قال علماء إن درجات الحرارة على الأرض سترتفع بأكثر من ثمانية درجات بحلول عام 2300 في حال لن تتخذ الإجراءات اللازمة في مواجهة الاحتباس الحراري.
ووفقا للخبراء، فهناك عاملين رئيسين يؤثران على درجة حرارة الأرض، الأول، كمية الجليد على الكوكب والثاني، كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض. وشهد الكوكب الفترة الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة في العصر الباليوسيني والإيوسيني، عندما كان النشاط البركاني في منطقة شمال الأطلسي الصخرية عاليا، مما أدى إلى زيادة انبعاثات الكربون في الغلاف الجوي.
بالإضافة إلى ذلك تتأثر درجات الحرارة بالنشاط البشري، وبناء على هذه العوامل أجرى العلماء العديد من الأبحاث، حيث وجد بحث جديد نشر في مجلة "سيانس"، أنه يمكن أن يرتفع متوسط درجة حرارة الأرض إلى 8.5 بحلول عام 2300 وذلك مقارنة بالفترة ما بين 1961-1990، وإذا كانت أنشطة الحد من الاحتباس الحراري فعالة، فقد تكون الزيادة في درجة الحرارة 2.6 درجة فقط.
في الوقت نفسه، إن استمر الوضع كما هو سيبدأ الجليد في الذوبان بحلول عام 2150 ويرتفع مستوى المحيط العالمي بشكل ملحوظ.
وأنشأ العلماء رسم بياني لمتوسط درجات الحرارة باستخدام البرنامج الدولي لحفر المحيطات "IODP" على مدى 66 مليون سنة ماضية. وخلال فترة 66 مليون عام ماضية، شهد الكوكب أربع حالات مناخية متميزة، أطلق عليها العلماء اسم "الدفيئة" و"البيت الدافئ" و"المبرد" و"البيت الجليدي"، وكانت الأرض في حالة "بيت جليدي"، قبل ثلاثة ملايين سنة، وهي حالة تتميز بالتناوب بين العصر الجليدي والفترات الجليدية.