الأقباط متحدون - ثورتك في العش ولا طارت؟
أخر تحديث ١٣:٠١ | الاثنين ٢١ مايو ٢٠١٢ | ١٣ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٦٧ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ثورتك في العش ولا طارت؟

بقلم- سحر غريب
لم تقم الثورة من أجل دولة يحكمها "الإخوان"، ولكن ماذا لو حكمها الإخوان بكذبهم وخداعهم وتكويشهم؟ كان لزمتها إيه ثورة؟ أم أن للثورة توابع؟!

بعد تولي "مرسي" السُلطة- الشر برة وبعيد- قرّر رد الجميل للسيد المرشد العام للإخوان المسلمين؛ لأنه حوّله من فردة "استبن" إلى رئيس جمهورية له لزمة وعنده كاريزما- أو هكذا تحدثه نفسه عندما ينظر في المرآة-. وإيمانًا منه بالتوزيع العادل للقبلات؛ قرّر "مرسي" منح حق تقبيل يد المرشد لكل مواطن مصري يستخدم البطاقة التموينية، بواقع بوسة واحدة فقط لكل مواطن، وعلى المواطن الراغب في زيادة المنحة تقبيل القدم.

بعد نجاح "مرسي الاستبن"، تقرّر غلق كل شوادر اللحوم رخيصة الثمن، ومنافذ بيع الزيت والرز والمكرونة؛ حرصًا من حزب "الحرية والعدالة" على الفقر.. وتحوّل الشعار من "نحمل الخير لمصر" إلى "نحمل الفقر لمصر"، فالفقر كنز لا يفنى، وعلى فقراء الوطن الانتظار حتى موعد الانتخابات القادمة، وعليكم خير.

في لقائه التليفزيوني الفلتة، أكّد النائب الإخواني المُعجزة أنه لولا توفيق الله وكرمه، لما استطاع "الإخوان" في ثلاثة أشهر تحقيق ما حققه "مبارك" في تلاتين سنة!، وابقى سلملي على الثورة..

في سابقة هي الجديدة من نوعها، وجد المواطن نفسه موضوعًا بين أمرين كليهما مُر: فإما يمشي يكلم نفسه، وإما يضرب نفسه بالشوز؛ لأنه تجرأ وخرج للميدان، ووقف يهتف ليطالب برحيل "مبارك"! كان ماله "مبارك"؟ الراجل كان عيان، لا بيهش ولا بينش. أهو عمل ثورة، ونجح فيها من سيلسعه قلمًا على القفا.

في بيانه الأول بعد توليه الرئاسة، قرَّر "مرسي" أن أنواع المرأة كثيرة جدًا: نوع عاوز قطع رقبته، ونوع يستاهل حش رقبته، ونوع آخر مختلف تمامًا عن النوعين الأولين، وهو النوع مقصوف الرقبة، اللي اتقطعت رقبته قبل كدة.

أما وقد جلس "مرسي" على كرسي الرئاسة، وفرد رجليه ومددها، قرَّر تغليظ العقوبة على كل من لم يختن طفلته بعد الولادة مباشرة، في التو واللحظة، شأنها في ذلك شأن الذكور، حتى تعم مباديء العدل والمساواة.. تصفيق حاد على الوجوه.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter