بقلم : د.ماجد عزت إسرائيل



        منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952م ،بقيادة الضباط الاحرار ومساندة الشعب المصرى لها ، والتى كان من نتائجها سقوط الحكم الملكى، وطرد الملك "فاروق الأول"(1936-1952م) فى 26 يوليو 1952م،وتعاقب على حـــكم مصر أربعــة جمهوريات وهى:

الجمهورية الأولى: بقيادة اللواء "محمد نجيب"(1953-1954م)

 واللواء "محمد نجيب" ولد فى عام 1901م بمدينة الخرطوم بالسودان ،وهو أول رئيس لجمهورية مصر، و لم يستمر في سدة الحكم سوى فترة قليلة ما بين يونيو 1953حتى نوفمبر 1954م،وتوفى فى أغسطس 1984م.

الجمهورية الثانية:بقيادة المقدم جمال عبد الناصر(1954-1970م)

    ولد جمال عبد الناصر فى 18 يناير 1918م، وكان من الضباط الاحرار،وتولى الجمهورية الثانية منذ عام 1954 وحتى وفاته فى 28 سبتمبر 1970م،ولعب دور فى أعادة بناء مصر اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، ولايزال فكره بين مورديه حتى يومنا هذا ،وكان آخرها رفع ثورة باحداث ثورة 25 يناير2011م.

الجمهورية الثالثة:محمد أنور السادات(1970-1981م)

         ولد محمد أنور الســـادات فى 25 ديسمبر 1918م،وكان من بين الضباط الأحرار،وهو الذى إذاع البيان الشهير لثورة( 23 يوليو 1952م)، وعقب وفـــاته الرئيس عبد الناصر،تولى رئاسة الجمهورية الثالثة فى( 1970م)،وشهـــدت فترة حكمه حرب أكتوبر 1973م،وتعرض لحادثة المنصة الشهيرة التى أدت لوفاته فى 6 أكتوبر 1981م.

 

الجمهورية الرابعة:محمد حسنى مبارك(1981- حتى 11 فبراير2011م)

      ولد فى( 4 مايو 1928م)،تقلد الحكم فى مصر عقب اغتيال الرئيس السادات فى( أكتوبر 1981م)،وأسس الجمهورية الرابعة،وتعــد فترة حكمه من أطول فترة فى تاريخ  الجمهوريات المصرية عقب ثورة( 23 يوليو 1952م)،وعقـــب بزوخ ثورة 25 يناير 2011م،تنحى عن السلطة فى( 11 فبراير 2011م)،والآن يمــثل أمام القضاء المصرى،لمحاكمته فى تهمتة قتل المتظاهرين.

الجمهورية الخامسة والجيش العظيم

    وبكل صدق وأمانة من القلب،لعب جيشناً المصرى؛ طوال تاريخه منذ ثورة 23 يوليو 1952م دور مشرفاً وقدم نموذجاً للعالم يحتذى بها،فساند الثـــورات،والتى كان آخرها ثورة 25 يناير 20011م، وأيد ووقف بجانب الشعب،وضحى بالكثير من الشهداء والمعدات،ومنذ الثورة وحتى كتابة هذه السطور يبذل الجهد من أجل سعادة ورفاهيــــة الشعب المصرى،فقـــــام بالمساهمة مع الشرطـة فى تأمــــــــين الانتخابات البرلمانية لمجلسى الشعب والشورى،واليوم 23 مايو 2012 يساهم الجيش العظيم فى تأمين انتخابات رئاسة الجمهورية الخامسة التى يتنافس عليها 13 نسمه من بين أبناء الوطن العزيز،وأن كان الأقـــــــرب لحسم كرسى الرئاسة خمس نسمه،ومن بينهم نسمه واحد ينتمى لجيشناً،والسؤال الذى يطرح نفسه لمن تكون الجمهورية الخامسة؟وهذا ما سوف يتضح لنا فى الأيام القادمة.

      وأخيراً،أتمنى لجيشناً العظيم العبور بـ(الانتخابات الرئاسية)  إلى الجمهورية الخامسة فى جو تسودة المحبة والسلام بين الأطراف المتنافسة،كما أتمنى مساندة الشعب للجيش فى حفظ الأمن والنظام والالتزام بتنفيذ التعليمات أثناء وبعد مرحلة التصويت والنتيجة، لكى ما تنتهى الانتخابات الرئاسية  بصورة مشرفة يشهد لها العالم جميعاً،وهذا ما نتمناه لمصرنا العزيزة.