خسائر فادحة وصلت الي عشرات المليارات تسبب بها فيروس كورونا في قطاع السينما وصناع المحتوي علي مستوي العالم وفي مختلف البلدان، مما جعل الأمر أكثر صعوبة علي المنتجين والفنانين.
حلول مختلفة لجأ اليها صناع السينما حول العام وخاصة عقب غلق دور العرض السينمائي والمسارح فلجأت بعض شركات الإنتاج الي بث أفلامها وإنتاجها عبر الإنترنت في محاولة منها لوقف نزيف الأموال وتحقيق اي مكاسب مادية او مواكبة المبالغ التي تم دفعها في صناعة تلك الأفلام.
فيما قرر أخرون وضع خطة جديدة لخريطة عرض إنتجاتها بداية من شهر يوليو الماضي في مختلف دور السينما العالمية لتحقيق المكاسب المادية التي طالتها بسبب إغلاق دور العرض بسبب إنتشار فيروس كورونا المستجد.
ولكن يوجه هذا النوع من الشركات خطرا أخر وهو أن جدول إطلاق الأفلام يتحدد قبل أشهر، وتختار شركات الإنتاج مواعيد إطلاق أعمالها تجنبا للمنافسة وإذا تأجل فيلم واحد، فذلك قد يؤدي إلى تأخير الأعمال الرئيسية، الأمر الذي من شأنه أن يجعل القائمة مزدحمة وإطلاق الأفلام في أوقات متقاربة.
وعلي جانب أخر فقد كانت مجموعة من الأعمال الجديدة قد تأجلت بالفعل في الصين، نتيجة تفشي فيروس كورونا، وأُغلقت 70 ألف دار عرض سينمائي في البلاد كما شهدت دول أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية ومناطق في إيطاليا تعليق بعض الأنشطة مؤقتا لمحاولة منع انتشار الفيروس.
وعلي عكس عام 2019،والذي صعدت فيه إيرادات شباك التذاكر الدولي لمستوى قياسي بلغ 31.1 مليار دولار، والذي أسهم في ارتفاع عالمي بقيمة 42.5 مليار دولار،ولكن لم تهنئ صناعة السينما العالمية بصعودها حتي ضرب فيروس كورونا.
وبسرعة انتشار الفيروس تم إغلاق دور السينما في الصين مما أثر بشكل كبير على إنتاج الأفلام في كوريا الجنوبية وإيطاليا وحتى اليابان، ثالث أكبر سوق للأفلام في العالم.
ويعتقد بعض المحللين أن "كوفيد-19" يمكن أن يؤدي بالفعل إلى خسارة ما لا يقل عن 5 مليارات دولار من إيرادات شباك التذاكر، فضلًا عن التأثير على عمليات الإنتاج.