تستعد محافظة جنوب سيناء في غضون الأسابيع القليلة المقبلة لاستقبال طلائع الطلبة والدارسين والأكاديميين المعتمدين لدى جامعة الملك سلمان الدولية في عامها الدراسي الأول، في أعقاب صدور قرار جمهوري من الرئيس عبدالفتاح السيسي بالموافقة على إنشائها وبدء الدراسة فيها مع انطلاق العام الدراسي المقبل 2020-2021.
وتعد جامعة الملك سلمان الدولية أول منشأة جامعية متكاملة بجنوب سيناء، كما تعتبر واحدة من أهم ثمار التعاون السعودي- المصري في مجال التعليم والبحث العلمي، وتم تدشينها في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين لتنمية شبه جزيرة سيناء، الذي تم توقيعه في القاهرة خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله- لمصر في شهر أبريل من العام 2016.
وتصنف جامعة الملك سلمان الدولية ضمن الجامعات الذكية، التي تهدف لتحقيق الريادة محليًا وإقليميًا وعالميًا في التعليم والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وتحقق الجودة والتميز والارتقاء وتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وتضم الجامعة أكثر من 17 كلية ونحو 54 برنامجًا دراسيًا متقدمًا في ثلاثة فروع بكل من مدينة الطور، رأس سدر، وشرم الشيخ، ويُقام فرع الجامعة بمدينة الطور على مساحة 355 فدانًا ويضم 7 كليات هي (الهندسة- علوم وهندسة الحاسبات- الصناعات التكنولوجية- العلوم- الطب- الصيدلة- التمريض)، بينما يصل إجمالي مساحة فرع الجامعة في مدينة رأس سدر حوالي 330 فدانًا ويضم 4 كليات هي (علوم المجتمع- العلوم الإدارية- الزراعات الصحراوية- الطب البيطري)، فيما تبلغ مساحة فرع الجامعة بمدينة شرم الشيخ 35 فدانًا ويضم خمس كليات هي (الألسن واللغات التطبيقية- السياحة والضيافة- العمارة- الإنتاج الإعلامي- الفنون التصميم)، ومن المقرر في غضون السنوات المقبلة أن تشهد الجامعة توسعات بإضافة كليات جديدة، وتأسيس مستشفى جامعي على أعلى مستوى.
وتشمل البرامج الدراسية التي تتيحها الجامعة للطلاب عدة مجالات تلبي احتياجات سوق العمل المحلي وتواكب احتياجات السوق الإقليمي، والدولي، وتشجيع الابتكار والإبداع والقيـام بالأبحاث العلمية التطبيقية من خلال الشراكة الفاعلة مع جامعات عالمية متميزة ومع مؤسسات سوق العمل لتوفير فرص تدريب وتوظيف للخريجين محليًا ودوليًا، مع التركيز على آليات نشر المعرفة الملبية لاحتياجات المجتمع وخطط التنمية المستدامة والربط مع الصناعة في إطار مرن يسمح بالتحسين المستمر.
وتندرج جامعة الملك سلمان الدولية تحت إطار الجامعات المصرية الأهلية، وهي مؤسسات غير هادفة للربح، وتتيح تعليم عالي الجودة من خلال اعتماد برامج تعليمية متطورة، كما إنها تضم بنية تكنولوجية حديثة تسمح بتنفيذ الأبحاث العلمية وتوفر حاضنات علمية وبحثية عصرية للمساهمة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة في مصر، كما تتيح الأسس العامة لنظام الدراسة بالساعات المعتمدة، حيث صممت البرامج الدراسية لتناسب سوق العمل وتتوافق مع معايير الجودة المحلية والدولية، لتشمل مجموعة متكاملة من البرامج الدراسية غير التقليدية.
ويعد افتتاح جامعة الملك سلمان الدولية وشروعها في تقديم خدماتها التعليمية نقلة نوعية في تاريخ العلاقات السعودية-المصرية، كما تعكس التطور النوعي في طبيعة المشروعات التنموية التي تمولها المملكة العربية السعودية في جمهورية مصر العربية لاسيما في شبه جزيرة سيناء التي تحظى باهتمام بالغ لدى القيادة المصرية.