بقلم ... جرجس وهيب
قداسة البابا المعظم تواضروس الثاني خليفة القديس العظيم والشهيد مار مرقص الرسول البابا ال 118 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العريقة بابا
الأزمات والمحن كما أحب أن أطلق عليه البابا صاحب القرارات المصيرية الهامة البابا الإصلاحي الذي ينظر إلي مشاكل أبنائه بواقعية
فقداسة البابا تولي رئاسة الكنيسة في وقت عصيب وخطير للغاية كان فيه الإخوان الإرهابيين وحلفائهم يعتلون قيادة البلاد ومع ذلك لم يتنازل أبدا عن حقوق أبنائه واصدر تصريحات نارية في عز جبروت وقوة الإخوان فلم يهابهم ولا يهاب طريقتهم في تخويف وترهيب الجميع .
وعندما هب المصريين ضد الإخوان الإرهابيين لم يتواني عن دعم ثورة المصريين وتعرضت الكاتدرائية جراء ذلك لهجوم غوغائي من قبل عناصر الجماعة الإرهابية وكان احد المشاركين في بيان الفريق عبد الفتاح وزير الدفاع آنذاك والذي أعلن فيه الإطاحة بالرئيس المعزول شعبيا محمد مرسي وشارك في ذلك الاجتماع وأيد القرارات وانحاز للملايين من أبناء الشعب المصري .
وعقب فض اعتصام رابعة والنهضة كان اخطر تصريح لبابا الأقباط في تاريخ الكنيسة فعلي الرغم من حرق ما يزيد عن 80 كنيسة ومبني تابع للكنائس خرج البابا في بيان رسمي ليعلن تأييد الكنيسة للجيش والشرطة في مواجهة قوي الإرهاب وقال عبارته الخالدة وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن وكان هذه التصريح مثار انبهار من الكثير ومن وسائل الإعلام.
ثم فرضت الظروف خلال الفترة الماضية قرارات مصيرية وهامة علي رأسها إغلاق ألكنائس وإلغاء صلاة العيد وأسبوع الآلام ووقف كافة الاجتماعات بالكنائس قرارات خطيرة اتخاذها المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا حفاظا علي حياة الناس ولدعم جهود الدولة المصرية في مجابهة وباء كورونا المستجد
ومنذ اعتلاء قداسته الكرسي المرقصي وهو يجاهد ويكافح من اجل إيجاد حلول لمشاكل أبنائه والتي تفاقمت وتركت لسنوات وبخاصة مشاكل الأحوال الشخصية فلا يعقل أن تضيع حياة إنسان في البحث عن حل لمشكلته الزوجية ويموت دون أن يحلها فكان قانون الأحوال الشخصية الجديد والذي خرج من الكنيسة وننتظر إقراراه من مجلس الوزراء ليجد حلول للمشاكل التي وصلت إلي طريق مسدود وبما لا يخالف تعاليم الكتاب المقدس.
قداسة البابا مع كل أسف يتعرض لهجوم قاسي من البعض ومع كل أسف منهم أباء أساقفة وكهنة فالبابا عندما يتخذ أي قرار فهناك العديد من الاعتبارات
التي تكون ملزمة أو مقيدة لذلك وهما لا يدرون هذه الاعتبارات
فكل عصر رجالة والكنيسة القبطية ولادة ففي عصر ما اختار الله البابا كيرلس السادس ليكون رجل صلاة ولينشر هذه الفضيلة بين أبنائه حتي صار ذلك مرجع أن الصلاة تعمل المستحيل ومع ذلك تعرض لهجوم من الكثيرين وبل وسعوا لمحاولة خلعة من كرسيه لو تدخل السماء
وجاء عصر البابا شنودة الثالث رجل الصلاة والوعظ فكان هذه العصر يحتاج ذلك ومع ذلك هجوم البابا شنودة كثيرا وتعرض للنقد من الكثيرين منهم من
يمجده ألان ويهاجم البابا تواضروس
عصر البابا تواضروس عصر في منتهي الصعوبة وخاصة مع الانتشار الرهيب لمواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات والمواقع الاليكترونية التي أصبحت وسيلة لنشر الأكاذيب والافتراء علي الناس ونال قداسة البابا منها الكثير من هذه الأكاذيب والافتراءات
فكل الحب والدعم لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا القرارات المصيرية والصعبة في كل قراراتها الإصلاحية لضبط الإيقاع وعودة الانضباط للعديد من الإمكان التي تحتاج إلي ذلك