في 2 سبتمبر تحتفل أسرة الفنان الراحل عامر منيب بعيد ميلاده، فهو مواليد عام 1963، وتميز منيب بلون غنائي هادئ، وكان أول ألبوم له عام 1994 بعنوان: "أول حب"، من إنتاج "صوت الدلتا"، التي كانت ذات إنتاج واسع لمطربي هذه الفترة، من بينهم عمرو دياب، ومحمد منير وغيرهما.

 
_ بداية عامر
 
ودخل عامر منيب، إلى مجال الغناء في الوقت الذي كان قد وضع "الهضبة" أقدامه وثبتها، منذ أن بدأ في الثمانينيات، وسبقه "منير" بسنوات، ومحمد فؤاد الذي ظهر مع فرقة "الفور إم" لأول مرة في تلك الحقبة الزمنية.
 
وخاض منيب، تجربة التمثيل بعد أن حقق نجاحًا وحصد شعبية واسعة في الغناء، وبلغ رصيده السينمائي 4 أفلام وهم: "سحر العيون، وكيمو وأنتيمو، وكامل الأوصاف، والغواص".
 
_ مغامرات عامر منيب السينمائية
 
تجارب عامر منيب، في السينما كانت بها بعض المغامرة التي ربما تحسب له أو عليه، ولكن هو برر ذلك في أكثر من لقاء له، ففي فيلمه الأول "سحر العيون" تعاون مع نهى العمروسي، وكان أول فيلم من تأليفها، والمخرج فخر الدين نجيدة الذي لم يخرج للسينما إلا 5 أفلام، كان فيلم منيب الثاني في القائمة.
 
وقد أوضح منيب، سبب تعاونه هذا في فيلمه الأول للسينما في حوار له بمجلة العربي: "لماذا أقلق نهى أساسا خريجة معهد السينما قسم سيناريو ومؤلفة جيدة، وفخرد الدين مخرج جيد وله تجربة ناجحة في فيلم هارمونيكا مع النجم محمود عبدالعزيز، وكان مطمئن لي وجود المنتجة الجميلة مي مسحال وكنت مطمئن لكل عناصر الفيلم، وليس شرطًا أن يكون المخرج الكبير سبب نجاح الفيلم، ممكن مخرج كبير وفيلم يقع، ونجيدة مخرج جيد ومتمكن".
 
ويذكر أن منيب، قد تعامل مع فخر الدين نجيدة، في فيلمه الأخير الغواص عام 2006، من بطولة حسن حسني وداليا البحيري.
 
وفي فيلمه الثاني "كيمو وأنتيمو"، تعاون مع المخرج أحمد البدري، وكان ثاني عمل يقوم بإخراجه بعد فيلم غنائي من بطولة مصطفى قمر عام 1999، ولم يكن التعاون مع كتاب جدد أو مخرجين فقط، فقد تعاون في فيلمه كامل الأوصاف مع منتج حديث.
 
_ التعرض للنقد والصمود
 
تعرضت أفلام عامر منيب للنقد، ولم يحصد أحيانا الإيردات التي يرجوها، ولكنه استمر في تقديم الأعمال وحاول أن يجتهد أكثر، فبينما كانت أعماله الأولى تميل للرومانسية والكوميديا، حاول الابتعاد عن ذلك في فيلمه الأخير الغواص، وقدم فيه قصة تحتوي على بعض مشاهد الأكشن والإثارة.
 
ومن النقد الذي تعرض له ما كتبته الناقدة حنان شومان، عن فيلم" تيمو وأنتيمو"، في مقال لها: "هل أكتب عن هذا الفيلم أم أن الضرب في الميت حرام.. الفيلم إرادته حتى الآن هزلية بل تكاد دور العرض التي تعرضه لا يرتادها إلا عدد محدود.. أحمد البيه مؤلف الفيلم أخذ جزءًا من مشهد من فيلم عبدالحليم حافظ حكاية حب حين ابتلعت مدينة القاهرة الحالمين حليم والنابلسي القدامين من الاسكندرية بحلم الشهرة والمجد حين صورهما الفيلم في مشهدين بالمينا هاوس وأخذ البيه هذا المشهد وصنع به فيلمًا أو هكذا ظن".
 
وأكملت: "أما عامر منيب الذي كان قد كسب أرضية لا بأس بها بعد فيلم سحر العيون، فإنه لم يفقدها وحسب بل فقد كل الأراضي".
 
ودافع منيب، عن أفلامه دائمًا وكان يقف إلى جوار قصصها، فقد أرجع قلة إيرادات فيلم كامل الأوصاف، إلى سوء التوزيع.
 
وقال في حوار صحفي وقتها: "رغم أن حظي سيء جدًا في مواعيد عرض أفلامي، إلا أن هذا لا يعني أنني غير محظوظ، وكامل الأوصاف أفضل حظاً من أفلامي السابقة، رغم المعوقات التي واجهته، بدءًا من خفض عدد دور العرض المخصصة له من ٥٠ إلى ٣٥، منها ١٨ تصلح لعرض الفيلم، فواحدة منها في مارينا والأخرى في الساحل الشمالي، وهي مناطق لا يرتادها الجمهور إلا في أغسطس فقط، حتي الآن أعتبر أن الفيلم حقق نجاحاً، ولو أتيحت له الفرصة لحقق إيرادات ضخمة".
 
وقد تمنى منيب، أن يقدم عملاً سنيمائياً دون أغاني لكي يقيم الجمهور والنقاد أداءه كممثل بعيدًا عن أغانيه.