الأقباط متحدون - سَـلام قَوْلٍ.. هل سيسقط الإخوان جمهورية مصر الثانية؟
أخر تحديث ١٣:٤٣ | الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٢ | ١٤ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٦٨ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سَـلام قَوْلٍ.. هل سيسقط الإخوان جمهورية مصر الثانية؟

بقلم- العرضحالجي المصري * د. ميشيل فهمي
* الدعاية لانتخابات الرئاسة أفرزت أسوأ ما في الإسلام السياسي من: كذب، تدليس بالدين، تزوير، تضليل، شِــراء ذمم بالرشاوي، عودة ظهور ثقافة الحذاء في الحوار، بلطجة دينية وبدنية وفكرية وسياسية... الخ. وأعلنت جماعة الإخوان أن المرشح الاستبن "محمد المرسي" فاز بـ 12 ألف صوت في "النيجر" من بين أصوات 98 مصريًا هم كل المسجلين بها...! معجزة إخوانية.
* إسقاط الجنسية المصرية عن أعضاء جماعة الإخوان... واجب وطني؛ "لأنهم ليسوا بإخوان وليسوا بمسلمين".. مقولة الأستاذ "حسن البنا" المرشد الأول... ولأول مرة في تاريخ الجماعة يُجَابهون بسخط شـعبي مصـري عارم.
* ديمقراطية الإخوان.. هي ديكتاتورية الطُغــــاة الدموية.
* تكرار سيناريو الغباء السياسي للإخوان على مدى تاريخهم بلا تغيير، عقيدتهم السياسية هي الصدام مع الكل لمصلحتهم الشخصية، بِدءًا من الصدام مع الملك "فاروق"، إلى "جمــال عبد الناصــر"، إلى اغتيال الرئيس المؤمن "محمد أنور السادات"، إلى الضلوع التآمري لتخلي "محمد حسني مبارك"... ثم صداماتهم المتكررة مع المشــير "محمد حسين طنطــاوي" والمجلس العسكري، ثم صدامهم مع "مصر" الوطن، مع الجميع يبدأون بالمهادنة ليصلوا إلى المُهَاجمـــة، يبدأون بالنفاق والمدح لينتهوا بالسب والقدحْ.
* بدء الصراع المميت بين قاطني "العباسية" (القوات المسلحة المصرية)، وقاطني قمة "المقطم" (الإخوان)؟.. الإخوان وصلوا بالصدام إلى الذروة، مع صبر عسكري غريب ومريب.. هل ستترك القوات المسلحة "مصر" لتكون لقمة سائغة تبتلعها الجماعة، وبالتالي "إســـرائيل"؟ سؤال خطير لا يجيب عليه إلا القوات المسلحة المصرية.
* لـــن تنسى "مصر" أن المجلس العسكري- قد يكون بضغط ما- هو منْ مَكَـــنّ تيار الإســلام السياسي، وعلى قمته الإخوان المسلمين، من تنفيذ وثيقة التمكين من "مصــــر"، التي هي مشـروع الشاطر خيرت الأصلي، وأساس مشروعه تفتيت القوات المسلحة المصرية.. تمهيدًا للخلافــــــــة كرغبة الجماعة، وتنفيذًا لأوامر موسادية عُليا؛ تستميت الجماعة لرئاسة البلاد، وبالتالي يصبح مرشدهم- من الباطن- القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ للتمكين من تنفيذ مخطط الجماعة التآمري لتفتيتها.

* "محمد مرسي" يؤكد شخصيًا في مشروعه النهضوي عودة البغـَـال كوسيلة للمواصلات؛ لأنه سيكون مسؤولاً عن تعثر بغله بالصعيد، وفي موقعة "صفوت حجازي" لتقبيل يد المرشد، قال: إن محمد مرسي هو صلاح الدين الأيوبــي: تنـادي مُسلِمة: "وا مرساه"، فيجيبها مرسي: "وا أُختــاه".. وأنا أقول: "وا خرفاه!".
* تمكنــوا بديمقراطية الخلطة الأمريكية، ثم سقطت أقنعتهم كاشفة عن طبيعتهم الإســـتبدادية، نجحوا في برطماني الشعب والشوري بديمقراطية الصندوق، وبدلوها بدموية التهديدات في الانتخابات الرئاسية، فلا يأمن لهم المصري المسلم قبل المصري المسيحي أي جانب.
* الحاج "محمد حازم صلاح أبو إسماعيل" يكذب، ولكنه لا يتجمل.. وهدّد بإسالة دماء المصريين أنهارًا بشوارعها.. نفس التهديدات صدرت من "الزُمر" وغيره من مُدَعِـــي المشيخة.. ولا لقب شيخ بعد اليوم إلا لشيوخ الأزهر الأجـــلاء.
* إسلامهم الذي يدَّعونه هو إسلام مُسَيَّس، ينتهك حُرمة المرأة المتوفاة، بينما في "أفغانستان" تترشح المرأة لرئاسـة الجمهورية، ويتبنى السيد "صفوت حمودة حجازي رمضان" (الشيخ صفوت) إقامة مشروع الصرف الصحي الإسلامي.. ما الموقف التصريفي للمسيحيين المصريين في هذا المشروع العمـــلاق؟
.
 


الأفغانية "فوزية كوفي" المرشحة لخوض انتخابات الرئاسة في عام 2014.

مع بلوغ الصراع السياسي في "مصر" ذروته، وتكالب وتناكب كل تيارات بدعة الإسلام السياسي باستماتة باختلاف فصائلها للاستيلاء على حكم "مصر"، كان لابد من قراءة جيدة لما هو حادث على الخريطة الانتخابية الرئاسية قبل أجراءها بـ 24 ساعة.. لا يستبعد أي قارىء جيد لها أنه في حالـــة عدم فوز أيٍ من المنتمين لهذه البدعة التابعة للإســلام السياسي، أن تشهد "مصر" خلال المرحلة المقبلة موجات شديدة من العنف قد تصل إلى حد بعض الاغتيالات، في حالة ما إذا لم يتمكن التيار الديني المتأسلم من الوصول إلى أهدافه، وفي مقدمتها حكم "مصر" انتخابيًا، وبالقوة الجبرية، لتنفيذ مخططات موضوعة مُسبقًا لهم، كما أوضحنا في العديد من المقالات السابقة.

وهنا، يجب على القوات المسلحة القيام بالعبء الثقيل، والواجب الرذيل الذي حاولت أن تتجنبه منذ بدايات هوجة 28 يناير الإخوانية؛ إما تحاشيًا لإراقة دماء كان من المفترض أن تكون دماءًا مصرية، أو نتيجة لضغوطات أقوى من أي اعتبار آخر.. ولكن إلى حين.

والصراع المحتوم والمحسوم، والذي قد يبدأ فور إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة بجمهورية مصر العربية، مهما كانت نتيجته، يندرج تحت نوعين من الصراعات، وهما:
- صراع قوي، وتصادم دموي بين القوات المسلحة المصرية الحامية الأولي والأخيرة لمصر الوطن، والمُكلّفة من قِبلّ الله- تطبيقًا وتنفيذًا للقسم الذي يقسمه أفرادها- قبل أن تكون مكلَّفة من الشعب بهذه الحماية، وبين جماعات تيار الإســــلام السياسي وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين، الرافضة لنتيجة الانتخابات سَـــــلفًا في حالة عدم فوز مرشحيها، وأولهما الإستبن "محمد المرسي" بسلاسله البشرية، وجنازيره الحديدية، وشخصيته الهُلامية، وثانيهما المرشح السري للإخوان "عبد المنعم أبو الفتوح عبد الهادي" بأكاذيبه الشرعية، وشخصيته الثعلبية، وبطاطينه الصوفية، والذي استعدت له الإخوان بالعُدة والعِتَـــاد، بجمع الأسلحة الثقيلة والصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ عابرة المُدن... الخ (كـما أوضحت في العديـد من المقالات السابقة). وحتمية الصراع ناجمة من أن لديها مخططات خارجية أجنبية غربية وموسادية للتنفيذ بتنسيق من القطب والقيادي الإخواني الكبير "إبراهيم صلاح"، صاحب أوسع شبكة إتصالات سياسية ومالية مع الدول الأوروبية، بعلاقات مع المسؤولين بالحكومة السويسرية وبعض المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، بشكل أتاح له العديد من العلاقات من جميع الأطياف، ويعاونه في ذلك المالي الإخواني "حسن ندا" قبل خلافهما الدولي علي بنوك التقوى الإسلامية، وحفيد "حسن البنا" الإخواني "طارق رمضان"، وكلهم وغيرهم من أصحاب أغنى القصور في "سويسرا" المقيمين بها! وهذا يجعل قادة الإخوان المسلمين في "مصر" في وضع العرائس الماريونيت، التي يحركها اللاعب الأصلي وهم لا يفقهون لماذا وبماذا ينطقون؟ ولا الأسباب الحقيقية لحركاتهم؛ لأنهم ما هم إلا دُمى في أيدي اللاعبين الأصليين المتصلين بالحركات الصهيونية العالمية. وكل ذلك مُمَوَّل من البلاد العربية البترولية تحت ستار نوع من الجهاد بالمـــال.

* النوع الثاني سيكون أخف شدة وأقل حِدة من النوع الأول، هو في حالة ما إذا تم نجاح واحد من قلب تيار الإسلام السياسي، حيث ستقوم معارضة لذلك من الشعب المصري المتضرر من هذه النتيجة، وقياس هذا الصراع لا يمكن تقدير حجمه الآن، لكن سيُترك لتقديره في حينه لصعوبة التوقع مسبقًا..

على ضوء كل ذلك، وبقول مختصر، تبقى القوات المسلحة المصرية، وجميع قادتها وشبابها، وضباطها وجنودها- مهما كان من بين صفوفهم بعض من المتعاطفين من الناحية الدينية مع الإخوان- هي أول وآخر خطوط إنقــــاذ "مصر" شعبـًا ودولــة، وتتحمــــل كافــــة المسؤوليــــة أمام الله والتــــاريخ والعالـــم كله. والأمل فيها كبير؛ لأنهم من المؤمنين "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا".

وأخـــيرًا، هل ستحمـــل نتـــائج الانتخابات الرئاسية مفاجأة؟.
هذا ما ستظهره الساعات القادمة.
والله ينقذ "مصر" وشعبها.
ملحوظة: هذا المقال لم يخرق لا من بعيد ولا من قريب الصمت الانتخابي، حيث لم يتعرض الدعاية لأي من المرشحين.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter