"العوا": كشف المنتقبة لوجهها لا يخالف شرع الله
* "أبو العز الحريري": المرأة نصف المجتمع ومن حقها نصف كل المجالس.
* "تهاني الجبالي": على المرأة أن تعلي صوتها لتكون شريكًا في كتابة الدستور القادم.
كتبت- تريزة سمير
شهدت قاعة أرض المعارض بـ"مدينة نصر"، أمس السبت، مؤتمرًا حاشدًا بعنوان "هي والرئيس- مستقبل المرأة بعد الثورة"، حضره آلاف السيدات من جميع محافظات "مصر". نظم المؤتمر المجلس القومي للمرأة لمعرفة وضع المرأة في برامج مرشحي رئاسة الجمهورية.
وحضر المؤتمر بعض مرشحي الرئاسة، ومنهم: الفريق "أحمد شفيق"، والدكتور "محمد سليم العوا"، والفريق "حسام خير الله"، و"أبوالعز الحريري"، و"محمود حسام"، ومندوب عن المرشح "عمرو موسى".
في بداية المؤتمر، هنأت السفيرة "ميرفت التلاوي"- رئيس المجلس- دولة "الجزائر"، لأنها قامت بتمثيل المرأة بنحو 31% في مجلس الشعب، مشيرةً إلى أن عدد الناخبات المصريات يصل إلى (23) مليونًا، مما يؤكد أن المرأة قوة انتخابية ذات وزن.
المرأة في نظر مرشحي الرئاسة
وصنف المرشح الرئاسي "محمود حسام" السيدات إلى ثلاث فئات: المرأة المتعلمة الواعية التي تشارك في المجتمع، والمرأة التي لم يحالفها الحظ من التعليم، والمرأة المهمشة كسيدات البدو والصعيد، مؤكدًا على احترامه لدور المرأة والدفاع عن حقوقها، مع اتباع التعليمات السماوية. وقال: إذا تم إصلاح دور المرأة في المجتمع سينهض بصورة جيدة.
وتحدث السفير "أشرف راشد" باسم المرشح الرئاسي د. "عمرو موسى" الذي غاب عن المؤتمر، إلا أن الحاضرات عبرن عن رفضهن لتجاهل "موسى" للمؤتمر، وقالت إحداهن: "إحنا جايين من 28 محافظة كان عليه يقدرنا"، وتعالت الأصوات داخل القاعة برفض ممثله.
وتحدث الدكتور "محمد سليم العوا" عن برنامجه الإسلامي، وأنه يراعي المساواة وحقوق المرأة، مشيرًا إلى دور المرأة في جميع العصور والثورات، كما رفض "ختان الإناث"، واعتبره اعتداءًا على جسد مواطن مصري.
كما عبر "العوا" عن استيائه من استغلال العوز والحاجة من جانب التيارات الإسلامية، وجمع البطاقات من السيدات لاستغلالها في الإدلاء بأصواتهن، مقترحًا تقديم شكوى لأهمية الكشف عن المنتقبة، وأضاف: "لابد أن تكشف المنتقبة وجهها للقاضي حتى لا يحدث تزوير، وهذا لا يخالف شرع الله".
ورفض "العوا" وجود كوتة للسيدات، واعتبرها إهانة للمرأة.
ومن جانبه، رفض المرشح "حسام خيرالله" أيضًا وجود كوته للمرأة، وأشار إلى أن الكفاءة هي التي يجب أن تسود لصالح الوطن، كما عبر عن رفضه وجود قناة "للمنتقبات فقط"، وهي التي تردد أنه سيتم بثها قريبًا.
وقال "أبو العز الحريري"- المرشح لرئاسة الجمهورية- "هناك هجمة منسوبة للدين والدين منهم براء، فأول من ناصر المرأة كان الرسول"، مضيفًا أن المرأة نصف المجتمع، ولذا فمن حقها نصف كل المجالس، وهذا هو منطق الديمقراطية، وأن الوطن بدون نصفه يكون "أعرج" ولا يتقدم.
ووجهت المستشارة "تهاني الجبالي" ثلاث رسائل للقوى السياسية وللمرأة المصرية، وقالت: "أذكرهم أننا لم نكن شركاء في صنع الفشل، لأننا حُكمنا بالرجال.. أذكرهم بأن المرأة المصرية بلغت سن الرشد ولم تتحدث في تلك اللحظة التاريخية.. نريد أن نقدم رؤية لمصر القادمة كيف تكون"، مشيرةً إلى أن الحقوق الدستورية ليست منحة من أحد، وعلى المرأة المصرية أن تعلي صوتها حتى تكون شريكة في كتابة الدستور القادم.
وأكَّد الأنبا "بسنتي"- أسقف حلوان والمعصرة- على أهمية دور الأم في الأسرة، فهي التي تقوم بالتنشئة الاجتماعية للأطفال، ويتخرج الأجيال على يديها، كما أنها تساهم في البناء بكل تضحية ومحبة، وإعطائها حقوقها أقل ما يمكن تقديمه، واستشهد بقول الكتاب المقدس "امرأة فاضلة من يجدها ثمنها يفوق اللآليء".
كما تحدث المستشار "محمود عزب"- ممثل الأزهر- عن دور المرأة في المشاركة الفعالة، والمطالبة بحقوقها، مصرحًا بأن الأزهر يستعد لعقد مؤتمر حاشد لمناقشة جميع قضايا المرأة.
يُذكر أن عددًا من الحضور قد رحبوا بالفريق "أحمد شفيق"- مرشح رئاسة الجمهورية، بينما خرج البعض معترضًا على وجوده في المؤتمر.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :