الأقباط متحدون | تذكار نياحة البابا "مرقس السابع" البابا 106
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٠٩ | الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٢ | ١٠ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٦٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

تذكار نياحة البابا "مرقس السابع" البابا 106

بقلم : رفعت يونان عزيز | الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم- رفعت يونان عزيز

تذكار نياحة البابا "مرقس السابع" البابا (106) يوم الجمعة الموافق 18 /5/ 2012 م.

منذ القديم و"مصر" مباركة من الله "مبارك شعبي مصر"، وبدخول العائلة المقدسة "مصر" وسيرها على أرضها وُضعت بذار المسيحية، وذلك بسقوط الأوثان من أمام وجه الطفل يسوع المسيح، وفي وسط أرض "مصر" دشن الرب يسوع مذبح الرب لإتمام النبؤات من جهة "مصر"، وفي وسط أرض "مصر" يكون مذبحًا للرب، ومنذ تبشير مار "مرقس" الرسول بالمسيحية في ستينيات القرن الأول الميلادي واستشهاده كان لابد من حفظ الإيمان، وأصبحت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لها تاريخ يعرف من خلال آباء بطاركة تعاقبوا على الكنيسة مسجلاً حقبة كل منهم وتاريخ ما جرى من أحداث.

 

فالبابا "مرقس السابع" الـ (106) الذي نعيد تذكار نياحته لابد أن نعرف نبذة عنه..

 

هو من أهالي قرية "قلوصنا" التي كانت تتبع ولاية "البهنسا" (بني مزار)، وأما قرية "قلوصنا" فهي الآن تتبع مركز "سمالوط" بـ"المنيا". كان اسمه "سمعان"، منذ صغره يميل للعزلة الشديدة، والميل لمعيشة النسك، زاهدًا في العالم، كان مملوءًا من نعمة الله. وعن عائلته، لم يُعلم عن تاريخها، إنما من أخلاقه يتبادر أنها كانت عائلة عريقة في المسيحية.

 

رهبنته

استعداد وميول الشاب الصغير "سمعان" إلى الدخول للرهبنة دفعه للهجرة، وترك أهله وعشيرته، فذهب لدير القديس العظيم "أنطونيوس"؛ زهدًا منه في العالم، وحبًا للحياة النسكية والمعيشة الروحانية.

 

كان يتردد بين ديري الأنبا "أنطونيوس" والأنبا "بولا" أول السواح. لبس إسكيم الرهبنة، واستحق بتواضعه وأخلاقه وعيشته النسكية الطاهرة، واجتهاده في الدروس والتحصيل وزهد العالم، أن يكون كاهنًا برتبة القس "سمعان" على يد البابا "يوأنس السابع عشر" (105)، ولما تنيح البابا ظل الكرسي خاليًا فترة قصيرة، فاجتمع المجمع المقدس مع أراخنة الشعب، وتم اختيار القس "سمعان" الراهب للبطريركية، ورُسم في صباح الأحد الرابع والعشرين من شهر بشنس سنة 1461 شهداء الموافق 30 مايو سنة 1745 م على كرسي الكرازة المرقسية في أيام السلطان العثماني "محمود الأول"..

 

حالة البلاد في عهده

 

تمتع بهدوء في السنتين الأوليين من رسامته، وحدثت بعد ذلك فتنة بين الأمراء والبكوات سنة 1161 هجرية الموافق سنة 1464 شهداء مُنع من خلالها الأقباط من زيارة "القدس" في عيد القيامة لوجود فتنه طائفية دينية كانت فيها سرقات وقتل للأقباط، وأيضًا في زمنه فشل الكاثوليك في ضم الكنيسة القبطية إلى الرومانية..

 

رسم مطرانًا لـ"أثيوبيا" حين أرسل له ملك الحبشة "تكلا هيمانوت الثاني" وفدًا من قبله لرسامة مطران لـ"الحبشة" بدلاً من المطران المتنيح الأنبا "يوحنا"، الذي رسمه البابا "يوأنس السابع عشر" في أواخر أيام حياته، فرسم لهم الأنبا "يوساب" مطرانًا على "الحبشة" في شهر هاتور سنة 1485 ش.

 

رسم مطرانًا على الوجه القبلي باسم الأنبا "بطرس" ليحافظ على رعيته في الصعيد، ويقوم برعاية قطيعه خوفًا عليهم من الذئاب..

 

قاسى البابا "مرقس" في أيامه الأخيرة أهوالاً وشدائد لا يُحصى عددها، تارة من الحنفاء، وتارة من الشعب الملتوي المعوج، وهو يتحمل ويتقبل بصبر وتقوى، حتى اضطر إلى الإقامة في دير السيدة العذراء بالعروبة بضواحي "مصر"، طلبًا لراحة البال، ولكن قد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فأثناء وجوده بالدير فاضت روحه الطاهرة في الساعة الثانية من يوم الخميس 12 بشنس سنة 1485 شهداء المواف 18 مايو سنة1769  ، الذي صادف فيه عيد تذكار القديسة العفيفة "دميانة"، وعيد رئيس الملائكة "ميخائيل"، والبطريرك الشهيد "يوحنا ذهبي الفم".

 

وفي ساعة خروج روحه الطاهرة وجد أمامه الأنبا "بولا" وأنبا "أنطونيوس" يشجعانه. وفي هذه اللحظة نقل جثمانه لدير القديس مار "جرجس" بدير البنات، وفي صبيحة يوم الجمعة 13 بشنس 1485 نُقل الجثمان إلى دير القديس "مرقوريوس أبي سيفين" بـ"مصر القديمة"، وُوضع في مقبرة البطاركة، وبهذا يكون أقام على الكرسي البطريركي مدة 23 سنة و11  شهرًا و18 يومًا، وكان زمن نياحته في أيام السلطان "مصطفى الثالث"..

 

مصادر الموضوع:

سلسلة تاريخ البطاركة- جمعه المرحوم الشماس "كامل صالح نخلة" الإسكندري وعضو لجنة التاريخ القبطي، وراجعه الأنبا "متاؤس" أسقف ورئيس دير السريان العامر.

- مصادر تاريخ البطاركة- كتاب (15) بمكتبة الدار البطريركية.

- كتاب التواريخ لابن الراهب بمكتبة العلامة "جرجس فيلوثاوس عوض".

- سنكسار رقم (343) طقس بمكتبة دير الأنبا "أنطونيوس" رقم 286 ورقم 598 بهذا الدير.

شفاعة وبركة صلواتهم تكون مع جميعنا.

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :