وظهــرت عليها معالم مو هبة التمثيل خلال فتـ ـرة تعلــيمها المدرسي، لتد خل معهد الفنون المسرحية.

وتحــصل على الد بلوم في عام 1954، ومن ثم تبـ ـدأ مشوارها المـ ـهني من على خــشبة المسرح، والذي سـرعان ما انتقل إلى السينما.

حيث شاركت فيما يــقرب من 190 عملا فنيا، ما بين أفلام سينمائية أشهرها: “جميلة، سيدة القــصر، إسماعيل يس في الأسطول.

بفكر في اللي ناسيني، المرأة المجهولة، الرباط المقـ ـدس”، ومسلسلات منها: “في بيتنا رجل، الحب والطـ ـوفان”، ومسرحيات أبرزها: “أربع مواقف مجنونة”.

أما عن الزواج في حياة “زهرة”، فقد تزوجت الراحلة 4 مرات، كانت الأولى والثانية من داخل العائلة ولم تسمر طويلا، لكن الزيجة الأشهر في حياتها رغم قصر مدتها، هي تلك التي كانت من نصيب الفنان الراحل صلاح ذو الفقار.

القصة بدأت حينما اشترك الاثنان في فيلم “رد قلبي” الذي عُرض عام 1957، وانطوى السيناريو على وجود قصة حب بينهما، والتي تكللت بالزواج في أحداث الفيلم، وخلال تلك الفترة كان “كيوبيد االحب” قد اشتعل بين الاثنين، فقال لها “صلاح” بعد إتمام زواجهما ضمن أحداث الفيلم: “ما تيجي نخليها جد”، وقد كان.

لم يكن يتوقع أحد أن تتلاشى قصة الحب سريعا بينهما، خاصة وأن ظروف اجتماعهما تحت سقف واحد جاءت بشكل درامي، افقد فترقا بعد عام واحد من الزواج، لتأتي الزيجة الرابعة في حياة “زهرة العلا” من نصيب المخرج حسن الصيفي، واستمرت 45 عامًا.


تعرضت الفنانة الراحلة زهرة العلا، لموقف غريب بسبب قصة شعرها القصيرة والتي تسببت في فسخ خطبتها بسبب اعتراض خطيبها عليها.

زهرة العلا، قالت في حديث صحفي قديم لها: «إنها نظرت إليه من فوق لتحت وبدا في نظري لأول وهلة فتى صغيرًا جدًا على الزواج، ولكنه كان جذابًا وسيمًا أنيقًا، فضلًا عن أنه على جانب كبير من الثقافة ويشعل مركزًا طبيًا.

وعلى الرغم من أني حتى وأنا صبية صغيرة لم أؤمن يومًا بتلك الزيجات التي تتم بناء على اتفاق يعقده والدا الزوج والزوجة وهما بعد في اللفة على الرغم من ذلك فقد وافقت على الزواج منه.

وافقت فورًا كما فعل أبي عندما جاءه صديقة في ذلك اليوم يطالبه بأن يبر بوعده الذي قطعه كل منهما على نفسه ذات يوم منذ سنوات طويلة عقب ولادتي فقد وافق أبي يومئذ على أن أكون زوجة لابن صديقه».

وأضافت: «كم كنت أخشى أن يعترض خطيبي على مواصلته للدارسة في معهد التمثيل وكنت أعلم يقينًا أن والدي سيقف في صفه إذا أصر على رأيه ولذلك رحت أمهد معه لكل أجعله يقتنع بأن عملي بالفن ليس عيبًا، ولم أبذل جهدًا طويلًا، فقد كان يعلم أني أدرس التمثيل ولم يعترض إطلاقًا على أن أواصل طريقي كما أشاء بل إنه أجل الزفاف إلى ما بعد تخرجي من المعهد».

وتابعت: «ذات يوم شاهدني أحد المخرجين ورأى أن وجهي يصلح للشاشة وعرض أن يسند لي الدور الثاني في فيلم يقوم بإخراجه، كانت فرصة العمر بالنسبة لي فقد كان الدور يتطلب ذلك فعلًا.

لأن حوادث القصة تدور في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وكانت موضة قص الشعر منتشرة جدًا وإزاء إلحاح المخرج وإغرائه بأن مجدًا ينتظرني، وافقت وأسلمت رأسي للحلاق الذي كان قد أحضره سلفًا لهذا الغرض».

وعدت إلى البيت وأنا حزينة على شعري، فقد كان جميلًا فعلًا، وتخيلت خطيبي عندما يفاجئ بشعري وقد أصبح مثل شعره أو أطول قليلًا لا شك أنه سيصدم وتخيلته أيضًا وهو يتحسس شعري كل يوم ثم وهو يبدي إعجابه به.

وكانت مفاجأة لي أن أجد خطيـ ـبي في البيت مع أن مقر عمله كان بالإسكندرية وكانت صد مة له فعلًا.

وحاولت أن أخـ ـفف من وقع الصد مة عليه ولكنه لم يشأ أن يو سع نطـاق تفكيره .

لا سيما وأني وعدته بالا أفــعل ذلك بشــعري ثانية فقد ثــار وقال صائحًـا:

«إذا ما كانش شعــرك يطول حالًا أرجوك تعتــبري الخطوبة مفســوخة».

وثـ ـارت كرامــتي لهذا القول فأفــهمته في هـ ـدوء أنه حر يفعل ما يحلو له.

وأند فع خارجًا ولم يعد، الأمر لم يقــف على ذلك ولكن وقعــت مشــادة بيـ ـن.

المنتج والمخرج منذ التجارب الأولى، وانتـ ـهى الأمر بينهما إلى إلغــاء الفيلم كله.