قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، إن الحديث عن موجة ثانية من «كورونا» سابق لأوانه والدولة جاهزة لكافة السيناريوهات، مشيراً إلى أن 80% من الإصابات بدون أعراض و12% تحتاج دخول المستشفيات و5% تتطلب أجهزة تنفس صناعى.

 
وأضاف «تاج الدين» لـ«الوطن»، أن تراخى المواطنين فى تطبيق الإجراءات الاحترازية سبب زيادة أعداد المصابين.. وإلى نص الحوار. 
 
كيف ترى عودة الزيادة فى أعداد مصابى فيروس كورونا يومياً؟
 
- عودة زيادة أعداد مصابى فيروس كورونا مرة أخرى ترجع إلى تراخى المواطنين فى تطبيق الإجراءات الاحترازية، من ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعى بمترين على الأقل، والزيادة كانت متوقعة خاصة بعد تجمعات عيد الأضحى المبارك، وإجازة المصايف والتكدس الذى حدث وتهاون البعض، والتعامل على أن الفيروس اختفى، ولا بد أن يكون هناك ترقب وترصد وحرص شديد من جانب المواطنين للحالة الوبائية للفيروس، مثلما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والحكومة.
 
د.عوض تاج الدين: تراخى المواطنين فى تطبيق الإجراءات الاحترازية سبب زيادة أعداد المصابين.. والدولة جاهزة لكافة السيناريوهات
البعض يرى أن زيادة أعداد مصابى كورونا مؤشر للموجة الثانية؟
 
- كل هذه الأحاديث توقعات من البعض، لكننا ما زلنا فى الموجة الأولى للفيروس، والموجة الثانية هى ارتداد حالات الإصابة بأعداد أكبر بعد انحسارها، والأعداد هذه الفترة ما زالت محدودة وإن زادت كما هو ملاحظ ولكن هناك انخفاضاً ملحوظاً فى حدة الإصابات، والطلب قل على الحاجة للرعاية المركزة، وفى نفس الوقت هناك حالات تحتاج لدخول المستشفيات، و80% من إصابات فيروس كورونا تكون بدون أعراض أو أعراض ضعيفة، وأحياناً تكون الأعراض فى صورة مشابهة للإنفلونزا العادية أو الموسمية، بالإضافة إلى وجود حالات متوسطة وهذه يتم علاجها فى المنزل، و10 أو 12% تحتاج إلى الدخول المستشفيات، بينما 5% تحتاج إلى جهاز تنفس صناعى، فالحديث عن الموجة الثانية سابق لأوانه، وهناك دول بالفعل دخلت الموجة الثانية لكن بالنسبة لنا الدولة جاهزة لكافة السيناريوهات، والرئيس يتابع بكل دقة توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية والموقف الوبائى.
 
هل الموجة الثانية ستكون أشرس من الأولى؟
 
- لا أحد يمكنه أن يجزم بقوة أو ضعف الموجة الثانية، هذه مجرد توقعات نظرية، ويجب الاستمرار فى متابعة كافة الإجراءات الاحترازية من تباعد اجتماعى وارتداء كمامات وعدم المصافحة باليد خاصة فى الأماكن المغلقة، مع ضرورة غسل الأيدى بالماء والصابون باستمرار لمدة لا تقل عن ٢٠ ثانية أو فركها بالكحول، كما يجب منع تجمع أعداد كبيرة من المواطنين فى الأماكن العامة مثل الأسواق والمحلات التجارية.
 
كيف رأيت نزول المواطنين لأول جمعة بعد غياب دام شهوراً؟
 
- تابعت عن كثب أول صلاة جمعة، نزلت وصليت ولقيت منظر جميل كل واحد نازل معاه مصليته والمواطنون ارتدوا الكمامات والجميع كان حريصاً على فتح المساجد، لذلك يجب الالتزام بكافة الإجراءات وعدم التهاون مع الفيروس.
 
وماذا عن موقف مصر من اللقاحات التى يجرى اختبارها حول العالم لفيروس كورونا؟
 
- هناك عدد من التجارب الإكلينيكية السريرية التى تجرى حول العالم على فيروس كورونا، ومعظم اللقاحات فى المرحلة الثالثة وتحتاج إلى التجربة على أعداد كبيرة من المواطنين ومن أعمار وجنسيات مختلفة، ومن هذه اللقاحات لقاح إكسفورد، بجانب لقاحات فى الصين وروسيا، وهناك مؤسسة اللقاحات العالمية توفر اللقاح للعالم كله، وتم التواصل مع هذه المؤسسة لحجز حصة مصر عند إتاحة اللقاح والتأكد من سلامته وفاعليته وأمانه، بالإضافة إلى الاتفاق مع الجانب الصينى للمشاركة فى تصنيع اللقاح الصينى فى مصر، من خلال الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» التابعة لوزارة الصحة والسكان.
 
كيف ترى موافقة البرلمان على قانون التجارب السريرية بعد جدل كبير استمر عامين؟
 
- بدون شك كنا بحاجة إلى قانون التجارب السريرية لكى يمكن الدخول فى هذا المجال لضمان أمان الأدوية والمستحضرات الطبية والأمصال، والفريق الطبى القائم على الأبحاث يستطيع أن يستند على قانون.
 
التأمين الصحى
مصر كانت بحاجة إلى وجود قانون تأمين صحى شامل يغطيها بأكملها، فمن خلال هذا القانون سيكون هناك رضاء كامل لمقدمى الخدمة والمواطنين، وهناك خطة قومية لإنجاز مشروع قانون التأمين الصحى، لأن الخدمات الطبية أصبحت مكلفة.