آية و تأمل
Oliver كتبها
-السيد المسيح له المجد وُصِف في العهد القديم أنه حجر الزاوية .الذى منه يبدأ البناء و عليه يتأسس.
هو البداية.
كان المسيح في القديم مختفياً في أساس العلاقة بين الله و الناس.كان مختفياً خلف الرموز و الذبائح و النبوات.رغم أنه موجود لكنه مختفي كحجر الزاوية.لما جاء ملء الزمان ظهر واضحاً حجر الزاوية الحى.ظهر في الجسد.
تمم الخلاص وأنشأ فينا بناء الملكوت الذى هو جوهره.
- بإتمام الخلاص إرتفع حجر الزاوية ليصير رأس الزاوية.لأنه ظهر في الجسد صار رأساً فالرأس دوماً ظاهرة.صار ظاهراً حياً رأساً للكل أف1: 22.رأس البناء كله أي كل المؤمنين.لذلك لما دعاه بطرس أنت هو المسيح إبن الله الحى قال لبطرس و إسمه يعني حجر.
أنت بطرس أنت حجر حى و على الإيمان بأنني إبن الله الحى أبني كنيستي.أنا صخرتها و حجر زوايتها و رأس الزاوية رأس الكنيسة.
- لا قيمة للحجارة المتناثرة و لا المكومة في زوايا الشوارع.لكن متي إجتمعت معاً بيد بناءٍ حكيم صارت بناءاً صالحاً له قيمة.هكذا لا كنيسة بدون محبة المسيحيين بعضهم لبعض.
الإنشقاقات تهدم البيت هكذا روح التحزب.كلما بعدت نفس من الكنيسة عن المسيح خلخلت البناء كله.لهذا طوبى للذين يستندون معاً على المسيح و يسندون بعضاً بعضاً.فإن كان حجر الزاوية هو الحجر الحي فهم أيضاً حجارة حية.أخذوا من حياة حجر الأساس حياة لأنفسهم و نالوا من حياة الرأس حياتهم.رو6: 9 .1كو15: 45.
- كان الهيكل بحجارته في العهد القديم له دور أصيل هو تقديم الذبائح في داخله .كل بقية أنواع العبادة كانت تخدم هذا الدور الأصيل.كأن الهيكل ضمن الكهنوت.لا هيكل بلا ذبيحة و لا ذبيحة بدون هيكل و لا ذبيحة بدون كاهن فإرتبط الكهنوت بالهيكل بالذبائح.في العهد الجديد صرنا حجارة حية بالمسيح و بفعل الروح القدس بالولادة الثانية.
صرنا مؤهلين للدور الحي كالهيكل القديم لكن ذبائحنا ليست كالقديمة.كانت الذبائح في القديم تُذبح فتموت أما نحن فيعلمنا الروح أن نُذبح فنعيش لأننا ذبائح حية.
- كان البناؤون يضعون علامة على الحجارة المرفوضة غير الصالحة للبناء فلنخف لئلا نصير من تلك الحجارة.فإن كان بولس الرسول لديه هذا الخوف فليكن فينا حرص عميق ألا نصير مرفوضين 1كو9: 27.
- فى المسيح كهنوت متاح للجميع غير الكهنوت الخاص بالمختارين.لأنه متي صرنا بناءاً مركباً أي هيكلاً علينا أن نقدم ذبائح فيه.و كما صرنا مبنينن علي الحجر الحي و صرنا حجارة حية فحين نقدم ذبائح يجب أن تكون ذبائح حية.تذبح و لا تموت و إن ماتت تقوم حية كالمسيح.الكهنوت الممنوح من رأس الزاوية هو للجميع.المرأة كالرجل و الطفل كالشيخ .الكل كاهن تطلب منه الذبائح.ذبائح حية عقلية ليست كما يعرفها العالم.
- ذبح الذات أول الذبائح و أهمها.لنستبدل ذواتنا بالمسيح.غل2: 20 مز51: 16 و 17.ذبيحة العطاء عب13: 17 .ذبائح أجسادنا نقدمها من خلال الصوم و الصلاة و الشهادة الحية للمسيح رو8: 25و 26 رو12: 1 مز141: 2.ذبيحة التسبيح جميلة عند المسيح عب13: 15.حتي إذا أتت الساعة و إختارنا الرب لنكون بجملتنا ذبيحة نصير بالمسيح قدامه ذبيحة مقبولة لأنه بدون إبن الله لا تقبل أي ذبيحة من اي إنسان.
-ذبائح العهد الجديد روحية.مرتبطة برأس الزاوية.نأخذ من الرأس أفكاراً فيكون لنا فكر المسيح.إن بناء الحياة كلها فيه.ضعف الكنيسة من ضعف المحبة بعضنا لبعض.و قوتها في الفرح بالعطاء من الجميع للجميع.ليس مطلوباً من شعب الله أن يتجاوروا بل أن يتحدوا بمحبة و إيمان حسب كلمة الإنجيل.أن يصيروا صورة حية لملكوت الله الذي فيه الجميع واحداً.هذه شهوة قلب المسيح و طلبته في البستان.لأن البناء واحد و أساسه واحد و رأسه واحد فليكن فينا قلب واحد و صلاة مشتركة أن نحب بعضنا بعضاً .