كتب – روماني صبري
مواقف سودانية مباشرة بشأن تمهيد طريق السلام مع إسرائيل، حيث قالت الخارجية السودانية انه لا يوجد سببا لاستمرار العداء بين السودان وإسرائيل، مشددة على فوائد وثمار عقد اتفاق سلام بين البلدين، في المقابل يؤكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بذل كل جهد لجعل السلام مع السودان ممكنا، فهل تكون السودان الدولة الثانية التي توقع اتفاق السلام مع تل أبيب، بعد إبرام الإمارات معها اتفاقية السلام بين البلدين، والتي شهدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، والتي تقضي بتعليق خطط الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية ؟ .
البشير سبب العداء
وفي سياق ذلك قال "مبارك الفاضل"، رئيس حزب الأمة السوداني، نأمل أن يكون هناك اتفاق إسلام بين الخرطوم وتل أبيب في القريب، والسودان دخل في حرب مع إسرائيل في عهد النظام البائد بقيادة عمر البشير، وعلى اثر ذلك تعرضت بلادنا لغارات جوية من قبل الجيش الإسرائيلي استهدفت بور سودان والخرطوم."
تهريب السلاح بقيادة البشير
مردفا عبر تقنية الفيديو لفضائية "سكاي نيوز عربية"، حيث انشغل البشير بتهريب السلاح للأراضي الفلسطينية والحركات المسلحة هناك بالتعاون مع إيران وعدد من الدول الأخرى."
لافتا :" ترتب على ذلك إن اللوبي اليهودي والإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية استطاع أن يدفع الإدارة الأمريكية بتوقيع عقوبات كبيرة على السودان، بسبب هذا العداء مع تل أبيب، وكذا تهريب الخرطوم السلاح ودعم الحركات المسلحة داخل الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية.
تداعيات ذلك
موضحا :" السودان تضرر كثيرا من جراء ذلك اقتصاديا حيث اثر ذلك على الاستقرار ألسياسيي في البلاد، والآن نحن مطالبون بتعويضات على ما حدث من عمليات إرهابية باعتبار السودان كان جزء منها."
ماذا يريد السودان من تل أبيب ؟
متمنيا :" نحن نأمل أن نطوي هذه الصفحة مع إسرائيل، وان يفي رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بتعهداته، بان يساعد هو واللوبي الإسرائيلي بواشنطن في خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع كافة العقوبات الاقتصادية حتى يستطيع البلد أن ينضم للمجتمع الدولي ويتم إعفاء ديوانه من قبل نادي باريس ليرتب أحواله الاقتصادية، مشيرا :" علاقتنا مع اليهود قديمة، نعم حيث كانت لدينا جالية يهودية كبيرة في البلاد."
لماذا تهتم تل أبيب بالسودان ؟
كيف يمكن للجانب الإسرائيلي أن يستفيد من اتفاقية مماثلة مع السودان، وردا على ذلك قال "مائير كوهين"، الدبلوماسي السابق، لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برئيس المجلس السيادي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في أوغندا في فبراير الماضي، وضع الأساس للتحالفات الإقليمية في المنطقة."
مردفا :" كما عكس التقاء المصالح، إسرائيل في إفريقيا، والمصالح السودانية باتجاه الولايات المتحدة، واتفق الطرفان على تعاون بين الجانبين في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والتبادل التجاري والتطبيع.
مردفا :" نتنياهو كان طرح نقطة على البرهان وهو السماح للطيران المدني الإسرائيلي بالهبوط في السودان نحو جنوب أمريكيا، هذا كان مطلب، والمطلب السوداني كان التوسط للإدارة الأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
لافتا :" إسرائيل تنظر للسودان بأهمية كبرى نظرا لموقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر، وإنها المدخل لإفريقيا، وإبرامها معاهدة سلام معها يقضي على عمليات تهريب السلاح التي تتم عبر الخرطوم."