الأقباط متحدون | العسكر وامريكا هم الذين يحددون رئيس مصر القادم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:١٠ | الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٢ | ١٢ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٦٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

العسكر وامريكا هم الذين يحددون رئيس مصر القادم

الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٢ - ٤٥: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم- صبحي فؤاد
بحماس كبير وحسن نية سوف يتوجه ملايين المصريين الى صناديق الانتخابات بعد ساعات قليلة لاختيار رئيسا لهم من بين عدد من المرشحين الذين بعضهم محسوب على التيارات الاسلامية المتشددة وبعضهم محسوب على النظام السابق وبعضهم الاخر ينتمى للتيار المعتدل فى مصر.
ومنذ ايام اعلن المجلس العسكرى ان الانتخابات الرئاسية سوف تتم بشفافية وحيادية تامة وانها ستكون موضع تقدير واعجاب العالم كله فى نفس الوقت الذى وجدنا فية جماعة الاخوان المسلمين تهدد وتتوعد بانه اذا فاز المرشح فلان فلن يمر فوزه الا على جثثهم ..وبعدها بكام يوم وجدنا المرشح الاخر المحسوب على التيار الاسلامى عبد المنعم ابو الفتوح يهدد مجلس العسكر ب " نهايتهم " لو تدخلوا فى الانتخابات !!

ورغم تصريحات مجلس العسكر وتأكيداتهم المستمرة  للشعب المصرى بانهم يقفون على مسافة واحدة من جميع المرشحين الا ان الواقع يقول عكس ذلك ويظهر تحيز وميل العسكر تجاة المرشحين الاسلاميين  وعدم حياديتهم فيما يتعلق بتطبيق القانون على المخالفين  من الاخوان واتباعم الذين وجدناهم خلال الاسابيع والايام الماضية يستمرون فى عملية شراء الاصوات مستغلين جهل البسطاء وفقر الناس وحاجتهم الى المال وبعض السلع الضرورية.

لقد راينا كيف ان الاخوان المسلمين كانوا ولا يزالوا ينفقون مبالغ طائلة غير معروفة المصادر ويستخدمون الفتاوى  والشعارات الدينية بالمخالفة للقانون وحصولهم على ارقام بطاقات شخصية لمواطنين مصريين مقابل بعض المال والمواد التمونية للفرد ولكن لم نسمع ان مجلس العسكر امر بالتحقيق فى مصادر تمويل الاخوان لحملاتهم الانتخابية او قام باستكار اعمالهم المخالفة للقانون والوعود التى سمعناه منهم مرارا وتكرارا بالحيادية ..

وحتى لا اطيل دعونا ندخل فى الموضوع دوغرى ونسأل انفسنا : هل سوف يحدد صوتى او صوتك من سيكون الرئيس المصرى القادم خلفا للرئيس السابق مبارك ؟ وهل صحيح ان الانتخابات سوف تتم بشفافية  بدون تلاعب او تزوير لصالح طرف معين ؟ وهل يمكن تكرار سيناريو انتخابات مجلس الشعب الذى حصل فيه الاخوان المسلمين والسلفيين على نصيب الاسد من المقاعد بفضل استخدلمهم الشعارات الدينية المحرمة قانونيا ورشوة الناخبين بالمال والمواد التمونية والوعود الكاذبة ؟ وهل سيكون لامريكا دورا قويا فى اختيار الرئيس المصرى الجديد ؟

من خلال استماعى لكثيرين من المصريين فى كافة المجالات ومتابعتى المستمرة لتصريحات القيادات المصرية سواء العسكرية او غيرها والمرشحين للرئاسة الى جانب اطلاعى على كم كبير من المعلومات المتوافرة امام الباحثين فى الخارج والراغبين فى المعرفة والاطلاع من امثالى .. فاننى صرت اليوم على قناعة بان الانتخابات الرئاسية القادمة لن تفرق كثيرا عن انتخابات مجلس الشعب وان الفائز فيها سوف يكون محسوبا على التيارات الاسلامية سواء ارادات الغالبية فى مصر ام لا .. ولا استبعد ان يكون الرئيس القادم هو محمد مرسى مرشح الاخوان او عبد المنعم  ابو الفتوح – المجاهد الاسلامى سابقا فى افغانستان - عكس كل التوقعات والتنبؤات التى ترشح واحد من العسكر السابقين مثل شفيق او اخر اشتراكى قومى مثل حمدين صباحى  او واحد مثل عمر موسى وزير خارجية مصر سابقا..

عندما جلس العسكر منذ عام ونصف مع قيادات الاخوان المسلمين لتقسيم "تركة" مبارك بينهم كان من المتوقع ان تكون الرئاسة من نصيب العسكر او واحد يكون من اختيارهم مقابل حصول الاخوة الشرفاء الابرار المتأسلمين على مقاعد مجلس الشعب الا ان الواقع الجديد والمتغيرات التى طرات داخل مصر والضغوط القوية التى تمارسها الولايات المتحدة الامريكية من اجل السماح للاسلاميين بالوصول الى الحكم وتهديدات الاخوان العلانية والسرية بثورة وبحور من الدماء على ارض مصر اذا لم " يكوشوا على السلطة " ويسيطروا على البرلمان والرئاسة حسب تصريح احدهم مؤخرا .. لكل هذه الاسباب بدا مجلس العسكر برئاسة المشير طنطاوى كما لو انه اصبح اصبح مستعدا للتنازل تماما عن نصيبة ونصيب الغالبية الصامتة فى " تركة مبارك " استجابة  للضغوط الامريكية  وتخوفا من تهديدات الاخونجية بحرب اهلية وثورة دمويه اذا لم يفوزوا بالرئاسة وفرض سيطرتهم كاملة على السلطة فى مصر.

على اى حال رغم ان الصورة تبدو قاتمة لا تبشر بالخير الا انه لا يستبعد حدوث مفاجأة  كبرى غير متوقعة قبل انتخابات الرئاسة اذا ادرك المشير طنطاوى والفريق عنان وبقية اعضاء المجلس العسكرى الحاكم قبل فوات الاوان ان مصيرهم لن يكون افضل حظا من مصير مصر والمصريين اذا وصل الى مقعد الرئاسة واحد من المحسوبين على التيارات الاسلامية المتشددة مثل محمد مرسى اوعبد المنعم ابو الفتوح  المجاهد السابق فى افغانستان رغم ان هذا الاحتمال ربما يكون واحد فى المائة .

اخيرا دعونا جميعا نصلى من اجل خير مصر وسلامتها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :