الأقباط متحدون | استحوا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٤٥ | الثلاثاء ٢٩ مايو ٢٠١٢ | ٢١بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٧٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

استحوا

الثلاثاء ٢٩ مايو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم- مينا ملاك عازر
لا أستطيع أن أعد ما أكتبه الآن دفاعًا عن "شفيق"، بل هو فقط وضعًا للنقط على الحروف، فنحن نعاير "شفيق"- وأنا أولكم- على مسؤوليته السياسية عن موقعة الجمل والشهداء الذين سقطوا فيها، وهو ملام لا ريب في ذلك، لكنني أذكر له أنه اعتذر عما جرى، علمًا بأنه لم يكن بيده جهاز شرطة قوي وقتها، ولا حتى ضعيف، ليحمي الثوار، في حين أن الثوار كانوا في حماية المجلس العسكري الذي كان يرابض رجاله على أبواب ميدان "التحرير"، وأظنكم تذكرون ذلك.

أنا أكتب هذه الكلمات لأُعرّف من لا يعرف، وأذكّر من لا يذكر بما جرى، وتستطيع أن تقول أنني أكتب لأرتب الأمور أمام عينك لتحكم في النهاية.. لقد طلب الإخوان من شبابهم الانسحاب من ميدان "التحرير" ليلة موقعة الجمل، بعد أن كانوا مجتمعين مع السيد "عمر سليمان".. ما سبق حقيقة لا يمكن إنكارها، ولن أقودك لفكر المؤامرة بأنه قد يكون الإخوان كانوا على علم بموقعة الجمل وما سيجري بها، لذا خافوا على شبابهم وأرادوا سحبهم، وقد يكون طلب الانسحاب "صدفة بحتة" بعد أن أخذوا طلبهم من السيد "عمر سليمان"، فجاءت معاهم كده، على أي حال لم ينسحب شباب الإخوان لأنهم أنقى من كبارهم، ولأنهم ثوريين على حق وليسوا مدعين ثورة مثل السيد الإستبن، الذي يدَّعي أنه رئيس لكل المصريين، والمصريين هنا من بينهم أقباط حُرقت لهم في خلال عام 2011 ثلاث كنائس لم يُسمع بيان محترم من حزب الحرية والعادالة، الذي يرأسه الإستبن ونائبه القبطي!!! لا صحيح رئيس لكل المصريين بجد!!!.

ليس هذا وحسب، حدثت موقعة "ماسبيرو"، ولم يستنكر الإخوان ولا حزبهم ولا رئيس حزبهم ولا نائب رئيس حزبهم القبطي هذه الأحداث، ولم ينعوا الشهداء، ولم يهتز لهم جفن ولا شعرة ولا حتى شعروا بالضيق.. كل هذا حدث والإخوان كانوا بره السلطة، ولما اقتربت الانتخابات التشريعية اتجه الإخوان نحو حشد حشودهم لنيل أكبر قدر من الكراسي، وفروا وهاجموا وشككوا في وطنية من بشارع "محمد محمود" ينادي بحق الشهداء ويدافع عن مصابي الثورة، وقبلوا بـ"الجنزوري" رئيسًا للوزراء، وحموه حينما حدثت موقعة مجلس الوزراء، بل وكما ترى عزيزي القارئ، أن الإخوان، وهم لم يكونوا بالسلطة حتى لا تقل عني ظالم، تورطوا في التغطية على موقعتين: الأولى "محمد محمود"، والثانية مجلس الوزراء، ولم يشيروا لموقعة "ماسبيرو"، وقد شككت حضرتك- مش أنا- في احتمالية تورطهم في موقعة الجمل إللي ذلين بيها الفريق "شفيق"، ما علينا،  كل هذا وهما بره يا عيني، حاتقول لي ما كانشي بيدهم حاجة، مع إنهم كانوا بيأمروا حينها والمجلس ينفذ، لكن ماشي حاصدقك من باب الفرض الجدلي.

وهنا ننتقل لسؤال بسيط: متى طلب الإخوان سحب الثقة من الحكومة؟ هل إزاء موقعة "بورسعيد" التي سقط فيها ما لا يقل عن مئة شهيد؟! لا طبعًا، لكن لما تعارضت مصالحهم مع الحكومة التي أتت وهم راضين عنها تمامًا، لكن غير ذلك لم يحركوا ساكنًا، فقط شكلوا لجنة، وتقرير لتقصي الحقائق، وكفى!. وفي هذه الموقعة كان الإخوان بيدهم السلطة التشريعية بأغلبية كاسحة، لو كان الفريق مسؤولًا عن موقعة الجمل سياسيًا، فأنتم قد تكونون متورطين فيها أدبيًا، وإن كنت أستبعد خوفكم على شبابكم، فأنتم الذين طالما أحرجتموه بأفعال نفعية، فلا أستبعد أنكم قد تقدمونه قربانًا في موقعة كهذه لترضوا من بالسلطة لتجلسوا معه مناصفة على سدتها، ليس هذا فقط، بل أنتم متورطون في موقعتي "محمد محمود" ومجلس الوزراء، ومسؤولون عن موقعة "بورسعيد" مسؤولية كاملة، ولا تعرفون عن المصريين إلا أنصاركم لعدم اكتراثكم بحرق وهدم ثلاث كنائس وشهداء ماسبيرو، استحوا.

المختصر المفيد، تذكر أنك وأنت تشير للمتهم بأصبعك في أي قضية، فباقي أصابعك تشير إليك.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :