين للتناول-اما الخطاه فكان يبعدهم-لذلك كان البابا يبكت الخطاة مطالبا اياهم بالتوبة ثم يتناولون من الاسرار المقدسة

بعضا من شعبه يستائون من تعنيفه لهم :

 

ولان البابا كان يطالب الخطاة بالتوبة وخاصة من يقعون في خطية عدم الطهارةفقد اخذوا يلمونه اذ كيف يطالبهم بالطهارة وهو متزوج غير عالمين انه وزوجته يحيون بتوليين-لذلك ظهر له الملاك في رؤيا وقال له ( لا يصج ان تتطلب خلاص نفسك وتترك غيرك يهلك لشكه فيك )

وطالبه الملاك ان يقوم غدا باعلان بتوليته للشعب-وبالفعل في اليوم التالي وبعد القداس طلب البابا من الشعب ان يظلوا بالكنيسة واحضر زوجته امام الشعب ووضع جمرا في ازارها وكذلك في ازاره هو-ولفوا بالكنيسة ولكن النار لم تحرق ملابسة ولا ملابس زوجته-عندها علم الشعب جميعه سره وسر بتوليته

 كان دائم الوعظ لشعبه موضحا الحقائق الايمانية-ولما ظهر بعض المبتدعين من امثال اوريجانوس واقليمس وكذلك اريانوس تصدي لهم بل وحرمهم ايضا

 

هذا وظل الاب البطريرك خادما امينا لشعبه وحتي بلغ من العمر 105 سنة وكان لا يقدر علي المشي وكانوا يحملونه علي محفة ليعظ الشعب

 

وفي 12 بابه تنيح بسلام الموافق 9 اكتوبر سنة 230 -بعد ان جلس 

علي الكرسي 42 سنة و7  شهور و5 ايام-وقد دفن بالكنيسة المرقسية 

 بالاسكندرية

 

 الي اللقاء عزيزي القارء مع بابا جديدا والباباوات ابطال الايمان