تعمل إيمان مهنا بنشاط خلال الليل لحصاد ما زرعته من زهور الياسمين الملكي في منطقة شبرة بلولة في محافظة الغربية، إذ يعد الياسمين المصري أجود أنواع الياسمين وأكثرها انتشارا حول العالم.

 
ونقلت فرانس برس عن اتحاد بيع الزيوت العطرية العالمي، أن مصر والهند تملكان 95% من سوق الياسمين العالمي بينما تملك الغربية وحدها 50% من السوق.
 
ويعمل المزارعون ليلا بالحصاد نظرا لتفتح زهرات الياسمين بذلك الوقت بينما يمتد موسم الحصاد بين شهري يونيو ونوفمبر ليقوم كل من المزارعين بحصاد متوسط 5 كيلوجرامات من الأزهار في كل ليلة.
 
وبحسب الاتحاد العالمي، يدر الياسمين عائد سنوي 6.5 مليون دولار لمصر بينما يوفر الدخل لـ50 ألف شخص.
 
وفي الصباح تستعين إيمان بقبعة لها لحماية رأسها من الشمس الحارقة بينما يقوم المزارعون بتحميل الحصاد على الشاحنات لنقله للمصنع عبر الطريق الممتد وسط الحقول المترامية طيبة العطر.
 
وفي مصنع فخري للياسمين تتم معالجة الياسمين وتقطيره حتى يصبح جاهزا لخلطه بالعطور وإدخاله خط الإنتاج.
 
ويقول عاطف بدر مدير المصنع إن المصنع بدأ في الستينيات حين عاد المالك أحمد فخري من رحلته لفرنسا التي تعلم خلالها زراعة الياسمين في جراس الفرنسية.
 
وأضاف عاطف إن المصنع ينتج 75% من الياسمين المصري الذي يتم حصاد 20 أطنان منه يوميا في الغربية ويتم تصدير 5 أطنان منه سنويا.
 
ويتابع أن نحو 400 فدان في الغربية مخصصة لزراعة الياسمين بينما يتركز معظمها في منتقطي شبرة بلولة وبسيون مسقط رأس لاعب الكرة العالمي محمد صلاح.
 
ويشكو المزارعون من المنافسة الهندية بالياسمين رخيص الثمن بينما كانت الضربة الأسوأ من جائحة كورونا التي جعلت بعض المزارعين على غرار وفاء يتوقفون عن الزراعة هذا الموسم.
 
وتقول وفاء إن الأسعار في ارتفاع ويوميتها بزراعة الياسمين لا تتجاوز 30 جنيها والشمس حارقة وصعبة.
 
وعلى عكس وفاء فإن المزارعة إيمان تصف مدى جمال أوقات الحصاد إذ يجتمع الجميع ويتبادلون القصص والحكايات أثناء الحصاد.