- الدكتورة "نادية حليم" لـ"عائلي جدًا": قهر المرأة المصرية يقودها لعدم انتخاب من يعتبرها عورة
- أبناء الصمت
- "يوسف سيدهم": الأقباط يتطلعون لترسيخ معايير المواطنة وبركان الغضب القبطي سبق الثورة
- "إيكور": لن نصمت على إنعدام العدالة في قضية "أبو قرقاص"، وسنسعى لإجتماع مع أعضاء البرلمان الأوروبي لشرح مآسي الأقباط
- بالفيديو.. وقفة أمام دار القضاء للتنديد بالحكم الصادر ضد الأقباط في قضية "أبو قرقاص"
الشيخ الشعراوي يطل برأسه في انتخابات الرئاسة المصرية
«الإخوان» استخدموا أقواله في مؤتمرات مرسي.. والليبراليون استغلوها للتحذير من الإسلاميين
«الإخوان المسلمون شجرة طيبة.. ما أروع ظلالها وأروع نضالها.. رضي الله عن شهيد استنبتها.. وغفر الله لمن تعجل ثمراتها». كلمات نسبت إلى الداعية المصري الراحل، الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي توفي عام 1998، وما زال لأقواله مصداقية في نفوس العامة. واستغلها حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في مصر، للدعاية للمرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي في جولاته الانتخابية، كما استغلتها تيارات ليبرالية ضد الإسلاميين.
وأطل الشيخ الشعراوي من جديد خلال ماراثون الرئاسة بعد 14 عاما من رحيله. وبينما استخدم «الإخوان» بعض أقوال الإمام لدعم مرشحهم، مرسي، والتأثير على أصوات الناخبين قبل يومين من بدء الاقتراع لأول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد تنحي الرئيس السابق، حسني مبارك، قام أيضا التيار الليبرالي باستخدام أقول للداعية الراحل، لتحذير الناخبين من محاولة الإسلاميين استخدام السياسة في الدين، ورفض علماء الأزهر استغلال أقوال الشعراوي لصالح أي مرشح رئاسي، قائلين إن «الإخوان» والليبراليين يسيرون على طريقة «لا تقربوا الصلاة».
وبث «الإخوان» مقطع فيديو يتحدث فيه الشعراوي، جاء فيه: «أنصح كل من يجول برأسه أن يكون حاكما، أنصحه بأن لا تطلبه، بل يجب أن تُطلب له»، مستشهدا في المقطع نفسه بأقوال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، بما معناه أن من طُلب إلى شيء أُعين عليه ومن طلب شيئا وكل إليه.
وقام حزب «المصريين الأحرار»، ثاني أكبر حزب ليبرالي يرأسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، بنشر أحد الأقوال الشهيرة على صفحته الخاصة على «فيس بوك» للشيخ الشعراوي، وجه من خلالها رسالة إلى التيار الإسلامي لكي لا يستغل الدين من أجل تحقيق مكاسب سياسية، تضمنت قول الشعراوي: «الانتماء إلى حزب ديني ليس من ركائز الإسلام، ولا يضير إسلاميا بشيء.. أرفض أن أنتمي إلى حزب يستجدي العطف.. كما أنني أرفض أن أستجدي ديني في صندوق انتخاب».
من جانبه، رفض الدكتور محمد وهدان، عميد كلية الإعلام بنات، جامعة الأزهر بالقاهرة، اقتباس عبارات من كلام الشيخ الشعراوي ووضعها في غير سياقها، معتبرا أن ذلك بمثابة دعاية سيئة لأي مرشح رئاسي، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن التيار الإسلامي والعلمانيين والليبراليين يسيرون على طريقة «لا تقربوا الصلاة»، ولم يكملوا قول الله تعالى: «وأنتم سكارى»، مضيفا أن «التيار الإسلامي يلجأ إلى الشعراوي لأن أقواله ما زالت لها المصداقية في نفوس العامة».
وأكد الدكتور جمال النجار، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن «المرشحين للرئاسة يطبقون مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة) في حملاتهم الانتخابية»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن كلام الشعراوي استخدم في إطار تبريري في غير محله من أجل تحقيق هدف معين.
في المقابل، رفضت حملة المرشح الرئاسي محمد مرسي التعليق، وقال مصدر بداخلها (فضل عدم ذكر اسمه) إن «الاستعانة بأقوال الشعراوي مجرد اجتهادات من بعض مؤيدي وأنصار الدكتور مرسي».
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :