كتب – روماني صبري
تواصل تركيا غوصها في المتوسط متحدية التحذيرات العربية والدولية والأوروبية تحديدا، سفينة يافوز تبحر إلى السواحل القبرصية في مهام تنقيب جديدة بحماية سفن إمداد وسفن حماية من القوات البحرية التركية، ما بين اليونان وقبرص ودول حوض المتوسط يعجز الأوروبيين عن وقف التعديات التركية فما المطلوب لردع أنقرة ومن يحمي حقوق الدول ونفط المتوسط؟.
تركيا ستواصل التنقيب
وزعم دكتور سمير صالحة، المحلل السياسي التركي، ان المواقف والتحركات التركية في المتوسط شرعية، لافتا :"ومن رأيي هذه المواقف معروفة، فالرئيس التركي رجب اردوغان أكد مجددا أن الحقوق التركية محمية وان تركيا ستواصل الدفاع عن مصالحها في شرق المتوسط.
وتابع عبر تقنية البث المرئي لفضائية "سكاي نيوز عربية"، لا أظن إطلاقا إن القضية تعني الجانب الأوروبي أكثر من الدول المتشاطئة في شرق المتوسط، فالقوات الفرنسية تحاول إرسال سفن حربية إلى هذه البقع الجغرافية رغم أن باريس خارج المنطقة جغرافيا، وهذا يعني انه من حق الدول المتشاطئة التحرك للدفاع عن مصالحها.
تركيا اخترقت القوانين الدولية
هل بالفعل أوروبا اليوم تفرض اتفاقيات على الجانب التركي، فأردوغان قال :" لن نقبل لأي طرف بفرض اتفاقيات علينا ونحن مستمرون في التنقيب في المتوسط"؟ .
وردا على ذلك قال "إيلي حاتم"، المحامي والمستشار السياسي لمؤسس الجبهة الوطنية الفرنسية، من يهدد اليوم ليس الاتحاد الأوروبي، ليست اليونان وفرنسا وقبرص بل تركيا على الأرض، حيث اخترقت القوانين الدولية، وراحت تعقد معاهدات مخالفة لها وذلك عندما أبرمت معاهدة مع حكومة الوفاق الليبية غير الشرعية، حيث أن هذا يخالف أنظمة الأمم المتحدة وأيضا قوانين البحار المعترف بها.
أنقرة دولة احتلال
مردفا :" تركيا اليوم تقوم خاصة على شواطئ قبرص بهذه العمليات التنقيبية، وهي بذلك أيضا تخترق القوانين الدولية لان ليس لها الحق في قبرص، فقبرص دولة مستقلة، وأنقرة للأسف تحتل جزء من الأراضي القبرصية منذ عام 1974 ومن الناحية القانونية لا يحق لها أن تتخذ هذا الموقف ألاحتلالي لشمال قبرص."
مشددا :" تركيا تهدد امن الدول الأوروبية وخاصة الحدود الجنوبية للقارة الأوروبية ودول الاتحاد الأوروبي بما تقوم به عبر دعم حكومة وقوات السراج، ثانيا تتعرض لسيادة الدول التي تنتمي للاتحاد الأوروبي مثل اليونان وخاصة قبرص، وعلى فرنسا كدولة كبيرة ممثلة في مجلس الأمن الدولي ولها حق الفيتو فيه، فهي من 5 الدول العظمى في العالم أن تقوم بردع هذه الخلافات، خاصة إنها تريد احترام القوانين الدولية."
الجيش المصري على أهبة الاستعداد لردعها
أما أحمد قنديل، رئيس برنامج الطاقة في مركز الأهرام للدراسات، فشدد على انه دون شك تشهد منطقة شرق المتوسط أعلى درجات التوتر، وعدم الاستقرار منذ سنوات طويلة."
مردفا :" والسبب الرئيسي وراء ذلك هو المواقف التركية التي جعلت الجيش اليوناني في أعلى درجات تأهبه في الوقت الحالي، وجعلت أيضا الرئيس عبد الفتاح السيسي يوجه القوات المسلحة المصرية بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية العسكرية في المنطقة، وكذا السبب في إجراء الأسطول الفرنسي مناورات عسكرية ضخمة مع قبرص واليونان."
لافتا :" كثير من الإطراف الدولية تشعر بقلق بالغ مما يجري من جانب تركيا في الآونة الأخيرة واستمرارها في الاستفزاز وانتهاكاتها للمياه الإقليمية فضلا عن الإصرار على فرض سياسة الأمر الواقع على دول المنطقة."
مشددا :" لن تقبل أي دولة في المنطقة بذلك أن تفرض أنقرة رؤيتها المشوهة للحدود البحرية التي تناقض قواعد القوانين الدولية، وكذا زعزعتها للأمن والاستقرار."