واصلت أجهزة الأمن، استعداداتها لتأمين البلاد، تزامنًا مع الدعوات التحريضية للتظاهر بدون الحصول على ترخيص.
وقالت مصادر، إن المتابعات الأمنية رصدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مخططًا جديدًا لإثارة الفوضى والتخريب أعدت له قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي الهاربين في دولتي تركيا وقطر، من خلال الدعوة لمظاهرات جديدة داخل مصر.
وأكدت وزارة الداخلية في وقت سابق أنها لن تسمح لأحد باختراق قانون التظاهر، وأنه سيتم التعامل بحسم وقوة مع أي صور للخروج عن القانون أو قطع الطرق أو تعطيل مصالح المواطنين والتجمهرات، خاصة أماكن المؤسسات الحكومية، وفي الأماكن الحيوية وبالميادين والمحاور الرئيسية على مستوى الجمهورية.
وأعلنت الوزارة، تفعيل الخطط الأمنية الخاصة بتأمين الشارع لإحباط أي محاولات لإثارة العنف والتحريض على التظاهر، ومواجهة أي أعمال إرهابية من شأنها تعريض حياة المواطنين للخطر، والتأكد من تفهم جميع القوات للمهام المكلفة بها، وفحص وتقييم خطط تأمين المنشآت المهمة والشرطية، رافعة شعار لا تهاون أو تقصير في أي جريمة من شأنها المساس بأمن الوطن والمواطن.
وأوضح المصدر، أن إستراتيجية وزارة الداخلية ترتكز حاليًا على توجيه الضربات الاستباقية لأي مخططات، سواء كانت إرهابية أو إجرامية، حفاظا على أمن الوطن واستقراره.
ولفت إلى أن تعليمات وزير الداخلية تتضمن مواصلة تنفيذ الضربات الأمنية الاستباقية للتنظيمات الإرهابية وإحباط مخططاتها بما يساهم بشكل إيجابي في إجهاض كثير من الأحداث الإرهابية التي كانت تلك التنظيمات تسعى لتنفيذها مع ضرورة اليقظة والاستنفار الكامل واستمرار توجيه مثل هذه الضربات المؤثرة لإفشال المخططات الإرهابية قبل وقوعها، من خلال ملاحقة عناصرها، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية قبلهم.
وتتضمن الخطة الأمنية تشديد إجراءات تأمين جميع المنشآت المهمة والحيوية والكنائس والأديرة على مستوى الجمهورية، بالتنسيق الكامل بين جميع قطاعات الوزارة ورفع درجة التأمين ودعم الخدمات الأمنية بمحيطها والطرق المؤدية إليها والتعامل الفوري مع أية محاولة لتهديدها بمنتهى الحزم والحسم وتعضيد الأداء الأمني، وتفعيله بالقدر الذى يحقق معطيات أمن هذه المنشآت، مع ضرورة الالتزام بتطبيق معايير الأمن الشخصى وتشديد إجراءات التأمين على الشخصيات المهمة والمستهدفة، وتأمين نطاقات تحركاتهم ونشر الخدمات السرية والتعامل الفوري مع التهديدات التي قد يتعرضون لها أو أي دعاوى للتحريض ضدهم.