دينا أنور
دولة الإمارات لم تغدو دولة العالم الأول الوحيدة بالشرق الأوسط من فراغ .. فهي دولةٌ طبقت أقصى معايير التحضر و التقدم و حماية المرأة و الطفل و عدم المساس بالحريات الشخصية و العقائدية ..
دولةٌ احترمت الإعلان العالمي لحقوق الانسان و المواثيق الدولية الخاصة بالنساء .. فأصبحت و بالأخص مدينة " دبي" مركزاً حضارياً ثقافياً سياحياً استثمارياً يضاهي أوروبا بل ينافسها .. و لا تخشى فيها أي أنثى أن تمارس كامل حرياتها دون أن تتعرض لأي أذى .. على العكس من الممكن أن يفقد من يضايقها عمله و مستقبله و يزج به في السجن ..
لم نسمع في دولة الإمارات عن هاشتاجات مسيئة للبلاد و الحاكم .. لا يوجد لديهم شيخٌ سمِج يبرر التحرش و اغتصاب القاصرات و سبي النساء و متروكٌ دون عقاب و يستخدم شعاراً ينسبه لأكبر مؤسسة دينية في البلاد ..
لا يجرؤ ذكرٌ في الإمارات مهما علا شأنه أن يطالب بحبس فتاة أو امرأة لأنها ترقص و تغني أمام الكاميرات و ملابسها العصرية لا تناسب ريفيته و رجعيته .. لم نسمع هناك أنهم يستجيبون لحملات اللجان الاليكترونية و يحابون السلفيين و يخضعون لابتزاز العقل الجمعي المتخلِّف .. فكانت الإمارات ..
اليوم تخطو دولة الإمارات خطوةً عظيمة تاريخية بشأن إعلان السلام الكامل مع دولة اسرائيل .. خطوةٌ تزيد من النماء و الرخاء و تضاعف الاستثمارات و تزدهر معها السياحة و تبادل الثقافات .. بدلاً من الشعارات الحنجورية الجوفاء التي لا تجتر إلا الحروب و الدمار و الفقر و الخراب ..
من يرد تحرير الأقصى فليحمل سيفه و ينطلق .. لن يمنعه أحد .. أو ليطالب خليفة الإرهابيين بتحريرها بدلاً من تخريب ليبيا .. أو لينتظر الشجر و الحجر حتى يتكلم و ليتركنا نحن نعيش في سلام ..
المجد للسلام و المسالمين .. و سلاماً على كل البشر و كافة شعوب الأرض ..
و المجد لمن يتخذون القرارات التقدمية بحسم و ثقة و بلا أيدٍ مرتعشة ..
و حزني و أسفي عليكِ يا بلادي .. يا من كنتِ دائماً صاحبة الخطوة الأولى .. و اليوم تتخبطين بين ثورتك على التطرف في ٣٠ يونيو .. و محاباة أعوانهم اليوم على السوشيال ميديا و في مجلس الشيوخ و ضد النساء .