كشفت وكالة ناسا أن كويكبًا بحجم ضعف الهرم الأكبر فى الجيزة من المقرر أن يتجاوز الأرض هذا الأسبوع، حيث إن الكويكب، الملقب بـ 465824 (2010 FR)، سيكون في أقرب نقطة إلى الأرض في 6 سبتمبر في حوالي الساعة 09:38 بتوقيت جرينتش أو حوالى 10:38 ص بتوقيت القاهرة، وذلك بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
ومن المنتظر أن يكون الكويكب على بعد حوالي 4.6 مليون ميل من كوكبنا، وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو بعيدًا، إلا أنه يصنف على أنه "نهج قريب" من وكالة ناسا، ويقدر قطر الصخور الفضائية بحوالي 120 - 270 مترا، في النهاية الأعلى من هذا التقدير، تشير إلى أن حجم الكويكب قد يكون ضعف حجم الهرم الأكبر الشهير في الجيزة.
لكن لحسن الحظ فإن فرص إصابة 465824 "2010 Fr" بكوكبنا منخفضة للغاية، ومع ذلك، لم تستبعد وكالة ناسا إمكانية اصطدام كويكب في المستقبل القريب، وقد أوضحت وكالة ناسا: "على الرغم من فترات طويلة من الزمن، فإن فرص تعرض الأرض للاصطدام لا تكاد تُذكر، لذلك هناك ما يبرر بعض أشكال التأمين على الأجسام القريبة من الأرض.
وقالت "فى الوقت الحالى، يقع أفضل تأمين لدينا على عاتق علماء الأجسام القريبة من الأرض وجهودهم للعثور أولاً على هذه الأشياء ثم تتبع حركتها في المستقبل. نحن بحاجة إلى العثور عليهم أولاً، ثم نراقبهم "، وإذا تم العثور على كويكب فى مسار تصادم للأرض، فإن ناسا لديها العديد من التكتيكات في جعبتها لمنع الاصطدام.
وأوضحت "إحدى التقنيات المقترحة لتشتيت الكويكب تتضمن أسلحة اندماج نووى تنطلق فوق السطح لتغيير سرعة الكويكب بشكل طفيف دون تكسيرها، حيث أن النيوترونات عالية السرعة الناتجة عن الانفجار ستشع قشرة مادة على سطح الكويكب المواجه للانفجار، ثم تتوسع المادة الموجودة فى هذه القشرة السطحية وتنفجر، مما ينتج عنه ارتداد على الكويكب نفسه.
ولعل تغييرًا بسيطًا للغاية في السرعة في حركة الكويكب (فقط بضع ملليمترات في الثانية)، والذي يعمل على مدى عدة سنوات، يمكن أن يتسبب في فقد الكويكب للأرض تمامًا. ومع ذلك، فإن الحيلة تكمن في دفع الكويكب برفق بعيدًا عن طريق الأذى وعدم تفجيره، وهذا الخيار الأخير، على الرغم من شعبيته في الأفلام، إلا أنه يخلق مشكلة أكبر فقط عندما تواجه جميع القطع الأرض.
كذلك فهناك خيار آخر تمت مناقشته يتضمن إنشاء أشرعة شمسية كبيرة على جسم صغير مهدد بحيث يمكن لضغط ضوء الشمس في النهاية إعادة توجيه الجسم بعيدًا عن الاصطدام المتوقع بالأرض.