محمد حسين يونس
في بداية الثمانينيات .. كنت في زيارة عمل لنيويورك ..و المدينة كابوس إنساني بناطحات سحابها .. و إزدحامها .. الذى كنت أهرب منه في مكانين ( السنترال بارك )..و متاحف المدينة .
في متحف المتروبوليتان ..وجدت رحلة لمدرسة أطفال .. و المعلمة تقف بينهم .. و تسأل .. ما الفرق بين التمثال اليوناني .. و التمثال الروماني .. طفل لا يتجاوز الحادية عشر .. بدأ يعدد الفروق .. الأول عادة ما يكون لاشخاص .. عارية .. و الثاني ..يرتدى .. ملابس ..ذات ثنيات عديدة ..
ذهلت .. ثم إستدرت لأجد في الصالة نموذجا للكرة الأرضية مشقوقة و تظهر الطبقات الداخلية .. في مكان أخر كان يعرض فيلما عن نشأة الأرض و تطورها حتي أصبحت مسكونة .
متحف الأنثروبولجي في نيويورك تحفة فنية يحتوى علي نماذج و أفلام و تماثيل للتعريف علي حضارة البشر .. منذ أن نبضت أول خلية خضراء و أنتجت الاوكسجين .. حتي نماذج لرواد الفضاء و النزول علي القمر ..
رحلة طويلة ممتعة يتعلمها المواطن من طفولتة .. فتوفر علية معارك مضنية مع الأفكار المتوارثة .. التي رضعها مع لبن الست والدته .
المتاحف سواء تلك التي تقص قصة الحضارة أو الفن .. ستجدها .. حيث يوجد التحضر