بين السيول على محافظة البحر الأحمر، وسابقا في مناطق متفرقة بشبه جزيرة سيناء، وما يحدث من فيضانات قوية استمرت لشهور في السودان، ربما لا يعلم البعض ما الفرق بين السيول والفيضان. ويرد على ذلك ضياء القوصي، مستشار وزير الري الأسبق والدكتور نورالدين عبدالمنعم، خبير المياه.
وقال القوصي، إن كل ذلك عبارة عن هطول أمطار، موضحا أن السيول بالذات يطلق عليها فيضان وميضي، وتكون خلال فترة زمنية قصيرة وانهمار مطري شديد مما يؤدي إلى حدوث السيل: "السيل أن الوادي نفسه المياه تفيض على الجانبين وتزيد عن قدرات الوادي على استيعاب عشان كده بيعمل سيل أنما كلها امطار بتكون شديدة بتعمل سيول".
وبالنسبة للفيضانات، قال القوصي هو عبارة عن زيادة هطول المطر على القدرة الاستيعابية للمجمع المطري، والقدرة الاستيعابية هي إمكانية نزول الخزان الجوفي، وإمكانية البخر إلى أعلى والخروج من المجمع المطري لأماكن أخرى.
فيما أوضح الدكتور نورالدين عبدالمنعم، خبير المياه أن السيول هي تجميعة للفيضانات: "الفيضان عبارة عن أمطار متساقطة تتجمع على مناطق قد تكون أنهار وقد تكون مساحات شاسعة "لو جات في النهر بتمشي لو جات على الأرض المسطحة بتتجمع، وإذا جات على أرض عالية تتجمع مع بعضها لبعض وتشكل سيول".
واستعان عبدالمنعم بمثال بجنوب سيناء في وادي وتير عند جبل الهضبة "تتساقط الأمطار عند الهضبة وتتجمع في عدة مخرات، تمثل كمية مياه هائلة ضخمة تسمى السيول كي تكسح أمامها كل ما يقابلها من منشآت".
ووصف أن الفيضانات ناتج عن أمطار عالية كثيفة ويأتي في توقيت محدد ويتساقط على مناطق عالية، وينزل ويتجمع إلى الأنهار باحثا عن منسوب الصفر. مشيرا إلى أن السيول أخطر من الفيضان وفوتها التدميرية أكثر: "بدمر كل شيء قدمها".
وهو ما يحدث في السودان حاليا حيث إن السيول تسببت في تدمير 24 ألف منزل وقتل 100 شخص: "فيضان عمل سيول".