حمدي رزق
حق مستحق، إشادة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بالفرق الطبية العاملة بمستشفيات الصدر على مستوى الجمهورية، نعم صدقا وحقا، مثال يحتذى به فى الإخلاص والتفانى فى العمل لخدمة المرضى، وأن التاريخ سيسطر أسماءهم بأحرف من نور لما قدموه بالملحمة الوطنية فى مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- ١٩).
لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، ومن الفضل إطلاق اسم الطبيبين الشهيدين «أحمد ماضى، ومحمد ندير»، اللذين ضحيا بأرواحهما أثناء تأدية عملهما إثر إصابتهما بفيروس كورونا، وتعزية طيبة من الوزيرة لجميع أسر الفرق الطبية، الذين ضحوا بأرواحهم فى مواجهة فيروس كورونا، سائلة المولى عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين.
الدعم المعنوى مهم فى ظل الجائحة، ودعم عائلات شهداء الجيش الأبيض مستوجب، وإشادات القيادة السياسية وثقتها بالقوى البشرية والأطقم الطبية العاملة بالقطاع الصحى فى مصر، الذين أثبتوا جدارتهم فى هذه «الملحمة الوطنية» التى أسست لعصر جديد فى القطاع الصحى، ونثمن إصرار القيادة السياسية على دعم الأطقم ماديًا ومعنويًا والتوجيه باعانتهم بكل غال ونفيس.
الوزيرة المقاتلة هالة زايد، قائدة الجيش الأبيض، تذهب مباشرة إلى تعديل «قانون 14» بإنشاء صندوق مخاطر المهن الطبية، الذى تم إقراره مؤخرًا فى مجلس النواب، بغية دعم المتوفين والمصابين من الفرق الطبية، وصرف التعويضات بأثر رجعى منذ ظهور أول حالة لفيروس كورونا المستجد فى مصر، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية فى هذا الشأن.
جيد وحسن، أحسنت الوزيرة صنعًا بهذا التصريح الطيب، الكلمة الطيبة تفتح الأبواب المغلقة، تصريح الوزيرة يريح الأعصاب المشدودة، ويخفف وقع الجائحة على القطاع الطبى جميعا.. وسياسياً، يقطع الطريق على «جماعة العريان» التى تسكن دار الحكمة، تنعى العريان ولا تنعى شهداء الجيش والشرطة، تواسى عائلة العريان ولا تربت على رؤوس أطفال الشهداء، وتزايد بتضحيات الجيش الأبيض على الدولة المصرية، وتفتن ما بين الدولة المصرية والأطباء فى مفترق صعب تحت وطأة الجائحة.
التواصل المباشر بين الوزيرة والقاعدة الطبية فى المستشفيات تواليًا ضرورة وطنية، ترك مساحات يلعب فيها «إخوة العريان» جد خطير، الجائحة مش ناقصة فتنة، وتجسير الهوة التى تحفر عن عمد للإيقاع بين الوزارة وجموع الأطباء واجب سياسى، علاج أزمة الثقة بالحوار المباشر، بالكلمة الطيبة، وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا