توصلت دراسة جديدة إلى أنه يمكن استخدام صور السيلفي للكشف عن علامات الإصابة بأمراض القلب بتحليل صور وجه الشخص، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
 
وأظهرت الدراسة التي أجريت بالمركز الوطني الصيني لأمراض القلب والأوعية الدموية، أنه من الممكن استخدام خوارزمية الكمبيوتر للكشف عن مرض الشريان التاجي عبر تحليل أربع صور لوجه الشخص.
 
وشارك في الدراسة الصينية المنشورة في مجلة القلب الأوروبية، أكثر من 6800 شخص وقدموا صور سيلفي للممرضات، وتم تحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ إذ تمكن الكمبيوتر من اكتشاف سمات وجه معينة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن يصعب على الأطباء اكتشافها. 
 
وتشمل هذه السمات التي اكتشفها الكمبيوتر، الشعر الخفيف والتجاعيد والبقع العمرية وتجاعيد شحمة الأذن ورواسب صغيرة صفراء من الكوليسترول تحت الجلد، وقوس القرنية "رواسب الدهون والكوليسترول التي تظهر على شكل حلقة ضبابية بيضاء أو رمادية أو زرقاء معتمة في الحواف الخارجية للقرنية". 
 
 
قاد البحث البروفيسور زهي تشنج، من المركز الوطني الصيني لأمراض القلب والأوعية الدموية، والذي قال إن أداة فحص الصور الشخصية يمكن أن تكون وسيلة بسيطة وفعالة لتحديد المرضى الذين يحتاجون إلى مزيد من العلاج أو الاختبارات.
 
وأوضح تشنج قائلا: "إنها خطوة نحو تطوير أداة قائمة على التعلم العميق يمكن استخدامها لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب، سواء في العيادات الخارجية أو عن طريق أخذ المرضى صور شخصية لإجراء الفحص الخاص بهم".
 
وتابع: "هدفنا النهائي هو تطوير تطبيق يتم الإبلاغ عنه ذاتيًا للمجتمعات عالية المخاطر لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب قبل زيارة العيادة"، مضيفا أن تقنية الخوارزمية تتطلب مزيدًا من الصقل والتحقق الخارجي من صحة السكان والأعراق الأخرى. 
 
وأضاف الباحث المشارك بالدراسة، البروفيسور يانج جي: "كان أداء الخوارزمية معتدلاً، والمعلومات السريرية الإضافية لم تحسن أدائها  مما يعني أنه يمكن استخدامها بسهولة للتنبؤ بأمراض القلب المحتملة بناءً على صور الوجه وحدها، وساهم الخد والجبهة والأنف بمعلومات أكثر في الخوارزمية أكثر من مناطق الوجه الأخرى".
 
وأشار إلى أن "مع ذلك نحن بحاجة لتحسين الخصوصية نظرًا لأن المعدل الإيجابي الخاطئ الذي يصل إلى 46% قد يسبب القلق والإزعاج للمرضى، فضلاً عن احتمال إثقال كاهل العيادات بالمرضى الذين يحتاجون إلى اختبارات غير ضرورية".