حريق هائل مستمر على مدار يومين، ولا تزال ألسنة اللهب تتطاير في الهواء، رغم كل محاولات الإطفاء من جانب الحماية المدنية.
الحريق اندلع في مخزن مواسير بلاستيكية على طريق "إسكندرية - مطروح" الصحراوي، وتحديدًا في الكيلو 40، على بعد نحو 100 متر من قرية كرير لاجون، المشهد يثير الذعر، خاصة مع عدم السيطرة عليه وانهيار طابقين وبقاء دور واحد يستند عليه المبنى المليء بالمواد المشتعلة.
وقال المستشار خالد سليمان نائب رئيس مجلس إدارة قرية كرير لاجون، إن الحريق بدأ منذ الساعة الرابعة من فجر الأحد، في مخزن مواسير بلاستيكية، أكثرها من الأقطار الكبيرة بنحو 6 بوصات.
وأوضح أنه في فجر الأحد استقبل مكالمة من الأمن بالقرية ليخبره بوجود دخان أسود مكتوم، واستمر لفترة قصير لتشتعل النيران فجأة وتتطاير الألسنة بشكل هائل في المخزن الذي به جانبا للتصنيع ويرتفع لـ3 أدوار.
شدة النيران أوقعت دورين
تابع "سلميان"، لـ"الوطن" أن الدور الأخير مسطح بالجملون، مما جعله يسقط في الساعات الأولى للحريق أما الدور الثاني الذي لم يصمد كثيرًا فسقط أمس نحو الساعة الثانية ظهرًا، ليقف المبنى على دور واحد في ظل النيران المتجددة نظرًا لطبيعة المواد المحترقة بالمبنى.
وأوضح أن اتجاه الرياح أنقذ القرية والمواطنين بالمناطق المحيطة، حيث إن الرياح الشمالية، دفعت النيران في اتجاه الطريق وحالت دون وصولها للمنازل، مشيرا إلى أن سرعة النيران أقوى من أي مطافئ، رغم ـن القرية فتحت أبوابها لسيارات الحماية المدنية، لملء فناطيس المياه من حمامات السباحة، إلا أن النار لا تزال مشتعلة، متقدما بالشكر للواء أسامة قطب رئيس مجلس إدارة القرية الذي فتح أبوابها لدخول سيارات الإطفاء بدلًا من الملء من نقاط بعيدة.
"سخرنا حمامات السباحة وعددها 10 حمامات، لملء سيارات الإطفاء"، موضحا أن 20 عربة بفناطيس تتسع لـ25 متر مكعب تدخل وتخرج من القرية للحريق في محاولات للإطفاء، مع تعويض الحمامات أولًا بأول حتى لا تؤثر في السكان.
أما عن سكان القرية الذين أصيبوا بالذعر من مشهد الدخان، فحاول أن يطمئنهم بكتابه منشور عبر صفحة القرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أوضح فيه أن الحريق خارج حدود القرية وأن اتجاه الرياح مطمئن والمطافئ تقوم بدورها.