سردت شبكة فوربس الأمريكية، اليوم الثلاثاء، رحلة كفاح مهاجرة مصرية تدعى ليلى بنس استطاعت التغلب على صعوباتها المالية ودخلت بقوة عالم البيزنس والثراء.
وتصف بنس دخولها إلى عالم الخدمات المالية بأنّه "محض صدفة".
ففي عامها الأخير بجامعة كاليفورنيا عام 1980، كانت ليلى تعمل كنادلة حينما أخبرها رجل عن استثماره في قطاع المعاشات المعفية من الضرائب.
وأصبح هذا الرجل بمثابة مرشد لها في قطاع البيزنس حتى حصلت على رخصة أوراق مالية واستطاعت جذب عميلها الأول.
وأردفت: "لم أستطع النوم في هذه الليلة، ولم أصدق أن شخصًا ما منحني ثقته في 20 ألف دولار. وقمت بوضع هذا المبلغ في صندوق مشاركة ومن هنا بدأ الأمر".
واستطردت فوربس أن بنس تدير الآن مؤسسة بقيمة 1.6 مليار دولار حيث تترأس شركة إدارة الثروات "بنس ويلث ماناجمنت" التي يقع مقرها في نيوريبورت بيتش بولاية كاليفورنيا.
وأصبح عملاء الشركة المذكورة يودعون فيها أموالًا هائلة تتراوح بين 500 ألف دولار إلى 30 مليون دولار.
بنس هي مهاجرة وُلِدت في مصر ولم تكن تجيد اللغة الإنجليزية حينما وصلت إلى الولايات المتحدة عام 1972.
وتابعت: "حقيقة أنني أجنبية وامرأة ولغتي الثانية الإنجليزية لم تمنعني من أن أضحى مستشارة مالية بارزة. الأمر كله يتعلق بالجهد والإرشاد ووجود نماذج للاقتداء بها".
وأشارت بنس إلى أنَّ زوجها يعمل معها في الشركة.
وحرصت السيدة المصرية على تحقيق التنوع في شركتها التي يتحدث فيها الموظفون 10 لغات مختلفة مع مساواة في عدد العاملين بين الذكور والإناث مما ساهم في عرض وجهات نظر مختلفة.
وواصلت: "أكثر ما يعنينا هو الاستعانة بأذكى العاملين بغض النظر عن جنسيتهم أو نوعهم".
ومضت تقول: "المرأة تبرع في مجال الاستشارات المالية بسبب سماتها العاطفية وقدرتها على جذب الثقة وصبرها".
وأردفت: "الأمر أكثر تحديًا حينما تكون مضطرة للتنافس في عالم ذكوري ما زالت فيه النساء تمثل نسبة ضئيلة في قطاع الاستشارات المالية".
وترى بنس أن أزمة جائحة كورونا منحت من يعمل في هذا القطاع فرصة ذهبية للتألق في هذه الفترات الصعبة.