ربما لا توجد فترة أفضل من الآن للتمتع بجسد قادر على مقاومة الأمراض والعدوى. ويوضح رئيس المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة أفضل السبل لتقوية الجهاز المناعي .. فما هي؟
إذا كنت تعتمد على المكملات الغذائية للحصول على جهاز مناعي قوي، فعليك ربما إعادة التفكير! إذ إنه يمكنك القيام ببعض الأمور البسيطة والطبيعية، والتي تعتبر "أكثر صحية من تناول المكملات من أي نوع"، حسب قول رئيس المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة أنتوني فويكي.
فقد صرح فويكي أنه شخصيا يتناول فيتاميني سي ودال، خاصة وأنه عانى سابقا من نقص بمعدلات فيتامين دال. وقال فويكي إن هناك أدلة جيدة على أن انخفاض معدلات فيتامين دال بالجسم يعني ”وجود ميل أو نزعة نحو الإصابة في حالة وجود عدوى ما محيطة“، وفقا لموقع بيزنس إنسايدر..
وبالإضافة إلى خفض الإلتهاب بالجسم، يساعد فيتامين دال كذلك أجسادنا على امتصاص الكالسيوم والإبقاء علي العظام قوية وسليمة، مايعني أن هذا الفيتامين جيد للجميع باختلاف أعمارهم ولون بشرتهم، ويجب الحرص على الحصول على القدر الكافي منه. كما يعمل كلا من فيتامين دال وسي على مساعدة الجسم على امتصاص الحديد.
وهذا لا يعني الإسراع لشراء حبات الفيتامينات المتعددة (Multivitamins)، إذ يتفق غالبية خبراء الصحة على أنها ”عديمة الأهمية“. ويقول فويكي: ”عند الحديث عن الفيتامينات المتعددة والأعشاب وما يقوم به الناس بغرض ما يسمى تقوية المناعة، هذا لا يقوي المناعة حقا وربما يكون له تأثير وهمي".
ولا ينصح فويكي بتناول 1000 مليجرام من الفيتامينات حيث تعد هذه الكمية كبيرة لغالبية الناس، خاصة في حالة تناول الفواكه والخضروات يومياً.
وينصح موقع مايو كلينيك "Mayo Clinic" وكذلك موقع هارفارد هيلث "Harvard Health" بتناول جرعة معتدلة تصل لحوالي 100 مليغرام من فيتامين سي يوميا.
لكن الإنسان قادر أيضا على الحصول على ما يكفيه من الفيتامين من خلال تناول ما يعادل كوبا صغيرا من الفراولة أو حفنة صغيرة من الفلفل الأخضر أو ما يعادل فنجانين من الكرنب المطبوخ. فتناول كمية معقوله من المنتجات الطازجة والتعرض بانتظام للشمس يمكن أن يكون كافيا لمعظمنا.
وإن كنت ترغب حقا في حث جهازك المناعي على العمل على أكمل وجه، فعليك القيام ببعض الأمور البسيطة والطبيعية، كما يقترح رئيس المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة. وينصح فويكي بالنوم بمقدار كاف يتراوح ما بين سبع إلى ثمان ساعات يوميا، وتناول الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات، ومحاولة الابتعاد عن التوتر الشديد.
ويمكن البدء باتباع ما يعرف بنموذج البحر المتوسط في التغذية، إذ يتضمن تناول خضروات وزيت الزيتون والسمك والحبوب وبعض الفواكه.
ولتجنب التوتر الزائد، يمكن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إو الحصول على جلسة تدليك أو ممارسة التأمل وتمارين التنفس بعمق أو الاسترخاء بالحصول علي حمام ساخن أو الاستماع للموسيقى أو حتى مجرد قضاء بعض الوقت وحدك أو برفقة أصدقائك المفضلين.
ويرى فويكي أن القيام بهذه الأمور ”أكثر صحية عن تناول المكملات من أي نوع“، على حد تعبيره.