سامح سامي
الصحافة تنتعش أكثر مع الحرية، وتبدع في مجتمع صحي سياسيا وفكريا. الصحافة حرة، وهي ضد كل الزيف والخداع. والصحفي فقط يتحكم فيه ضميره ورؤيته وأفكاره.. ولماذا يكتب؟ وما هدفه؟ أما مسألة القوانين فهي كلام فارغ جدا؛ لأن الصحفي قادر على كتابة موضوع كامل بدون كلمة فيها سب وقذف رغم أن من يقرأ الموضوع يشعر أنه مملوء اتهامات. لذلك بدلا من محاولات المنع يجب الرد بكتاب أخر أو ببيان. مع العلم أن الهجوم على كتاب ما يزيد مبيعاته وانتشاره وليس العكس.
وهو اللي حصل مع كتاب سارة علام الذي أقام (الأب) الأسقف دعوى قضائية ضده. وبدلا من الدفاع عن الكنيسة حسبما ذكر تحول الموضوع للأسف إلى بيانات لا علاقة لها بالمسيحية أو بالكنيسة التي يدافع عنها الأب الأسقف. موضوع ملتبس جدا. الواحد مؤمن أن الصحافة حرة تماما، وفي الوقت نفسه شايف ناس كتير شاعرة بألم وجرح في إيمانها يالمسيحية، يقولون آراء من الخارج تبان حلوة وجميلة وفيها حق لكنها مليانة غش وحقد ونميمة وخضوع، وأفتكر أن السيد المسيح لو كان موجودا في هذا الزمان كانوا صلبوه. الصحافة حرة وغير مسئولة عن مشاعر الناس وإيمانهم الزائف. لكن هل الصحافة تشتم وتجرح وتهين وتتهم ( لا أقول هذا على سارة علام)؟ أكيد لأ؛ هذا أسلوب رخيص لمن يتبعه!. وهل معناه أن نعاقب الصحفي؟ ونطالب بالمنع؟ لأ طبعا لأن هذا يؤدي إلى مزيد من المنع والديكتاتورية الفكرية والسياسية.
أما الكلام أن سارة مسلمة فكيف تكتب عن المسيحية؟ فده كلام فارغ ووقح